بدأت روسيا والصين اليوم مناورات مشتركة في بحر الصين الجنوبي، وتستمر هذه المناورات مدة أسبوع.
التفاعل بين القوات البحرية للبلدين يشمل سطح البحر وأنشطة تحت الماء، فضلا عن عمليات الانقاذ. ووفقا للجانب الصيني، هذه التدريبات ستكون أكثر تكثيفا من كل سابقاتها. وسيتم التدرب على احتلال والسيطرة على الجزر. وسيكون مستوى الإدارة أكثر ارتفاعا. وتهدف هذه المناورات للتنسيق بين الجيش الروسي والصيني لصد التهديدات في البحر. في وقت سابق هذا الشهر، نفذت بالفعل مناورات بحرية للبلدين في الشرق الأقصى.
بالتوازي مع المناورات، وصل الى الصين رئيس مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف. وقال انه سيناقش قضايا التعاون بين وكالات إنفاذ القانون في البلدين. ويسعى البلدان لتطوير نهج متعدد الأقطاب للعلاقات الدولية، ولديهما مواقف متماثلة في مجموعة من الموضوعات، من الأزمة السورية إلى الولايات المتحدة وضرورة عدم تدخلها في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة.
تسببت المناورات بين روسيا والصين في ردود فعل غير منطقية في الولايات المتحدة، وخاصة بين المحافظين الجدد. وهكذا، كتب صحيفة "ناشيونال انترست" الأمريكية، أن الصين تسعى لاحتلال جزر هاواي والجزء الأكبر من المحيط الهادي. من الواضح، أن واشنطن غير راضية عن التقارب بين الصين وروسيا وتنسيق السياسات حول العديد من القضايا، بما في ذلك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.