واشنطن وأنقرة مستعدتان للعمل معا لاخراج "داعش" من الرقة
اعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في تصريح نشر الاربعاء ان واشنطن وانقرة مستعدتان للعمل معا لاخراج تنظيم الدولة الاسلامية من معقله في الرقة.
وقال اردوغان انه اتفق مع الرئيس باراك اوباما على هامش قمة العشرين في الصين على "القيام بما هو ضروري" لانزال الهزيمة بالتنظيم الجهادي واخراجه من الرقة التي اعلنها عاصمة لخلافته.
وقال اردوغان للصحافيين المرافقين له في الطائرة اثناء عودته ان "الرقة هي اهم معقل لداعش (...) اوباما يريد ان نفعل شيئا معا ولا سيما بالنسبة للرقة. قلت (له) انه لا توجد مشكلة من جانبنا".
واضاف وفق ما نقلت عنه صحيفة "حرييت"، "قلت ان عسكريينا يجب ان يجلسوا معا ويناقشوا من ثم يتم القيام بما هو ضروري".
ودون مزيد من التفاصيل قال الرئيس التركي "سيتضح بعد المباحثات ما يمكن فعله".
واستولى الجهاديون على الرقة الواقعة على ضفاف الفرات في 2013 واعلنوها عاصمة لهم في 2014. وسيشكل اخراجهم من المدينة نقطة تحول حاسمة في النزاع السوري.
تاتي تصريحات اردوغان بعد اسبوعين على بدء عملية عسكرية تركية بمشاركة فصائل معارضة مدعومة من انقرة في شمال سوريا ضد المقاتلين الاكراد وتنظيم الدولة الاسلامية على حد سواء. وقد نجحت القوات التركية والفصائل المدعومة من قبلها يوم الاحد في طرد تنظيم الدولة الاسلامية من آخر منطقة حدودية مع تركيا يسيطر عليه.
ووضع التدخل التركي واشنطن في موقف صعب بين انقرة حليفتها التقليدية والاكراد حلفائها في مكافحة الجهاديين على الارض. اذ تدعم واشنطن قوات سوريا الديموقراطية، وعلى رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، في معاركها ضد تنظيم الدولة الاسلامية، فيما تصنف تركيا الوحدات منظمة "ارهابية".
وقال اردوغان "نريد ان نبرهن اننا موجودون في المنطقة. اذا خطونا خطوة الى الوراء، ستتمركز مجموعات ارهابية مثل داعش وحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية وقوات سوريا الديموقراطية هناك".
المصدر: ا ف ب