حشد قوات الناتو في أوروبا الشرقية.. تمهيد لإعلان حرب على روسيا
يعتبر خبراء دوليون أن أن نشر حلف شمال الأطلسي لقوات إضافية في دول أوروبا الشرقية قرب حدود روسيا، يؤكد أن "الناتو" يستعد لأكبر تصعيد عسكري، عبر حشد القوى العسكرية منذ انتهاء الحرب الباردة.
واعتبرت صحيفة "Steigan blogger" النرويجية أن هدف بلدان الناتو من نشر 4 آلاف جندي على الحدود مع روسيا، هو ليكونوا جاهزين للإلتحاق بقوات الرد السريع، المكونة من 40 ألف عنصر من دول الناتو المجاورة لروسيا.
ومن صور التصعيد غير المسبوق، قرار لندن إرسال 800 عسكري إلى الحدود الروسية، وتعهد برلين وللمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية بإرسال قوات إلى حدود روسيا، بالإضافة إلى قرار نشر 330 جنديا أمريكيا في النرويج التي نأت بنفسها عن أي انخراط عسكري ضد روسيا حتى في ذروة الحرب الباردة.
وتطرقت الصحيفة لتصريحات قادة الناتو المتكررة وتأكيدهم أن أي اعتداء على بلد عضو في حلفهم، يمثل اعتداء على جميع الدول الأخرى الأعضاء، موضحة في الوقت ذاته أنه لا توجد أي مؤشرات توحي بتحضير روسيا للاعتداء على أي بلد عضو في الأطلسي.
من الواضح أن الإجراءات التي يتخذها الناتو ويصفها بـ"الدفاعية"، تنتقل بالتدريج إلى خانة التصعيد العدواني أحادي الجانب، بهدف إشعال الحرب وزعزعة أمن أوروبا.
وأشارت الصحيفة النرويجية إلى أنه توجد أطراف معنية بشكل مباشر بالحشد لمواجهة "العدو" المزعوم المشترك، ذلك أن الحشد العسكري يحفز الصناعة، ويشكل عنصرا فعالا في قمع المعارضة داخل الدول.
ومن الواضح أن خطط الناتو التصعيدية في ظل غرق أوروبا بالمشاكل الاقتصادية والسياسية، لها أهميتها أكثر من أي وقت مضى لخدمة أهداف أصحابها الخفية.