الأسد: عمليات التحالف ضد داعش في سوريا وهمية وتجميلية وغير قانونية
أكد السيد الرئيس بشار الأسد أن سورية يملكها السوريون وأن للسلام مكونين هما محاربة الإرهاب والإرهابيين ووقف تدفق الإرهاب وكل أنواع الدعم اللوجيستي والحوار بين السوريين لتحديد مستقبل بلدهم ونظامه السياسي بأسره.
وقال الرئيس الأسد في تصريح لوسائل إعلام بلجيكية حول ما يتوقعه من الإدارة الأمريكية الجديدة: ما سمعناه من تصريحات أدلى بها ترامب خلال حملته الانتخابية وبعدها واعد فيما يتعلق بأولوية محاربة الإرهابيين وبشكل أساسي “داعش” وهذا ما كنا نطالب به طوال الأعوام الستة الماضية وبالتالي أعتقد أن هذا واعد لكن علينا أن ننتظر فلا يزال من المبكر أن نتوقع أي شيء عملي وقد يتعلق الأمر بالتعاون بين الولايات المتحدة وروسيا ونعتقد أن ذلك سيكون إيجابيا لباقي أنحاء العالم بما في ذلك سورية وبالتالي لا يزال من المبكر الحكم عليها.
وأضاف الأسد "في الواقع لم تكن هناك عملية ضد “داعش”، كانت عملية تجميلية، إذا أردت الحديث عن “التحالف” الأمريكي ضد “داعش”، لقد كان تحالفا وهميا لأن “داعش” كانت تتوسع خلال تلك العملية، وفي الوقت نفسه كانت تلك العملية غير قانونية لأنها تمت دون التشاور مع الحكومة السورية".
وفيما يلي النص الكامل للتصريح..
السؤال الأول..
سيادة الرئيس، لقد زرنا حلب ورأينا الدمار هناك، كيف ترون التحرك قدما نحو السلام في هذه الأيام بعد أستانا؟
الرئيس الأسد:
إذا أردت التحدث عن كيفية النظر إلى السلام فإنه لا يتعلق بشكل أساسي بأستانا بل يرتبط بشيء أكبر بكثير، كيف يمكننا وقف تدفق الإرهابيين إلى سورية، كيف نستطيع وقف الدعم من الدول الإقليمية مثل تركيا ودول الخليج أو من أوروبا كما في حالة فرنسا وبريطانيا أو من الولايات المتحدة خلال إدارة أوباما، إذا تعاملنا مع هذا العنوان فعندها يمكن أن تتحدث عن الإجراءات السياسية.
تشكل أستانا إحدى المبادرات خلال الحرب على سورية، وهي تتعلق بالحوار بين السوريين، لا يزال من المبكر الآن الحكم على أستانا، الاجتماع الأول كان إيجابيا لأنه تمحور حول المبادئ المتمثلة في وحدة سورية، وأن السوريين هم من يقررون مستقبلهم، كيف يمكن أن تنفذ هذا الإعلان؟ هذا هو السؤال، وأعتقد أننا سنرى “أستانا 2” وما إلى ذلك، للسلام مكونان، محاربة الإرهاب والإرهابيين ووقف تدفق الإرهاب وكل أنواع الدعم اللوجيستي، ثانيا الحوار بين السوريين لتحديد مستقبل بلدهم ونظامه السياسي بأسره، هذه هي عناوين نظرتنا إلى مستقبل سورية.
السؤال الثاني..
لقد رأينا العديد من الانتهاكات لوقف إطلاق النار، هل تعتبرون أن وقف إطلاق النار لا يزال صامدا، أم انه مات؟
الرئيس الأسد..
لا، لم يمت، من الطبيعي أن تحدث انتهاكات في كل وقف إطلاق للنار في أي مكان في العالم، في كل حرب، في أي صراع، قد تكون في بعض الأحيان على المستوى الفردي، وهذا لا يعني أن هناك سياسة لانتهاك وقف إطلاق النار تتبعها الحكومة أو أي طرف آخر، وهذا أمر يمكن أن نعالجه بشكل يومي، وأحيانا كل ساعة، لكن حتى هذه اللحظة، لا يزال وقف إطلاق النار صامدا.
السؤال الثالث..
في الحرب على تنظيم “داعش” الإرهابي، هل تعتقد أن كل الوسائل مبررة؟
الرئيس الأسد:
هذا يعتمد على ما نعنيه بعبارة “كل الوسائل”.
الصحفي: حرفيا، كل الوسائل.
الرئيس الأسد:
نعم، لكنني لا أعرف ما هي الوسائل المتاحة كي أجيبك بنعم أو لا، لكن إذا أردت التحدث عن الوسائل العسكرية، أقول، نعم بكل الوسائل، بالطبع، لأن الإرهابيين يهاجمون الناس، أنا لا أتحدث فقط عن “داعش” بل عن “داعش” و”النصرة” وكل المجموعات المرتبطة بالقاعدة في سورية، عندما يهاجمون المدنيين ويقتلونهم ويقطعون الرؤوس ويدمرون الممتلكات العامة والخاصة ويدمرون البنية التحتية وكل شيء في هذا البلد، فإن واجبنا الدستوري والقانوني كحكومة وجيش ومؤسسات دولة هو أن ندافع عن الشعب السوري، هذا ليس رأيا، بل واجب، وبالتالي يمكنك استخدام كل الوسائل في هذا الصدد كي تدافع عن الشعب السوري.
السؤال الرابع..
لكننا رأينا الدمار في حلب، وقد رأيتم الصور أيضا، ألم يكن هناك أي طريقة أخرى لفعل ذلك؟
الرئيس الأسد:
في الواقع، منذ بداية الأزمة أو الحرب على سورية استعملنا كل وسيلة ممكنة، لم نترك وسيلة لم نجربها لدفع الناس إلى طاولة المفاوضات، لكن عندما تتحدث عن الإرهابيين، عندما تتحدث عن القاعدة، عندما تتحدث عن “النصرة” و”داعش”، لا أعتقد أن شخصا في العالم سيصدق أنهم مستعدون للحوار، وهم يقولون دائما أنهم غير مستعدين، لهم أيديولوجيتهم ولهم طريقتهم، ولا يقبلون بأي شيء يتعلق بدولة مدنية أو بلد مدني، وأعتقد أنك كأوروبي تعرف هذه الحقيقة، وبالتالي فإن الحوار مع “النصرة” والقاعدة لا يمثل إحدى الوسائل، لكن إذا أراد شخص أن يغير مساره على المستوى الفردي، فنحن مستعدون كحكومة لقبوله ومنحه العفو عندما يعود إلى حياته الطبيعية ويسلم سلاحه.
السؤال الخامس..
الحكومة البلجيكية تسهم في الحرب على “داعش”، حيث هناك ست مقاتلات من طراز “اف 16” تشارك في الحرب على “داعش”، هل أنتم ممتنون للحكومة البلجيكية على هذه المساهمة؟
الرئيس الأسد:
دعني أكن صريحا معك، عندما تتحدث عن المساهمة في العملية ضد “داعش”، في الواقع لم تكن هناك عملية ضد “داعش”، كانت عملية تجميلية، إذا أردت الحديث عن “التحالف” الأمريكي ضد “داعش”، لقد كان تحالفا وهميا لأن “داعش” كانت تتوسع خلال تلك العملية، وفي الوقت نفسه كانت تلك العملية غير قانونية لأنها تمت دون التشاور مع الحكومة السورية أو الحصول على إذنها، وهي الحكومة الشرعية، لقد كانت انتهاكا لسيادتنا، ثالثا، لم تمنع تلك العملية مقتل أي مواطن سوري على أيدي “داعش” وبالتالي، ما الذي يمكن أن نكون ممتنين من أجله؟ بصراحة، لسنا ممتنين.
السؤال السادس..
لقد قلتم عدة مرات إن الأمر عائد للشعب السوري وللدستور لتحديد من تكون قيادته ومن يكون رئيسه، إذا قرر الشعب السوري اختيار قيادة جديدة، فهل تنظرون في إمكانية التنحي؟
الرئيس الأسد:
إذا اختار الشعب السوري رئيسا آخر، فلن يكون علي أن أختار أن أتنحى، سأكون خارج هذا المنصب، هذا بديهي، لأن الدستور هو الذي يأتي بالرئيس وهو الذي ينحيه وفقا لصندوق الاقتراع وقرار الشعب السوري، هذا طبيعي جدا، ليس فقط بسبب صندوق الاقتراع، بل لأنك إذا لم تكن تحظى بالدعم الشعبي، فإنك لا تستطيع تحقيق شيء في سورية، وخصوصا في حالة الحرب، في حالة الحرب، أكثر ما تحتاجه هو أن تتمتع بالدعم الشعبي كي تستعيد بلادك، تستعيد الاستقرار والأمن، دون ذلك لا تستطيع تحقيق شيء، فجوابي إذا هو نعم بالطبع.
السؤال السابع..
سيادة الرئيس، أنا عمري ثلاثة وأربعون عاما، لو كنت قد ولدت في سورية، لكان هناك دائما شخص من عائلة الأسد في السلطة التنفيذية، هل تستطيع تخيل سورية دون أحد أفراد عائلة الأسد في السلطة التنفيذية؟
الرئيس الأسد:
بالطبع، فنحن لا نملك البلد، وعائلتي لا تملك البلد، قد يكون هذا من قبيل المصادفة، لأن الرئيس الأسد لم يكن له وريث في المؤسسة ليكون خليفة له، توفي الرئيس الأسد، وتم انتخابي دون أن يكون له أي علاقة بانتخابي عندما كان رئيسا، أنا لم أكن أشغل أي منصب في الحكومة، لو أرادني أن أخلفه، لكان وضعني في منصب ما وأعطاني مسؤولية، بينما لم تكن لدي أي مسؤولية في الواقع، وبالتالي فإن الأمر ليس كما كان كثيرون في وسائل الإعلام الغربية يقولون منذ انتخابي، “لقد خلف والده” أو “وضعه أبوه في ذلك المنصب”، إذا، سورية يملكها السوريون، ولكل مواطن سوري الحق في أن يكون في ذلك المنصب.
السؤال الثامن..
هل تعتقد أن الاتحاد الأوروبي أو حتى حلف شمال الأطلسي يمكن أن يلعب دورا في إعادة بناء البلد، إعادة بناء سورية؟
الرئيس الأسد:
لا تستطيع أن تلعب ذلك الدور بينما تقوم بتدمير سورية، لأن الاتحاد الأوروبي يدعم الإرهابيين في سورية منذ البداية وتحت عناوين مختلفة، إنسانية، مقاتلون، معتدلون، وما إلى ذلك، لقد كانوا في الواقع يدعمون “النصرة”و”داعش” منذ البداية، كانوا متطرفين منذ البداية، وبالتالي، لا يمكنهم أن يدمروا وأن يبنوا في الوقت نفسه. أولا، ينبغي أن يتخذوا موقفا واضحا جدا فيما يتعلق بسيادة سورية، وأن يتوقفوا عن دعم الإرهابيين، عندها يمكن، وأقول يمكن، أن يقبل السوريون أن تلعب تلك الدول دورا في هذا الصدد، لكن في هذه الأثناء، إذا طرحت على أي سوري نفس السؤال، فإنه سيقول: “لا، لا نقبل، لأن تلك الدول دعمت الأشخاص الذين دمروا بلدنا، إننا لا نريدهم هنا”، هذا ما أعتقده.
السؤال التاسع..
هل تعتقد أن بلجيكا يمكن أن تلعب دورا في سورية؟
الرئيس الأسد:
دعني أتحدث عن الموقف السياسي الأوروبي بشكل عام، كثيرون في هذه المنطقة يعتقدون أن الأوروبيين لا وجود لهم سياسيا، إنهم يتبعون سيدهم الأمريكي وحسب، وبالتالي، فإن السؤال ينبغي أن يكون عن الأمريكيين، والأوروبيون سيتبعون وسينفذون ما يريده الأمريكيون، لا وجود لهم كدول مستقلة، وبلجيكا جزء من الاتحاد الأوروبي.
السؤال العاشر..
هناك إدارة جديدة في واشنطن مع وجود ترامب في السلطة، ما الذي تتوقعونه من هذه الإدارة؟ هل تتطلعون إلى العمل على نحو وثيق معها؟
الرئيس الأسد:
ما سمعناه من تصريحات أدلى بها ترامب خلال حملته الانتخابية وبعدها واعد فيما يتعلق بأولوية محاربة الإرهابيين، وبشكل أساسي “داعش”، وهذا ما كنا نطالب به طوال الأعوام الستة الماضية، وبالتالي أعتقد أن هذا واعد، لكن علينا أن ننتظر، فلا يزال من المبكر أن نتوقع أي شيء عملي، قد يتعلق الأمر بالتعاون بين الولايات المتحدة وروسيا، ونعتقد أن ذلك سيكون إيجابيا لباقي أنحاء العالم، بما في ذلك سورية، وبالتالي، كما قلت، لا يزال من المبكر الحكم عليها.
السؤال الحادي عشر..
لو نظرت إلى السنتين الماضيتين، هل هناك ما تندم عليه؟
الرئيس الأسد:
كل خطأ يمكن أن يكون شيئا نندم عليه، عندما يرتكب من قبل أي شخص، وكإنسان…
الصحفي: هل ارتكبتم أخطاء؟
الرئيس الأسد:
كإنسان، لا بد لي من ارتكاب الأخطاء كي أكون إنسانا، وإلا، فإني لست إنسانا.
الصحفي: ما الذي تعتبره خطأ؟
الرئيس الأسد:
الخطأ هو عندما تتخذ قرارا خاطئا أو تقوم بممارسة خاطئة، ذلك يعتمد على الحالة، لكن إذا أردت أن تتحدث عن الأزمة، حسب ما أفهم من سؤالك، فإن القرارات الثلاثة التي اتخذناها منذ البداية كانت، محاربة الإرهاب، وأعتقد أن ذلك كان أمرا صائبا،وإجراء الحوار بين السوريين، وأعتقد أن ذلك كان صائبا، والاستجابة إلى كل مبادرة سياسية، سواء كانت صادقة أم لا، وأعتقد أن ذلك كان صوابا، وقد دعمنا فعليا المصالحة بين السوريين، وأعتقد أن ذلك كان صوابا، أي شيء آخر ليس ذا شأن، وبالتالي هناك الكثير من الأشياء المتصلة بالممارسة، وبالمؤسسات، حيث يمكن أن يكون هناك دائما أخطاء.
السؤال الثاني عشر..
لو نظرت إلى الوراء، هل تعتقد أن هذه الحرب، هذه الحرب الأهلية، كان يمكن تجنبها؟
الرئيس الأسد:
لا، لأنه كان هناك نوايا سيئة لدى مختلف الدول، مثل السعودية، وقطر، وتركيا، وفرنسا، وبريطانيا، والولايات المتحدة لزعزعة استقرار سورية، وبالتالي، لم يكن الأمر يتعلق بالسوريين، هذا لا يعني أننا كبلد لم يكن لدينا العديد من الثغرات قبل الحرب واليوم، ما سمح للعديد من هذه البلدان بالإساءة لبلدنا، أنا لا أقول إن الأمر يتعلق بهم وحسب، لكنهم هم الذين اتخذوا المبادرة لشن هذه الحرب، وبالتالي لا أعتقد أنه كان يمكن تجنبها.
السؤال الثالث عشر..
لقد استقبلتم قبل قليل وفدا برلمانيا بلجيكيا ضم السيدين ديفنتر والسيد كركاتشي، هل تعتبرونهم أصدقاء؟
الرئيس الأسد:
الأمر الأكثر أهمية فيما يتعلق بهذه الزيارات ليس أن نكون نحن وهم أصدقاء، أنت كسياسي، لا تأتي إلى سورية لزيارة صديقك، بل تأتي لترى ما يحدث.
الصحفي: هل تعتبرهم حلفاء سياسيين؟
الرئيس الأسد:
لا ليسوا حلفائي على الإطلاق، لم يأتوا إلى هنا لهذا السبب، بل من أجل أن يروا ما يحدث، إنهم حلفاء الشعب البلجيكي، لقد أتوا لأن الحكومة البلجيكية، كالعديد من الحكومات الأوروبية، باتت عمياء اليوم، لا تربطهم بهذا البلد أي علاقة على أي مستوى، وبالتالي، فإنهم لا يرون ما يجري، ولا يستطيعون أن يلعبوا أي دور، الآن، العيون الوحيدة التي يمكن أن تستخدمها تتمثل في الوفود التي تأتي من بلادكم، وهذه إحدى العيون التي يمكن أن تكون لحكومتكم، وقد يكون هناك العديد من العيون عبر الوفود التي تأتي إلى سورية، إذا، هم ليسوا حلفائي، ولم يأتوا إلى هنا من أجلي، لقد أتوا للاطلاع على الوضع، وأنا أحد اللاعبين في الصراع السوري، فمن الطبيعي أن يلتقوا بي ليسمعوا وجهة نظري.
السؤال الرابع عشر..
سيادة الرئيس، سؤال آخر لو سمحت، بعد الانتصارات التي تحققت في حلب ووادي بردى، وباتت قواتكم قريبة من الباب، هل تعتقدون أن كل هذه الانتصارات الرئيسية يمكن أن تغير رأي الحكومات الأوروبية حيال الحكومة السورية؟
الرئيس الأسد:
لا أعرف، أعتقد أن عليهم هم أن يجيبوا عن هذا السؤال، بالنسبة لنا، هذه حربنا، علينا أن نحرر كل شبر من الأرض السورية من أولئك الإرهابيين، إذا كانت الحكومات الأوروبية تعتقد أن جهودها ذهبت سدى، فهذا أمر جيد، قد تغير تلك الحكومات آراءها وعلى الأقل تتوقف عن دعم أولئك الإرهابيين الذين لا يحظون بأي دعم شعبي في سورية، إنهم يتمتعون فقط بدعم الأوروبيين ودول الخليج الوهابية كي ينشروا المزيد من الإرهاب والتطرف في سورية، نأمل ذلك، لكننا لا نرى شيئا، أعتقد أنه خلال العامين الماضيين، تغير العالم بأسره، الولايات المتحدة تغيرت، والوضع في سورية تغير، والوضع في المنطقة عموماً تغير، هناك أمران لم يتغيرا حتى هذه اللحظة، أولا، القاعدة لا تزال موجودة من خلال “داعش” و”النصرة”، وعقلية المسؤولين الأوروبيين لم تتغير بعد، فهم يعيشون في الماضي.
السؤال الخامس عشر..
سيادة الرئيس، ما رأيكم فيما إذا قامت محكمة العدل الدولية في لاهاي بعد الحرب بملاحقة بعض المسؤولين بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية ضد الشعب السوري؟ هل تدعمون هذا الرأي، أن يحاكم المسؤولون عن جرائم الحرب من قبل محكمة العدل الدولية في لاهاي؟
الرئيس الأسد:
نعرف جميعا أن مؤسسات الأمم المتحدة ليست حيادية، إنها منحازة بسبب النفوذ الأمريكي والفرنسي والبريطاني بشكل رئيسي، وبالتالي، فإن معظم تلك المؤسسات لا تعمل على تحقيق الاستقرار في العالم أو البحث عن الحقيقة، إنها مسيسة وتعمل على تنفيذ أجندة تلك البلدان، بالنسبة لي كرئيس، عندما أقوم بواجبي، والأمر نفسه ينطبق على الحكومة وعلى الجيش، في الدفاع عن بلدنا، فإننا لا ننظر في هذه القضية ولا نكترث لها، علينا أن ندافع عن بلدنا بكل الوسائل، وعندما يكون علينا أن ندافع بكل الوسائل الممكنة، فإننا لا نكترث لهذه المحكمة أو أي مؤسسة دولية أخرى.
السؤال السادس عشر..
هل تقبلون بموقف الأمم المتحدة؟
الرئيس الأسد:
هذا يعتمد على الموقف بكل منظمة وقطاع، معظم المواقف منحازة، وكذلك معظم القرارات التي اتخذت ضد سورية، لهذا السبب ربما، فإن روسيا والصين استعملتا حق النقض الفيتو مرات عديدة خلال سنوات قليلة، لأنهما تعرفان هذه الحقيقة. وبالتالي، فإننا لا نقبل بذلك.