برلين تطالب بهدنة جديدة في حلب وموسكو تؤكد أن لا هدنة

الاثنين, 24 أكتوبر, 2016 - 14:00

حث وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، على ضرورة التوصل لاتفاق بشأن هدنة إنسانية جديدة في سوريا، في حين أكد سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن استئناف الهدنة في حلب أمر غير مطروح للنقاش في الوقت الحالي.

وأوضح المسؤول الروسي أن إعادة ترسيخ الهدنة في حلب، يتطلب أن يضمن شركاء موسكو الأجانب عدم خروج الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة السورية عن نطاق التصرفات اللائقة.

وأكد ريابكوف أن عدم تلبية هذا الشرط خلال الأيام الـ3 الماضية منذ إعلان الهدنة هو السبب في أن مسألة استئناف الهدنة غير واردة في المرحلة الراهنة، مؤكدا أن موسكو ودمشق تلتزمان بمسؤولياتهما في التسوية السورية.

وأوضح الدبلوماسي الروسي أن المزاعم والإتهامات ضد الحكومتين الروسية والسورية، تهدف إلى تسخين الأوضاع، وهي "بلعبة لا يقف وراءها في الواقع أي قلق من تفاقم الأوضاع الإنسانية في حلب".

وأشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى أنه لا يرى أي داعي لعقد اجتماع جديد بين وزيري الخارجية الروسي والأمريكي، سيرغي لافروف وجون كيري، قبل إجراء انتخابات الرئاسة الأمريكية في الـ8 من الشهر المقبل.

كما أكد الدبلوماسي الروسي أن موسكو ستتخاذ سلسلة من الإجراءات، بما فيها تلك التي قد تتخذ بشكل غير متكافئ، ردا على العقوبات التي قد تفرضها عليها الولايات المتحدة.

من جانبه، دعا وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير إلى التوصل لاتفاق هذا الأسبوع بشأن هدنة إنسانية جديدة في سوريا.

وقال الوزير الألماني "سنحاول هذا الأسبوع التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة إنسانية جديدة لكي نتمكن في المستقبل من ترسيخ هدنة تستمر لفترة أطول".

وأضاف الوزير الألماني أن الأطراف المعنية لم تنجح حتى الآن في تحقيق ذلك، مشيرا إلى أن 3 أيام من الهدنة الإنسانية الأخيرة لم تكن كافية.

وذكر شتاينماير بأن الجانب الألماني أعلن منذ البداية أن ذلك ليس سوى مبادرة أولية فقط، ويجب أن يتحول إلى هدنة مستمرة.

سذكر أن الوزير الألماني أعلن أنه "لا يمكن تخيل مستقبل سوريا في ظل بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة"، بعد استمرار الحرب الأهلية هناك لـ5 سنوات وسقوط نحو 350 ألف قتيل ونزوح حوالي 12 مليون شخص.