واشنطن ترفض استقبال مراقبين من روسيا للإشراف على الانتخابات الأمريكية

الأحد, 23 أكتوبر, 2016 - 08:15

تصاعد الخلاف أمس حول محاولات روسيا إرسال مراقبين للإشراف على انتخابات الرئاسة الأميركية واتهمت موسكو واشنطن بتبني موقف «معاد لروسيا».
وقالت موسكو إنها تحاول إرسال مراقبين روس إلى مختلف الولايات الأميركية لمراقبة عملية التصويت في الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، لكن تم رفض ذلك. واتهم نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، في حديث لوكالة «ريا نوفوستي» للأنباء،مسؤولين أميركيين بمعاملة مسألة المراقبين «بطريقة معادية لروسيا للغاية».
وأضاف «إذا تم منعنا من القيام بذلك لأسباب سياسية، فسنصل إلى استنتاجات معينة»، وقال إن «الزملاء الأميركيين يجب أن يعلموا أننا لن ننسى هذا في المستقبل»، متهماً إياهم بالإدلاء بـ «تصريحات غير مقبولة».
وقالت السفارة الروسية في واشنطن أمس إن موسكو بعثت بالعديد من الطلبات إلى اللجان الانتخابية المحلية تطلب منها «التعرف» على عملية التصويت، وأضافت أن روسيا تلقت «ردوداً كانت غالبيتها سلبية بما في ذلك تهديد بأن وجودنا في مراكز الاقتراع يمكن أن يعتبر عملاً جنائياً». واتهمت السفارة عدداً من الولايات التي اتصلت بها بـ «تنسيق قرارها السلبي مع الحكومة الفيديرالية».
وذكرت صحيفة «إزفستيا»  أن «الانتخابات الأميركية ستُنظّم بلا مراقبين روس». وأضافت: «لم يوجّه الأميركيون دعوة إلى الوفد الوطني (الروسي)، وبدل ذلك أوصوا الروس بالانضمام إلى بعثة المراقبة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. لكن لجنة الانتخابات المركزية اعتبرت أن هذا ليس مقبولاً». وكان القنصل الروسي العام في هيوستون ألكسندر زاخاروف طلب وجود مسؤول قنصلي «في أحد مراكز الاقتراع في أوكلاهوما، لدرس الخبرة الأميركية في تنظيم عملية التصويت». لكن ناطقاً باسم هيئة الانتخابات في الولاية أعلن رفض الطلب، مشيراً إلى إبلاغ الروس أن قانون الولاية يحظّر وجود أجانب في مراكز التصويت، ويسمح فقط بوجود المسؤولين عن الاقتراع والناخبين. وقال كريس بينغ، مسؤول الشؤون الخارجية في الولاية، إنه يأمل بتمكّن المسؤولين الروس من مشاهدة الانتخابات الأميركية عبر التلفزيون. وأفادت تقارير إخبارية بأن القنصل العام الروسي قدّم طلبات مشابهة للمسؤولين في ولايتَي تكساس ولويزيانا، رُفضت أيضاً.

وكان المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب أعرب عن إعجابه بالرئيس فلاديمير بوتين وتأييده للتقارب مع موسكو، بينما قالت منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون إن ترامب سيكون «دمية» بأيدي بوتين. وهذا الشهر اتهم مسؤولون أميركيون رسمياً الحكومة الروسية بشن هجمات معلوماتية «تهدف إلى التدخل في العملية الانتخابية الأميركية».
ومرارا نفت روسيا اتهامات المسؤولية عن هجمات الكترونية، كما أعلنت أنها لا تتدخل في السياسة الداخلية الأمريكية وخيارات الناخبين.
المصدر: وكالات