بعد نشرها في سوريا والكوريل.. روسيا ترسل صواريخ باستيون إلى القرم

الأربعاء, 30 نوفمبر, 2016 - 12:45

أعلن مصدر عسكري روسي قرب حصول جمهورية القرم على دفعة جديدة من صواريخ "باستيون" الساحلية، لتحل محل بطاريات أخرى من نفس النوع تم نقلها مؤخرا إلى سوريا.

وذكر المصدر العسكري الروسي أن الصواريخ سوف تصل إلى القرم الأربعاء 30 نوفمبر/تشرين الثاني وسيتم نشرها في مقاطعتين اثنتين في الجمهورية، مشيرا إلى أن بطاريات "باستيون" ذاتية الحركة ومستمرة في تنقلها وتمركزها على طول ساحل شبه الجزيرة الروسية الغربي والشمالي الشرقي، "بما يعزز الدفاع البحري عن القرم وأمنها".

وكانت الأسطول الحربي الروسي قد أعلن قبل أيام عن نشر منظومات "باستيون" و"بال" في جزر الكوريل المتنازع عليها مع اليابان.

وذكرت صحيفة "المناوبة القتالية" التابعة لأسطول المحيط الهادئ الروسي أن كتيبة منظومة "باستيون" دخلت المناوبة القتالية في جزيرة أيتوروب، فيما انتشرت كتيبة منظومة "بال" في جزيرة كوناشير، وهما جزيرتان من جزر الكوريل.

وفي مارس/آذار الماضي، قال الأميرال فيكتور كرافتشينكو، الرئيس السابق لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية ، إن نشر منظومتي "بال" و"باستيون" في الكوريل سيسمح بتعزيز الحدود الروسية في هذه المنطقة، موضحا أن المنظومات من هذا القبيل، تضمن الدفاع المضاد لعمليات الإنزال البحري، والدفاع المضاد للسفن وحاملات الطائرات، إذ يسمح مدى المنظومتين بمنع حاملات الطائرات من الاقتراب من الساحل على مسافة تسمح باستخدام الطائرات الحربية على متنها.

وكان الأسطول الروسي قد استخدم صواريخ "باستيون" البحرية وللمرة الأولى في تاريخه لضرب أهداف برية لا بحرية في سوريا الشهر الماضي، بهدف اختبار قدرات المنظومات الصاروخية الروسية من هذا النوع.

ويرجح الخبراء أن تكون روسيا قد عدلت صواريخ "باستيون" لتتمكن من ضرب الأهداف البحرية والبرية على حد سواء، نظرا للاختلاف الكبير في كيفية رصد الأهداف البرية والبحرية وبلوغها، حيث يمكن للصاروخ البحري أن يزيح عن الهدف إذا كان بريا لـ150 مترا، الأمر الذي يجعل استخدامه برا يقتصر على ضرب المواقع المعادية الكبرى كتجمعات الآليات والمنشآت.

وتضم كل واحدة من بطاريات "باستيون" 10 عربات بينها 4 لإطلاق الصواريخ، مخصصة لحماية السواحل في نطاق 600 كلم وتدمير السفن والأهداف البحرية الطافية المعادية في ظروف القصف المضاد المكثف والتشويش اللاسلكي الشديد، حيث باستطاعة البطارية منها إطلاق 39 صاروخا دفعة واحدة.

وكشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو معلقا على استخدام "باستيون" في سوريا، أن مدى هذه المنظومة يبلغ 450 كيلومترا على اليابسة، و350 كيلومترا على البحر.

وتقدر المنظومات من هذا الطراز على حماية سواحل طولها 600 كلم، ويمكنها أن تطلق 39 صاروخا دفعة واحدة.

أما منظومة "بال"، فتحمل صواريخا مضادة للسفن من نوعين، مداهما 120 كيلومترا و260 كيلومترا.