الجيش السوري يقطع كل طرق الإمداد إلى شرق حلب
قال الجيش السوري إنه قطع كل طرق الإمداد إلى شرق حلب وأسقطت الحكومة آلاف المنشورات هناك التي تطالب السكان بالتعاون مع الجيش وتدعو المقاتلين للاستسلام.
يأتي تحرك الرئيس السوري بشار الأسد بعد يوم من إعلان الأمم المتحدة أنها تأمل في استئناف المحادثات في أغسطس آب. وانهارت محاولات سابقة لإيجاد حل دبلوماسي من أجل إنهاء الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ خمس سنوات في أبريل نيسان لأسباب من بينها تصاعد العنف في حلب.
وطالب الجيش في المنشورات التي ألقاها على السكان يوم الثلاثاء بمغادرة المدينة وإلقاء السلاح.
ويزداد القلق على المحاصرين في الأجزاء التي تسيطر عليها المعارضة في حلب. وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون يوم الاثنين بوقف القتال لمدة 48 ساعة للسماح بإيصال الطعام والمساعدات.
وحلب التي كانت أكبر مدن سوريا يوما ما مقسمة إلى مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة وأخرى في قبضة الحكومة. والسيطرة الكاملة على المدينة ستمثل نصرا مهما للرئيس بشار الأسد.
وبفضل التقدم الذي أحرزته القوات الموالية للحكومة حول طريق الإمدادات الوحيد المتبقي إلى القطاع الشرقي من المدينة هذا الشهر أصبح طريق الكاستيلو في مرمى نيرانها مباشرة بصورة تجعل من الصعب للغاية استخدامه الأمر الذي يهدد بمحاصرة ما لا يقل عن 250 ألف شخص يعيشون في المناطق الخاضعة للمعارضة.
وجاء في بيان صادر عن القيادة العامة للجيش "(القوات المسلحة) قطعت كل طرق الإمداد والمعابر التي يستخدمها الإرهابيون لجلب المرتزقة والأسلحة والذخيرة إلى الأحياء الشرقية في حلب."
وتشير الحكومة إلى جميع المعارضين بأنهم "إرهابيون".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الأجزاء الشرقية من حلب أصبحت تحت الحصار فعليا منذ 11 يوليو تموز وإن التقدم الذي أحرزته القوات الموالية للحكومة مؤخرا ساعدها في إحكام قبضتها على الطريق الوحيد المؤدي لهذه المناطق.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد "اليوم لا يمكن نهائيا دخول أي شيء إلى حلب."
المصدر: رويترز