واشنطن تستغل معركة الموصل لدعم كلينتون إنتخابيا ولنقل مسلحي "داعش" إلى سوريا

الجمعة, 21 أكتوبر, 2016 - 11:45

اكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشوف، أن معركة "تحرير الموصل"، يتم استغلالها من قبل الإدارة الأمريكية لدعم هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية.

وأشار كوساتشوف، الخميس 20 أكتوبر/تشرين الأول، إلى أن تصريح المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، بأن إدارة باراك أوباما تشن عملية "تحرير الموصل" في العراق لدعم كلينتون في الانتخابات، أمر "لا يبدو بعيد الاحتمال".

وأوضح السناتور الروسي "ربما نشهد تطورا .. أصبحت العمليات العسكرية جزءا من الحملات الانتخابية.. تبرز الحاجة إلى عمليات استعراض القوة في ظل انعدام أية إنجازات لواشنطن في المنطقة".

وقال كوساتشوف: "إن الانتقادات الشديدة التي وجهتها الولايات المتحدة وأوروبا ضد موسكو ودمشق بشأن عملية حلب" تجذب انتباه المجتمع الدولي إلى "ما لا يريدون" فيرى العالم من يقاتل في الواقع بحسم وشدة من أجل تحقيق هدف، ومن يخوض معارك إعلامية. لذا، بات الضغط على البيت الأبيض أكثر وضوحا. وبالتالي، فحرب صغيرة محسومة ستكون إجراء مناسبا".

وكان مصدر عسكري دبلوماسي كشف لوكالة "نوفوستي"، الأسبوع الماضي، أن واشنطن والرياض اتفقتا على تمكين مقاتلي "داعش" من الخروج الآمن من الموصل قبل بدء التحالف الدولي معركة استعادة المدينة بهدف نقل أكثر من 9 آلاف من مسلحي التنظيم إلى سوريا لإشراكهم في العمليات ضد الجيش السوري في دير الزور وتدمر.

ونقلت وسائل إعلام عن مصدر عراقي مطلع، الأربعاء، قوله إن ما لا يقل عن 100 قائد عسكري من "داعش" غادروا الموصل باتجاه الأراضي السورية.

وكان الناطق باسم التحالف الدولي، الجنرال الأميركي غاري فولسكي، أعلن أن قادة في "داعش" يغادرون الموصل، مضيفا:"نقول لعناصر التنظيم إن قادته يتخلون عنهم ونرى حركة خروجهم من المدينة".

ويوم الاثنين، 17 أكتوبر/تشرين الأول، أفاد مصدر من داخل مدينة الرقة بأن 10 حافلات و12 سيارة محملة بعوائل أجنبية لعناصر "داعش"، وصلت من مدينة الموصل العراقية، في حين أكدت الحركة المسيحية في العراق (كتائب بابليون) المنضوية في إطار الحشد الشعبي عدم استهداف أرتال تنظيم "داعش" الهاربة من قبل طيران التحالف الدولي.

وفي السياق، اعتبر كوساتشوف أن المخطط الأمريكي السعودي من شأنه ضرب عصفورين بحجر واحد. أولا، "مع تحرير الموصل، المعقل الأخير لـ"داعش" في العراق، سيتحقق انتصار، سيكون عرضه على التلفزيون مقنعا، وذلك إلى موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية". وثانيا، سيتم "نقل مقاتليه إلى سوريا لمحاربة الجيش السوري المدعوم بالقوات الجوية الفضائية الروسية".

وحذر المسؤول الروسي من تدفق الإرهابيين بين اللاجئين إلى أوروبا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تبالي كثيرا بظهور الإرهابيين في القارة الأوروبية، بعيدا عن ساحة انتخاباتها.

كما قال كوساتشوف إن الناحية الإنسانية، التي تتلاعب بها واشنطن في حالات معينة، لا تقلقها في الموصل أيضا.

وقال: "غير أن ستيفن أوبراين، نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، قد عبر عن قلقه إزاء سلامة نحو مليون ونصف مليون شخص في الموصل، والذين من الممكن أن يعانوا من العمليات العسكرية في المدينة.. ثمة اشتباه معقول بأن العالم لن يعرف عن ضحايا من المدنيين (في الموصل). وأضاف، متهكما "الضحايا يسقطون جراء غارات روسيا وسوريا الشريرتين فقط".