صحفي فرنسي: إعلام الغرب انحاز للارهاب في سوريا
أكد الصحفي الفرنسي “بيير لو كورف” مؤسس مبادرة نحن أبطال خارقون الإنسانية أن وسائل الإعلام الغربية انحازت في تغطيتها الأزمة في سورية للتنظيمات الإرهابية واعتمدت معايير مزدوجة تقوم على فبركة الأخبار وقلب الوقائع وحاولت على مدار السنوات الماضية شرعنة هذه التنظيمات الإرهابية والتغطية على ما ترتكبه من جرائم.
وقال في رسالة مفتوحة وجهها إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ونشرها في صفحته على موقع فيسبوك.. ” إن الشعب السوري يحارب التنظيمات الإرهابية منذ سنوات وقد كنت شاهدا على الأزمة الإنسانية والمجازر التي ساهمت فرنسا في خلقها ودعمها من خلال مساندتها الإرهاب ولاسيما في مدينة حلب ” مشيرا إلى أن وسائل الإعلام الغربية والأوروبية كانت متحيزة للغاية في تغطيتها للاوضاع في حلب على وجه الخصوص ولم تنقل حقيقة ما يجري عن وجود ارهابيين يذبحون المدنيين ويتخذونهم دروعا بشرية.
وتعد فرنسا من أبرز الدول التي دعمت التنظيمات الإرهابية في سورية دون أي حسبان لإمكانية ارتداده على أراضيها حيث تفاخر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الأقل شعبية في تاريخ رؤءساء الجمهورية الفرنسية خلال زيارة قام بها إلى جزيرة رينيون الفرنسية بتسليم أسلحة لمن سماهم حينها “الثوار”بينما تؤكد عشرات التقارير الاستخبارية بما فيها الفرنسية دعم فرنسا للتنظيمات الإرهابية في سورية وأن ذلك ساهم في اتساع رقعة الإرهاب الذي طال مؤخرا عقر دار داعميه وعلى رأسهم فرنسا.
وأكد لو كورف أنه لا وجود لما يسمى “معارضة معتدلة” في سورية بل هناك تنظيمات إرهابية تحت مسميات كثيرة بما فيها “الجيش الحر” و “جبهة النصرة” و”جيش الإسلام” و”حركة نور الدين الزنكي” وغيرها الكثير دون ان يوجد اي فارق بينها فجميعها ترتكب جرائم مروعة وجميعها كانت تقصف حلب.
وحول ما يسمى أصحاب الخوذ البيضاء أوضح لو كورف أن هؤلاء يزعمون القيام بعمليات اغاثة في النهار ويعملون كإرهابيين في الليل مشيرا إلى أن هذه المنظمة تحصل على دعم وتمويل مباشر من فرنسا وبريطانيا ودول أوروبية أخرى.
وكانت تقارير كثيرة اكدت ان ما يسمى أصحاب “القبعات البيضاء” هم عبارة عن فبركة اعلامية غربية هدفها كسب تعاطف الرأي العام العالمي لاختلاق كوارث انسانية واستخدامها كذريعة لتدخل غربى أوسع فى سورية.
كما أكد لو كورف أن انحياز وسائل الإعلام الغربية للتنظيمات الإرهابية في سورية ودعمها للمسؤولين الاوروبيين الذين يساندون الإرهاب ويوفرون لهم تغطية سياسية ادى الى تمدد الإرهاب أكثر في سورية مبينا أن التغطية الإعلامية الغربية لما يجري في سورية تعامت بشكل واضح عن جرائم الإرهابيين ولاسيما في مدينة حلب.
ولم يكن الصحفي لو كورف المراقب الوحيد الذي انتقد تغطية وسائل الإعلام الغربية للأزمة في سورية وفبركتها للاخبار فيها حيث أشار المحلل السياسي الأمريكي في الشؤون الدولية بجامعات برينستون ونيويورك ستيفن كوهين قبل اشهر قليلة الى ان وسائل الإعلام الأمريكية غضت الطرف عن جرائم التنظيمات الارهابية في الاحياء الشرقية من حلب واطلقت تسمية “معارضة معتدلة” على إرهابيي تنظيم “القاعدة”.
يبدو واضحاً حجم خداع الإعلام الغربي للرأي العام لا سيما الغربي منه. فالشعوب العربية باتت تُدرك حجم الحرب التي تُخاض ضده. فالحرب لم تكن فقط عسكرية بل إعلامية. ولم يكن الإرهابيون تنظيماتٍ مسلحة، بل هناك مؤسساتٌ إعلامية عالمية تشاركهم الإرهاب. هي أبواقٌ أثبتت أنها شريكة الإرهاب في حرب الدعاية الإعلامية!