ثلاثية التصعيد الآسيوي: واشنطن سيول وطوكيو
تتواصل الحملات الغربية الرامية إلى التضييق على الحليفين الروسي الصيني، ومن خلفهما الدول الأعضاء والتي تدور في فلك مجموعة «بريكس». وخلال الأسبوع الماضي، احتلت المسائل المتعلقة بالتوتر في الجزيرة الكورية، وحرب أسعار النفط، فضلاً عن تواصل التعاون بين الدول المجموعة عناوين الصحف العالمية.
إلى جانب التصعيد الجاري في بحر الصين الجنوبي، تصعد إلى الواجهة اليوم الاستفزازات والردود الجوابية التي تجري في الجزيرة الكورية، والتي تضع، بمجموعها، منطقة شرق آسيا، على سكة التوتير الجيوسياسي.
بكين: لنزع فتيل الانفجار في كوريا
أعربت الخارجية الصينية عن موقفها الثابت من النزاع الجاري في الجزيرة الكورية، إذ انتقدت الدبلوماسية الصينية قيادة كوريا الديمقراطية، مدينة التجربة الأخيرة التي أجرتها بيونغ يانغ لإطلاق صاروخ عابر للقارات، مؤكدةً أن ذلك ينتهك بشكل واضح قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
لكن بكين، ومن جهة أخرى، دعت نظراءها في اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة إلى عدم اتخاذ أية إجراءات أحادية يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الوضع أكثر في الجزيرة الكورية. حيث اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، هونغ لي، أن «الوضع في شبه الجزيرة حساس ومعقد للغاية الآن».
وجاءت التصريحات والتحركات الصينية بالتزامن مع الدعوة الثلاثية التي وجهتها كل من اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة لعقد اجتماع طارئ في مجلس الأمن يوم الاثنين الماضي، لمناقشة إطلاق كوريا الديمقراطية لصاروخ متوسط، قادر، بحسب ما أكدت الثلاثية، على حمل رأس حربي نووي.
هذا، ويذكر أنّ مندوب كوريا الديمقراطية لدى الأمم المتحدة، كان قد أكد يوم الاثنين 13/2/2017، من جنيف، أن قيام بلاده بتجربة إطلاق الصاروخ جاء دفاعاً عن النفس، ورداً على العمليات العسكرية الاستفزازية التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية في المنطقة، وبشكل خاص، قيام الدولتين بنشر منظومة صواريخ «ثاد»، التي تعتبرها بيونغ يانغ موجهةً ضدها خصوصاً. كما قدمت الصين اتهامات مماثلةً للولايات المتحدة الأمريكية، حيث اعتبرت أن واشنطن قامت برفع حدة ووتيرة التصعيدات والاستفزازات العسكرية، في الجزيرة الكورية.
2017: صفقات الأسلحة الروسية الهندية للتزايد
قال رئيس واحدة من أكبر شركات تعهدات الدفاع الروسية «روسوبورون إكسبورت»، يوم الخميس 16/2/2017، إنّ شركته مستعدة لتوريد الأسلحة المتطورة إلى الهند، فضلاً عن نقل التكنولوجيا اللازمة لإنجاز عملية تصنيع الأسلحة محلياً في الهند.
وخلال معرض «Aero» الحادي عشر في مدينة بنغالور بولاية كارناتاكا الهندية، قال سيرغي غوريسلافسكي: إن الهند كانت قد وقعت عقوداً لشراء الأسلحة الروسية بحوالي 4 مليارات دولار، عن طريق شركته «روسوبورون إكسبورت» في عام 2016. وتوقع أن تشهد هذه النسبة ارتفاعاً ملحوظاً خلال العام 2017.
ويركز معرض «Aero» على البنية التحتية للمطارات، والطيران، والدفاع، وهندسة الدفاع، والطيران المدني، بمشاركة أكثر من 750 شركة محلية وعالمية. وخلال الأعوام الـ70 الماضية، وقعت كل من روسيا والهند عشرات العقود الدفاعية التي لا يزال يلتزم الطرفان بها.
ومنذ أكثر من عام، أعلنت وزارة الدفاع الهندية: أنها أبرمت اتفاقية شراكة استراتيجية مع أكبر شركة لصناعة السفن في روسيا، وهي الشركة المتحدة لبناء السفن «USC»، وشركة «روسوبورون إكسبورت»، بقيمة وصلت إلى 10 مليارات دولار أمريكي، وذلك لتصنيع وتجديد وتحديث السفن التابعة للبحرية الهندية. ويركز الاتفاق على التحديث وإعادة تركيب السفن الحربية الروسية الأصل جميعها، التابعة للبحرية الهندية.
«أوبك»: المزيد من طلب النفط خلال 2017
قامت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» بتعديل أعلى توقعاتها للطلب العالمي على النفط خلال العام 2017. وأشار تقرير للمنظمة سابقاً إلى تحسن حالة الاقتصاد في العالم، كمحرك رئيسي لارتفاع الطلب على النفط، والذي يتوقع أن ينمو بمعدل 1.2 مليون برميل يومياً.
لكن تقريراً جديداً لوكالة الطاقة الدولية كان قد رفع التوقعات إلى حدود نمو الطلب العالمي على النفط بمعدل 1.4 مليون برميل يومياً. وحسب ما تؤكد «أوبك»، فإن معظم الطلب سوف يكون آتياً من أوروبا والولايات المتحدة.
وأكد تقرير المنظمة أن «استمرار إعادة التوازن إلى سوق النفط، بعد إعلان الاتفاق التاريخي للتعاون بين دول من داخل وخارج المنظمة في كانون الأول الماضي، قد يدعم الدول المنتجة للنفط أكثر مما هو متوقع، ويمكن أن يؤدي إلى تحسن في النشاط الاقتصادي، جنباً إلى جنب مع تجدد الاستثمارات».