بوتين يحمل واشنطن مسؤولية فشل الاتفاق حول سوريا

الخميس, 27 أكتوبر, 2016 - 19:45

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الخميس) إن محاولاته للتوصل إلى اتفاق مع الرئيس الأميركي باراك أوباما لوقف سفك الدماء في سورية لم تنجح.
وأضاف أمام خبراء روس في جنوب روسيا «في الحقيقة لم تتشكل جبهة موحدة لهزيمة الإرهاب. هناك قوى في واشنطن بذلت قصارى جهدها لضمان ألا تنجح اتفاقاتنا».
وقال بوتين إن روسيا لا خيار أمامها سوى تطهير ما أسماه بـ «وكر الإرهابيين» في مدينة حلب على رغم من حقيقة وجود المدنيين في المدينة أيضاً، وأضاف أن وضع الضحايا المدنيين في الصراعات لا بد وأن يثير الأسى في كل مكان وليس في حلب فحسب، مشيراً إلى المدنيين الذين قتلوا حول الموصل بالعراق. وتابع بوتين «ينبغي أن تقرع الأجراس لكل الضحايا الأبرياء وليس في حلب فقط».

وأضاف: "من الصعب جدا بالنسبة لنا الحديث مع الإدارة الأمريكية الحالية، لأنها لا تنفذ شيئا تقريبا، لا تنفذ أي اتفاقات، بما في ذلك حول سوريا، على فكرة. إلا أننا سنكون مستعدين للحديث مع رئيس (أمريكي) جديد وللبحث عن حل لأي مسائل معقدة".
وقال بوتين إن جماعات إرهابية لا تزال تتلقى أسلحة ومساعدات من أجل استخدامها لتحقيق أهداف سياسية معينة. وحذر الرئيس الروسي هؤلاء الذين يريدون استغلال الإرهابيين، قائلا: "المتطرفون أذكى وأقوى منكم، وإنكم ستخسرون دائما في حال اللعب معهم".
وتابع أنه لا يزال يجري تسليح الإرهابيين في سوريا وتحريضهم ضد الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدا أن هؤلاء الذين ينوون استغلال الإرهابيين في سوريا ويأملون في أنهم سيقضون عليهم فيما بعد، سيفشلون في تحقيق ذلك.
واعتبر الموقف الغربي بشأن حلب غير منطقي، قائلا إن هناك خيارين فقط، يتمثل أحدهما في ترك وكر الإرهابيين بحلب، والثاني في تدمير هذا الوكر بعد اتخاذ كل الإجراءات المطلوبة لتجنب سقوط ضحايا بين المدنيين.
وذكّر الرئيس الروسي بأن تنامي الإرهاب لم يحدث بسبب ما يجري في حلب، داعيا إلى عدم نسيان الموصل والرقة عند الحديث عن سقوط ضحايا في حلب. وقال: "نسمع من شركائنا دائما أنه يجب التقدم نحو الرقة، ويجب تدمير هذا الوكر الإرهابي. لكن هناك أيضا مدنيون يعيشون في الرقة".
وأضاف بوتين أن الغرب تجاهل دعوات موسكو المتكررة إلى مكافحة الإرهاب بشكل مشترك، مجددا دعوة الجانب الروسي إلى توحيد الجهود لمواجهة هذا الخطر العالمي. وأضاف "أن الإرهاب تحول من خطر بعيد للعديد من المواطنين في العالم إلى خطر حقيقي على حياتهم".
وقال الرئيس بوتين إن منطقة الشرق الأوسط التي تعاني من نزاعات دموية بحاجة إلى وضع خطة شاملة للتنمية الاقتصادية على غرار "خطة مارشال" لتنمية أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.