طائرة أمريكية دون طيار حلقت بالمنطقة التي هوجمت بها قافلة المساعدات بسوريا
كشفت وزارة الدفاع الروسية أن “طائرة من دون طيار من طراز “بريداتور” تابعة للتحالف الأمريكي أقلعت من قاعدة “إنجرليك” التركية وحلقت فوق منطقة استهداف قافلة المساعدات الإنسانية في ريف حلب”.
وقال إيجور كوناشينكوف المتحدث باسم الوزارة إن الطائرة أقلعت من قاعدة إنجيرليك الجوية في تركيا ووصلت إلى المنطقة قبل دقائق من اشتعال الحريق بالقافلة وغادرتها بعد نحو 30 دقيقة.
وألمح المتحدث إلى أن مثل هذه الطائرات تكون مسلحة بصواريخ أرض-جو.
وقال كوناشينكوف في بيان "فقط ملاك الطائرة هم من يعرفون ما كانت تقوم به هناك في اللحظة المهمة وما هي المهام التي كانت تنفذها
وأكد كوناشينكوف أن هذا النوع من الطائرات “قادر على تنفيذ ضربات جوية وليس الاستطلاع فقط” مبيناً أن “الطائرة دخلت سماء بلدة أورم الكبرى حيث كانت توجد القافلة قبل عدة دقائق من نشوب حريق بها وتركت المكان بعد حوالي 30 دقيقة”.
ونفى كوناشينكوف مجددا أن تكون القوات الجوية الفضائية الروسية قصفت أو خططت "لتنفيذ أي قصف في منطقة أورم الكبرى حيث وقع الهجوم على قافلة المساعدات” وأكد "عدم تحليق أي من الطائرات التابعة للجيش الروسي في تلك المنطقة في ذلك الوقت”.
وأشار كوناشينكوف إلى أن الجانب الروسي أبلغ الجهة الأمريكية بذلك موضحاً أن “قيادة مجموعة القوات الروسية بقاعدة “حميميم” أبلغت بشكل مفصل ممثل قيادة القوات الجوية الأميركية برتبة عقيد في مكالمة هاتفية مساء الـ 19 من أيلول عن تحركات الجانب الروسي في المنطقة”.
وأضاف كوناشينكوف: أن “زملاءنا الغربيين يفعلون كل ما في وسعهم لصرف الانتباه عن مأساة دير الزور وعن شن إرهابيي “جبهة النصرة” هجوماً على حلب بافتعال ضجة إعلامية وبذلك يتم إخفاء عجز الولايات المتحدة عن فصل قوات المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين في سورية”.
وكانت قافلة مساعدات إنسانية في قرية أورم الكبرى بريف حلب تعرضت أول أمس إلى ضربة جوية أدت إلى اشتعالها تلاها قيام بعض وسائل الإعلام الشريكة في جريمة سفك الدم السوري بنشر شائعات وأضاليل حول استهدافها من قبل الطيران السوري والروسي.
ونفى مصدر عسكري سوري أمس كل تلك الشائعات مؤكداً أن لا صحة للأنباء التي تتناقلها بعض وسائل الإعلام عن استهداف الجيش للقافلة في حين أكدت وزارة الدفاع الروسية أن سلاحي الجو الروسي والسوري لم ينفذا أي ضربات جوية على القافلة.
المصدر: وكالات