هجوم أوباما الأخير .. يفشل في دير الزور
شنت مجموعات كبيرة من تنظيم داعش الإرهابي قبل يومين هجوما على وحدات الجيش السوري في دير الزور، ويأتي هذا الهجوم بعد أن قامت قبل أيام وحدة خاصة من الجيش الأمريكي بتنفيذ عملية إنزال في دير الزور، حيث زعمت الولايات المتحدة رسميا عن طريق وزارة الدفاع بتاريخ 9 يناير/كانون الثاني أن العملية تستهدف ملاحقة قادة تنظيم "داعش". وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية، جيف ديفيس، أن العملية نفذتها قوة أميركية خاصة مكلفة بملاحقة قادة المسلحين، لكنه أوضح أن حصيلة القتلى بين المتطرفين التي تحدث عنها النشطاء مبالغ فيها، ثم بعد ذلك ومنذ ثلاث أيام عقد رؤساء هيئة الأركان العامة في 14 دولة مشاركة في "التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي" اجتماعاً، في العاصمة السعودية الرياض، وذلك بغية رفع مستوى التنسيق بين ممثلي الدول المشاركة. أي أن هجوم داعش على دير الزور جاء مباشرة بعد عملية الانزال الأمريكية وبعد اجاماع التحالف في الرياض.
ووسط استبسال قوات الجيش العربي السوري في التصدي للتنظيم، انضمت قاذفات موسكو المنطلقة من قاعدة حميميم الجوية أمس إلى الطيران الحربي السوري في محاولة التصدي لتقدم التنظيم. وقد نجحت قوات الجيش السوري مدعومة بغطاء جوي كثيف بامتصاص الهجوم، الذي أدى إلى مقتل أعداد كبيرة من مقاتلي تنظيم داعش، الذي فشل في كسر الدفاعات العسكرية السورية. وبعد أن وصفت مصادر من دير الزور الوضع في المدينة بـ«السيء»، أكدت أنه «ومنذ مساء أمس بدا الوضع هادئا في المطار»، متوقعة أن يعيد الجيش قريباً سيطرته على المناطق التي تقدم فيها التنظيم.
ومساء، أعلن ممثل المركز الروسي للمصالحة في حميميم أليكسندر إيفانوف على صفحة المركز على «فيسبوك» أن القاذفات الروسية «تقوم بما يتوجب عليها في دعم القوات البرية الصديقة في دير الزور بالتصدي لهجوم تنظيم داعش الإرهابي، ولكن من المبكر الحديث عن نتائج المعركة في ظل تمكن عدد من الانتحاريين من فصل المطار العسكري عن المدينة». وبعد دقائق من الإعلان الروسي أكد نشطاء معارضون على «فيسبوك»، «توقف الاشتباكات في مدينة دير الزور ومحيطها بشكل كامل بين التنظيم وقوات النظام». نشطاء آخرون على فيسبوك أكدوا أن «الطيران الحربي التابع لقوات النظام استهدف مواقع داعش في أحياء العمال والرصافة والصناعة والحميدية والشيخ ياسين في مدينة دير الزور بما يقارب عشر غارات جوية» وذلك إثر هجوم يشنه التنظيم لليوم الثالث على التوالي على كافة الجبهات في مدينة دير الزور حيث «تتصدى وحدات الجيش السوري للهجوم بكل بسالة».
نشطاء آخرين ذكروا أن «وحدات من الجيش تقتل العشرات من مسلحي تنظيم داعش بعضهم من الجنسيتين السعودية والتونسية باستهداف مقرات لهم في دير الزور» مؤكدين «مقتل الأمير السابق لحركة المثنى المسلحة المدعو ناجي المسالمة من درعا وذلك بغارة جوية استهدفته في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي. اللافت أن أحد النشطاء المعارضين كتب على صفحته بأن «إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ميالة للقيام بتصرفات حمقاء قبل مغادرتها للبيت الأبيض ومنها محاولة إسقاط دير الزور».