لبنان ينجو من كارثة إرهابية رهيبة

23.01.2017

جنّبت استخبارات الجيش وفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي لبنان من مجزرةً محقَّقة.

تمكن عناصر قوّة خاصة في فوج المكافحة في الجيش اللبناني من إمساك انتحريان قبل تفجير نفسيهما بلحظات، حيث اعترف كلاهما بطبيعة المهمة الموكلة إليه. فالانتحاري عمر العاصي كان أكثر شهرة من زميله، كونه أوقِف في أحد أشهر شوارع العاصمة، مزنّراً بحزام ناسف.

تمكنت استخبارات الجيش اللبناني من كشف وتعقب رأس خيط مهم، من خلال معلومات أمنية بوجود انتحاري محتمل قد يتحرّك لتنفيذ عمليته في بيروت. وبعد المتابعة والمراقبة والتنسيق بين الإستخبارات الجيش اللبناني وفرع المعلومات.

بعد ذلك قررت القوى المشتركة نصب أكثر من كمين، أحدها كان في منطقة الكولا، فيما الآخر في مقهى الكوستا في الحمرا في بيروت. حيث انتظره عناصر القوّة الخاصة في المقهى، علماً بأنّ هذه المجموعات تلقت تدريبات على توقيف الانتحاريين.ولدى دخول الانتحاري إلى المقهى، لم يتعرّف إليه أفراد المجموعة. مكث لدقائق، كان فيها مربكاً قبل أن يخرج ليجري اتصالاً. أجرى اتصالين، فكان ذلك كفيلاً بكشفه. إذ تمكن فريق الرصد التقني من تحديد الهدف فور استعماله هاتفه. أُبلغت المجموعة الكامنة في الداخل ليُحدّد الهدف بعلامة فارقة. وبعدما حاول الدخول مجدداً، تم الإطباق عليه. أوقف بطريقة مباغتة من قبل أفراد المجموعة الذين حرصوا على تثبيت يديه لمنعه من تفجير نفسه، فيما تولّى اثنان منهم ضربه على رأسه لإفقاده وعيه.

وتفيد المعلومات الأولية بأنّ الموقوف عبّر عن عدم ندمه على تخطيطه لاستهداف المدنيين بعملية انتحارية، وأبلغ المحققين أنّه على استعداد لإعادة الكرّة إنّ قُدِّر له ذلك، قائلاً لهم: «لست نادماً. بعملها مرة تانية».

المصدر: وكالات