حظر التجول في كركوك بعد هجوم لتنظيم "داعش"
قالت مصادر أمنية عراقية إن مهاجمين من تنظيم "داعش" هاجموا محطة للكهرباء ومباني أخرى في مدينة كركوك النفطية بشمال شرق العراق في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة وقتلوا 18 شخصا على الأقل.
واستمر القتال إلى ما بعد الظهر وأعلنت السلطات حظرا على التجول قائلة إن بعض المهاجمين يتحصنون في فندق ومسجد بوسط المدينة الذي يخضع حاليا لسيطرة قوات البشمركة.
وجاءت الهجمات في كركوك بعد أربعة أيام من بدء القوات الكردية والعراقية هجوما على بعد أكثر من 170 كيلومترا إلى الشمال بدعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لاستعادة الموصل آخر مدينة كبيرة تحت سيطرة الدولة الإسلامية في العراق.
ولم يتضح على الفور إن كان المتشددون هاجموا كركوك ردا على معركة الموصل.
وأمكن سماع زخات من نيران أسلحة آلية في مقطع فيديو ظهر فيه الفندق المهجور المؤلف من طابقين في كركوك. وأشتعلت النيران في سيارات قريبة ليمتليء الشارع بدخان أسود.
وقالت مصادر أمنية إن معظم القتلى من أفراد القوات الأمنية أو العاملين في محطة الكهرباء ومن بينهم إيرانيان كانا يقومان بأعمال صيانة.
وأضافت المصادر أن ثمانية على الأقل من المهاجمين قتلوا أيضاإما بتفجير أنفسهم أو في اشتباكات مع قوات الأمن. وقام بعض المتشددين الناجين بقطع الطريق بين المدينة ومحطة الكهرباء على بعد 30 كيلومترا إلى الشمال.
وذكرت المصادر أن منشآت إنتاج النفط الخام لم تستهدف وأن إمدادات الكهرباء استمرات بلا إنقطاع في المدينة.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن الهجمات في بيانات على الانترنت فيما وصلت تعزيزات من قوات البشمركة إلى المدينة.
وقال الفريق الركن طالب شغاتي قائد القوات العراقية الخاصة متحدثا عند أحد خطوط القتال شرقي الموصل إن المهاجمين في كركوك جاءوا من خارج المدينة.
وسيطرت قوات البشمركة على كركوك في 2014 بعد أن انسحب الجيش العراقي من المنطقة هربا من تقدم الدولة الإسلامية في شمال وغرب العراق. وتسيطر الجماعة المتشددة أيضا على أراض في سوريا المجاورة.
المصدر: رويترز