على وقع الحرب الباردة .. الأطلسي يستفز روسيا جواً
بينما تشتعل حرب باردة بين روسيا وقوات حلف شمال الأطلسي جراء استفزازات الأخير، شهدت الأيام الماضية أربعة حوادث بين طائرات تابعة لسلاح الجو الروسي و«الناتو»، وفق ما أعلن قائد القوات الجوّية الأميركية في أوروبا الجنرال الأميركي تود وولترس.
وقد أشار وولترس إلى أنّ طائرات الحلف التقت في 10 شباط 2017 بطائرة روسية من طراز «سو-24» ثلاث مرات وطائرة أخرى من طراز «إيل-38».
وفيما أكدت وزارة الدفاع الروسية أنّ طائرات سلاح الجو الروسي تلتزم بقواعد الطيران الدولية، حمّل الجنرال الأميركي الطيارين الروس مسؤولية الحوادث التي أمكن لها أن تؤدي إلى تصادم الطائرات، حسب زعمه.
ولفتت وزارة الدفاع الروسية الى أنّ غيراسيموف، أجرى مكالمة هاتفية يوم أمس الجمعة مع رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي الناتو بيتر بافل، وأشار بيان للوزارة الى أنّ هذا «أول اتصال رفيع المستوى عبر القنوات العسكرية بعد اتخاذ «الناتو» قراراً بتجميد العلاقات مع روسيا».
وتبادل الجانبان الآراء حول القضايا الملحّة على صعيد ضمان الأمن، وآفاق استئناف التعاون العسكري، ومنع وقوع حوادث غير مرغوب بها.
وقال البيان «لفت غيراسيموف اهتمام محاوره الى المخاوف المرتبطة بتزايد النشاط العسكري للحلف قرب الحدود الروسية، وكذلك نشر نظام المواقع الأمامية للقوات المسلحة الموحدة للحلف».
وفي ردّ روسي قال المتحدّث باسم وزارة الدفاع الروسية الميجور جنرال ايجور كوناشنكوف إن الوزارة لم تتلقّ أي رسائل من وزارة الدفاع الأميركية بنتاغون بشأن مواجهات خطيرة بين مقاتلات روسية وأخرى أميركية، أعلنت أنها وقعت في العاشر من شباط الماضي.
وقال كوناشنكوف، وفقاً لوكالة أنباء تاس الروسية، «نحن لم نتلقّ أي رسائل سواء من وزارة الدفاع أو من الجنرال والترز بشأن حدوث أي مواجهات خطيرة متعلقة بطائرات حربية روسية وقعت في العاشر من شباط الماضي. إن قواتنا الجوية تجري رحلاتها كافة في امتثال صارم للقواعد الدولية والمتطلّبات الأمنية».
يذكر أن مجلس العلاقات الخارجية، وهو منظمة أمريكية غير حكومية ومركز أبحاث في نفس الوقت، نشر تقريرا يذكر فيه احتمال قيام صراع بين روسيا والناتو لأول مرة في السنة القادمة وتم تقييمه في فئة التهديدات "العالية" واحتمالات وقوعه "متوسطة".