الدفاع الروسية تمدد تعليق طلعات الطيران الروسي والسوري فوق حلب
أعلنت موسكو تمديد تعليق طلعاتها الجوية في أجواء حلب وريفها، مؤكدة تمكنها من إقناع القوات السورية بالمشاركة في هذه الخطوة وعدم الانجرار وراء استفزازات المسلحين.
وأكد رئيس إدارة العمليات في هيئة أركان القوات المسلحة الروسية، الفريق سيرغي رودسكوي، أنه "تم التعليق الكامل لتحليقات القوات الجوية الفضائية الروسية والقوات الجوية السورية في منطقة عمقها 10 كيلومترات حول مدينة حلب، وسيتم تمديد حظر شن الطيران الروسي والسوري ضربات في محيط هذه المدينة".
وأوضح رودسكوي أن موسكو تمكنت من إقناع الجيش السوري بالموافقة على هذا التمديد وعدم الانجرار وراء استفزازات المسلحين.
كما أكد رودسكوي أن روسيا مستعدة "لإعلان هدن إنسانية جديدة استجابة لأول طلب (من قبل المنظمات الإنسانية)، لكن فقط في حال وجود معلومات مؤكدة عن إجراء جميع التحضيرات الضرورية لإجلاء المرضى والجرحى والسكان المدنيين".
وأشار رودسكوي إلى أن جميع الدعوات لزعماء ما يسمى بالمعارضة السورية المعتدلة والمشرفين عليهم لإخراج الناس، بمن فيهم المسلحون، من شرق حلب، لم تلق أية استجابة.
وأوضح رودسكوي أن "الإرهابيين يفعلون كل ما بوسعهم لمنع خروج المدنيين والمسلحين من شرق حلب"، مؤكدا أن "الممرات الإنسانية التي تم فتحها أمام السكان المدنيين لا تزال محاصرة، فيما يجري استهداف جميع من يحاول المغادرة".
وأكد الفريق الروسي أن المسلحين أطلقوا النار على الممرات الإنسانية، ما أسفر عن إصابة 3 ضباط من المركز الروسي لتنسيق المصالحة".
وقال رودسكوي إن "الأحياء السكنية في الجزء الغربي من حلب تعرضت، خلال الأيام الثلاثة من الهدنة الإنسانية، لـ52 عملية قصف باستخدام قذائف الهاون وراجمات الصواريخ من قبل المسلحين، ما أدى إلى مقتل 14 مدنيا وإصابة أكثر من 50 آخرين".
وفيما يتعلق بالاتهامات الغربية لروسيا بشن ضربات عشوائية على حلب، أكد المسؤول العسكري الروسي أن تلك الاتهامات مزورة جميعها.
وأشار رودسكوي إلى أن قناة "يورونيوز" الإخبارية قد نشرت في 2 أكتوبر/تشرين الأول، تقريرا ادعت فيه أن القوات الجوية الفضائية الروسية شنت غارة على مستشفى صاخور في شرق حلب، ما أدى، حسب القناة، إلى تدمير المبنى.
وقال رودسكوي: "يمكنكم أن تنظروا إلى صورة لمستشفى صاخور تم التقاطها من الفضاء في 24 سبتمبر/أيلول، أي قبل شن الضربة المزعومة، وتظهر صورة أخرى تم تسجيلها في 22 أكتوبر، أي بعد الضربة، الموقع نفسه، ولا فرق في حالته".
وعن عملية "تحرير الموصل، قال المسؤول الروسي إن أكثر من 60 مدنيا قتلوا وأصيب أكثر من 200 بجروح، خلال الأيام الثلاثة الماضية، جراء غارات شنها طيران التحالف "الأمريكي" في الموصل وبلدات مجاورة لها.
وذكر أيضا أن طائرة حربية أمريكية وجهت ضربة جوية على مدرسة الحاج يونس للبنات جنوبي الموصل، في 21 من هذا الشهر، إضافة إلى ضربات جوية مكثفة تعرضت لها أحياء سكنية في بلدتين بمحيط المدينة، في اليوم التالي.
في الوقت نفسه، أشار رودسكوي إلى أن جهود التحالف الدولي لم تتوَّج حتى الآن بنجاحات تذكر في تحرير الموصل من مسلحي داعش.
كما أشار رودسكوي إلى أن خروج مسلحي التنظيم من العراق إلى سوريا لا يزال مستمرا، مؤكدا وصول حوالي 300 من عناصر "داعش" إلى مدينة دير الزور السورية قادمين من الموصل.