لبنان ينجو من هجوم ارهابي خطير
لم يكن لبنان بعيداً عن تركيا في حسابات الإرهابيين، من طرابلس شمال لبنان انطلق الإرهابيون نحو أهدافهم في مختلف المناطق اللبنانية، مُعدّين الأسلحة والخطط تحت شعار تحويل الإحتفالات في ليلة رأس السنة الى ذكرى دموية، الى أن حصل ما لم يكن في الحسبان.
الخلية الإرهابية التي كانت تنوي تحويل الأعياد في لبنان الى مجازر قبض عليها قبل ساعات قليلة من بداية السنة الجديدة من قبل مخابرات الجيش اللبناني وفرع المعلومات، حيث قبض في طرابلس على الخلية الأولى نتيجة ملاحقة وتَتبّع لمعلومات وردت عن تحرّك للقيادي في «جبهة النصرة» الإرهابي الفار إلى مخيم عين الحلوة شادي المولوي وجماعته في منطقة طرابلس، وبذلك قُبض على ثلاثة أشخاص قادوا بدورهم الى عملية ثانية أدّت الى اعتقال اثنين آخرين، لتقع الشبكة بكاملها في قبضة الجيش ليلة رأس السنة مع اعتقال الستة الباقين، وتُحيلها مديرية المخابرات إلى القضاء المختص أمس.
أما الأماكن المستهدفة بحسب التحقيقات كانت هذه الشبكة تنوي إرسال سيارات مفخّخة الى الضاحية الجنوبية، كما أنها كانت تستعد لاستهداف دورعبادة للمسيحيين في مناطق قريبة من بيروت، إضافة الى تخطيطها لاستهداف ضبّاط سابقين وحاليّين إرتبطت أسماؤهم بعمليات نُفّذت ضد الإرهابيين، وبعمليات نُفّذت في طرابلس خلال الفترة السابقة، واستهداف مطاعم ومرافق سياحية ليلة رأس السنة.
أمّا الأساليب التي كانوا ينوون استخدامها، فمتعدّدة، إذ انه بحسب الأسلحة المضبوطة تبيّن أنهم كانوا سيلجأون الى استعمال سيارات مفخّخة، مروراً بإطلاق قذائف «أر بي جي» على بعض الأهداف، وصولاً الى تنفيذ عمليات اغتيال بواسطة مسدّس مجهّز بكاتم للصوت ضَبطه الجيش في حوزتهم.
وفي ما يخصّ التوقيت، فإنّ قسماً كبيراً من أهداف الشبكة كان سيُنفّذ في الفترة الممتدة بين عيدي الميلاد ورأس السنة، إلّا أنّ إحباط مآربها حصل قبل ساعات من المبادرة الى تنفيذ المخطط الذي رسمته. أمّا الأخطر فهو أنّ المكلفين بالتنفيذ، وفي حال فشلوا في الوصول الى أهدافهم، كان عليهم تفجير أنفسهم في أيّ مكان للإيقاع بأكبر عدد ممكن من الضحايا المدنيّين، بعدما أصبحوا الهدف الأساس لكل عملياتهم.
وفي هذا الإطار، يُعتبر ما حصل ليلة رأس السنة مهمّاً بقدر الإنجازات التي تسقط فيها شبكات إرهابية، إذ أُحبطت عملية كبيرة كانت ستمتد على مراحل من الزمن.
المصدر: صحيفة الجمهورية اللبنانية