وتجري المناورات تحت رعاية منظمة معاهدة الأمن الجماعي بمشاركة قوات من روسيا البيضاء وروسيا وأرمينيا وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان.
يشارك بالتدريبات ألف من الجنود وضباط القوات المسلحة والقوات الداخلية لوكالات إنفاذ القانون في جميع الدول الست، بالإضافة إلى أكثر من 500 وحدة من الطائرات والعربات المدرعة والسيارات. وتقام المناورات في موقع أوبوز ليسنوفسكي في منطقة بريست، وتستمر حتى 27 أغسطس/آب.
مسألة أن التمارين تجري بالقرب من الحدود مع بولندا، هي إشارة لدول حلف شمال الأطلسي، والتي في السنوات الأخيرة، نظمت سلسلة من التمارين الإستعراضية، حيث كان العدو المفترض روسي. ولكن في هذه الحالة، يتم التأكيد على عملية حفظ السلام. على سبيل المثال، الجنود الروس يتدربون على التدخل في حالة صراع، لمنع اصطدام بين الطرفين المتحاربين ونزع سلاح التشكيلات غير الشرعية. وتمت دعوة ممثلي الأمانة العامة للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر لحضور التدريبات. أيضا يحضر ممثل عن وزارة الدفاع في صربيا.
تجرى هذه التدريبات باستخدام أنظمة التحكم والاستخبارات الموحدة. وستستخدم مدرعات من طراز BTR-82A، والزي العسكري من طراز "راتنيك"، ومنظومة الحرب الإلكترونية "ليسوتشيك"، والجيل السادس من وحدة الإتصالات اللاسلكية "آزارت"، وكذلك أنظمة الاستخبارات والتحكم والاتصالات "ستريليتس".
هذه هي التدريبات الخامسة لحفظ السلام في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي، مما يدل على عمل منسق للمنظمة. وخلافا لحلف شمال الاطلسي الذي يتدرب على أعمال العدوان ضد بلدان مختلفة ولا يتحمل أية مسؤولية العواقب (يوغوسلافيا في عام 1999، ليبيا في عام 2011)، تشارك منظمة معاهدة الأمن الجماعي في اتخاذ تدابير وقائية، وتدعم أيضا الاستعداد القتالي لقواتها في حالة جيدة في حالة الطوارئ.