كيف حدد الأسد وجهة الجيش السوري المقبلة
أكد الرئيس بشار الأسد أن الانتصار في حلب هو خطوة مهمة على طريق هزيمة الإرهاب والقضاء عليه في سورية وأنه ليس بوسعنا التحدث عن الانتصار في الحرب ما لم نلحق الهزيمة بالإرهابيين في كل مكان من سورية ونستعيد كل شبر منها ليعود تحت سلطة الحكومة.
وأوضح الرئيس الأسد في مقابلة مع محطة راديو “اوروبا 1” وقناة “تي في 1” الفرنسيتين أن الغرب دعم الإرهابيين في سورية تحت مسمى “معتدلين” لكنه كان يدعم الأساس ذاته للقاعدة ولـ “داعش” ويدفع الآن ثمن سياسته تلك لافتا إلى أن السياسة الفرنسية بدأت منذ اليوم الأول بدعم الإرهابيين في سورية وهي مسؤولة مباشرة عن عمليات القتل الجارية فيها.
واعتبر الأسد انتصار حلب خطوة مهمة في طريق القضاء على الإرهاب، وأن الطريق مازالت طويلة لأن الإرهابيين ما زالوا يتلقون الدعم من العديد من الدول الغربية بما فيها فرنسا وبريطانيا وبما فيها تركيا والسعودية وقطر.
وحول الأهداف التي تسعى لها الحكومة السورية، قال الأسد "ن المؤكد أنني عندما أتحدث عن القضاء على الإرهابيين في بلدنا, فإن ذلك يعني استعادة كل شبر من بلدنا ليعود تحت سلطة الحكومة, لأن واجب أي حكومة هو بسط سيطرتها في كل مكان".
وأضاف "سنتابع حملتنا بالطبع في المنطقة المحيطة بحلب كي نجعل حلب منيعة على أي هجمات إرهابية أخرى من الجهتين الغربية والشمالية اللتين تتلقيان دعماً مباشراً من تركيا، من الجيش التركي".
وحول وجهة القوات العسكرية، قال الأسد " قد تكون ادلب، وقد تكون الرقة، وقد تكون أي مكان، هذا يعتمد على الوضع اليومي، لأنك قد تغير خططك بناء على ذلك، لذا لم نضع تلك الخطة قبل الانتهاء من مدينة حلب وريفها، وبالتالي لا يزال من المبكر الحديث عن النقطة التالية، هذا يعتمد على تطور المعارك في مختلف المناطق.
ومن الأسئلة التي دارت في المقابلة:
الصحفي: لكن الوضع الآن أفضل بكثير “بالنسبة لكم” مما كان عليه من قبل, من الناحية العسكرية.
الرئيس الأسد:
بالطبع, فإن تحرير أي مكان من الإرهابيين يعني أن الوضع يصبح أفضل, لكن هذا ليس كافياً بالنسبة لنا.
الصحفي: إذاً, ليس هناك فرق بين “داعش” والمجموعات الأخرى؟
الرئيس الأسد:
بالتأكيد في سورية جذور هذه التنظيمات هي نفسها, والأشخاص نفسهم الذين كانوا في “داعش” كانوا في “النصرة” قبل ذلك, والآن ينتقلون من منظمة إلى أخرى لأن لها جميعاً الايديولوجيا نفسها, وهي الايديولوجيا الوهابية التي تعد مصدر هذا الإرهاب.