الولايات المتحدة تدفع أرمينيا إلى الحرب

تنظر الحكومة الأرمينية يوم 5 مايو/أيار في الاعتراف بسيادة جمهورية ناغورني قرة باغ. ومشروع القانون هذا، تم طرحه من قبل نواب من حزب "التراث" الليبرالي الموالي للغرب ومن الكتلة الموالية للغرب باسم "المؤتمر الوطني الأرمني"، بقيادة الرئيس السابق ليفون تير-بيتروسيان.

الاستفزاز الأمريكي

الهدف الرئيسي من هذا القرار، زعزعة استقرار الوضع في جنوب القوقاز. وعلى الرغم من وقف إطلاق النار رسميا، يتواصل تبادل اطلاق النار في منطقة النزاع. الولايات المتحدة مهتمة بنشوب الصراع، الذي سيجر إلى شباكه روسيا وتركيا، الأمر الذي سيضعف بشكل كبير من قوة البلدين، وسيبعدهما عن سوريا والمشاكل العالمية الأخرى. ولإشعال فتيل الحرب، يستخدم الأمريكيون نفوذهم في هياكل أذربيجان وأرمينيا. وفي سياق النزاع المتصاعد في جنوب القوقاز، تسعى السلطات الأرمينية إلى حل يمكن أن يطلق العنان لحرب واسعة النطاق.

قرة باغ الأمريكية

أرمينيا، على الرغم من عضويتها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي والاتحاد الجمركي، تتصرف في العديد من المجالات بشكل مستقل عن روسيا، بما في ذلك في استخدام موارد اللوبي الأرمني في الولايات المتحدة. في الوقت نفسه، التفاعل مع الولايات المتحدة له تأثير عكسي. ويمكن لهذه الهياكل نفسها، أن تصبح أداة للمصالح الأمريكية. ومن الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة، على عكس روسيا، تخصص سنويا مساعدة رسمية مالية لناغورنو قرة باغ تقدر بعدة ملايين من الدولارات. روسيا لا تدرك بشكل كامل مدى التأثير الأمريكي في ناغورنو قرة باغ.