"داعش" يفجر أكبر معمل غاز في سوريا ويحرق جامعة الموصل بالكامل

09.01.2017

بتابع تنظيم داعش تنفيذ مهمته في التخريب والتدمير والقتل الممنهج في المناطق التي يسيطر عليها، فلا ينجو منه لا الحجر و لا البشر، يدمر كل صرح أو بناء له أهمية للشعب السوري أو العراقي، يقتل كل ما يمت للحضارة بصلة، يدمر المدارس والمعامل والجامعات، يفجر المراكز الحكومية التي بنيت على مدى عشرات السنوات وكلفت مئات ملايين الدولارات، يقتل العلماء، يخرب الآثار ويقضي على التراث.

وقد أعلن تنظيم "داعش"، مساء الأحد، عن تفجير معمل حيان للغاز بريف حمص الشرقي، وبث شريط فيديو يظهر لحظة التفجير. وبثت وكالة ‹أعماق› التابعة للتنظيم، مساء الأحد، شريط فيديو يظهر أحد عناصر التنظيم، يرتدي ثياباً مدنية محلية، ويقوم بتفخيخ المبنى بعدد كبير من العبوات الناسفة.

وتظهر لقطات أخرى، لحظة التفجير عن بعد، حيث تتصاعد ألسنة اللهب من المواقع الذي تقول ‹أعماق› أنه معمل غاز حيان، وتعدّ شركة حيان للغاز من أكبر شركات إنتاج الغاز في سوريا، وكانت تنتج يومياً أكثر من ثلاثة ملايين متر مكعب، كما أنّها تغذّي محطات توليد الكهرباء في المنطقة الجنوبية.

وكان معمل غاز حيان قد دخل الخدمة الفعلية بداية العام 2011 لإنتاج 3.5 مليون متر مكعب و نحو 6 آلاف برميل يومياً و180 طناً من الغاز المنزلي وبلغت تكلفته 290 مليون يورو.

و أكدت مصادر في وزارة النفط السورية أن صور تفخيخ معمل غاز حيان في ريف حمص الشرقي التي بثها تنظيم داعش الأحد 8 يناير/كانون الثاني هي صور من داخل المعمل، حسب وكالة الأنباء الألمانية.

وأضافت مصادر في الوزارة أيضاً إنه إذا ثبت فعلاً أن معمل غاز حيّان قد تعرض للتفجير فهذه أكبر منشأة اقتصادية في سوريا تتعرض للتدمير في عمل تخريبي منذ اندلاع الأزمة السورية.

وفي الموصل قام تنظيم داعش بإحراق جامعة الموصل بالكامل، ونقل محتوياتها بعدما فجر مبنى كليات طب الأسنان والأداب والتربية. وقال قائد قوات مكافحة الإرهاب العراقية، عبد الوهاب الساعدي، إن :" تنظيم داعش أقدم على إحراق مستشفى الخنساء للولادة ومباني كليات (طب الأسنان، التربية، الآداب، الإدارة والأقتصاد) قبل انسحابه منها، وبالتزامن مع التقدم الكبير الذي تحرزه القوات الأمنية في المنطقة".

وقبل شهرين فجر مسلحو داعش أكبر فندق في محافظة ننيوى والواقع على ضفاف دجلة في الساحل الايسر بالموصل. وهو أكبر فنادق المدينة من فئة الخمسة نجوم والتي شيدت في ثمانينات القرن الماضي، وكان هذا الفندق المكون من 11 طابقاً يعتبر واحدا من اهم المعالم السياحية في مدينة الموصل .

وكان تنظيم داعش قد فجر ودمر الكثير من الآثار والمعابد التاريخية في سوريا والعراق، فقد فجر متشددو التنظيم في 23 أغسطس (آب) 2015 معبد بعل شمين، أحد أهم المواقع في مدينة تدمر الأثرية بسوريا، وقاموا تفجير أثار مدينة خورسيباد بشمال الموصل-400 كم ىشمالى بغداد في آذار 2015.