غواصات نووية روسية محملة بصواريخ مجنحة في طريقها إلى سوريا
نشرت وسائل إعلام غربية، تصريحات مصادر عسكرية بريطانية، بإرسال روسيا ثلاث غواصات ضاربة مزودة بصواريخ مجنحة، إلى سواحل سوريا، لتنضم لمجموعة السفن الروسية التي عبرت مضيق المانش مؤخرا.
وأفاد مصدر في الأسطول البريطاني بأن الجانب البريطاني سجل الأسبوع الماضي دخول غواصتين نوويتين متعددتي الأغراض، وثالثة تعمل بالديزل، إلى مياه المحيط الأطلسي قادمة من قاعدة أسطول الشمال في مورمانسك شمال روسيا، وأكد أن جميع الغواصات المذكورة مزودة بصواريخ مجنحة.
وأشارت المصادر البريطانية كذلك إلى أن الغواصات الروسية الثلاث التقت بمجموعة السفن الروسية، وأنها تبحر في الوقت الراهن بمحاذاة سواحل شمال إفريقيا في البحر المتوسط.
وأكدت وسائل إعلام بريطانية نقلا عن مصادرها، أن "مجموعة السفن الروسية ستستخدم الغواصات الثلاث المذكورة لضرب الأهداف في سوريا بالصواريخ المجنحة التي تحملها".
وكان أسطول الشمال الروسي قد أعلن يوم السبت عن إنطلاق حاملة الطائرات الروسية "الأميرال كوزنيتسوف" في تمام الساعة الـ3 من بعد الظهر بتوقيت موسكو من شمال شرق الأطلسي، متقدمة مجموعة سفن تضم الطراد "بطرس الأكبر" الصاروخي الذري الثقيل، وسفينتي "سيفيرومورسك" و"الأميرال كولاكوف" الكبيرتين المضادتين للغواصات، إضافة إلى عدد من سفن الإمداد، قاصدة الساحل السوري.
وتحمل "الأميرال كوزنيتسوف" أكثر من خمسين طائرة، و1960 عسكريا ومزودة بصواريخ مجنحة مضادة للسفن من نوع "غرانيت"، وصواريخ "كلينوك" المضادة للأهداف الجوية، وأنظمة "كاشتان" الصاروخية المدفعية، إضافة إلى منظومات دفاعية متكاملة مضادة للغواصات.
وتحمل "كوزنيتسوف" على متنها إلى المتوسط، مقاتلات من طراز "ميغ-29 KR"، و"ميغ 29-KUBR"، ومقاتلات "سو-33" البحرية، إضافة إلى مروحيات "KA-52" الملقبة بـ"التمساح".
كما تم يوم الجمعة إرسال المدمرة "سميتليفي" التابعة لقوات البحرية الروسية إلى سوريا، للانضمام الى مجموعتها القتالية الموجودة هناك لأشهر قليلة.
وكانت المدمرة قد غادرت ميناء سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم وسط احتفاء كبير. وقالت وسائل إعلام روسية إن المدمرة ستتوجه أولا إلى ميناء بيريه اليوناني للمشاركة في حدث مرتبط بالعام الثقافي الروسي-اليوناني. وستغادر بيريه في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني.