رسالة إلى أمريكا.. إيران تختبر "إس-300" في سماء الخليج
كشفت معلومات رسمية في إيران أمس، عن توجيه سلسلة تحذيرات إلى سلاح الجو الأميركي من جانب قوات تابعة لـ"الحرس الثوري" خلال إجرائها مناورات صاروخية في مياه الخليج شملت اختبار صواريخ "أس 300" الروسية المتطورة في جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى.
وسبق أن أسفر هذا النوع من التدريبات عن احتكاكات بين الجانبين على رغم توقيع الاتفاق النووي مع الدول الست الذي علقت عليه آمال في أوساط الإيرانيين بتخفيف حدة المواجهة مع الأميركيين.
ورأى معلقون في طهران أن الإعلان عن توجيه تحذيرات إلى القوات الأميركية في المنطقة، يشكل رسالة إلى الداخل مفادها أنه لا يمكن الركون إلى نيات الغرب، إضافة إلى أن ذلك يساهم في دفع أنصار التيار المتشدد إلى الإبقاء على جهوزيتهم لمواجهة المخططات الأميركية.
وأعلن مسؤولون عسكريون إيرانيون أمس، أن "مقر خاتم الأنبياء" التابع لـ"الحرس الثوري" وجه "تحذيراً إلی طائرات ومقاتلات أميركية موجودة في مياه الخليج، طالباً منها عدم الاقتراب من منطقة عمليات تجرى فيها مناورات صاروخية تحت إشرافه".
وقال عباس فرج بور الناطق باسم المناورات التي تشارك فيها وحدات من الجيش الإيراني و"الحرس الثوري"، إن "ما مجموعه 12 تحذيراً وجهت إلى طائرات خلال الأيام الثلاثة الماضية من الاقتراب من منطقة العمليات"، وأكدت مصادر مطلعة لاحقاً أن "التحذيرات وجهت إلى طائرات أميركية موجودة في المنطقة".
ولم يعلن الجانب الأميركي عن تحذيرات تلقاها من "الحرس" أو رصده مناورات صاروخية إيرانية، فيما قللت مصادر إيرانية مطلعة من أهمية هذه التحذيرات ورأت أنها "طبيعية في مثل هذه المناورات وتمارس من جانب كل القوات الموجودة في المنطقة".
وأضافت المصادر أن "الاحتكاك مع القوات الأميركية الموجودة في المنطقة ليس هدفاً للمناورات، لكنه يأتي ضمن رسائل موجهة إلى هذه القوات تفيد بجهوزية واستعداد للمواجهة من جانب إيران في حال تطور أي احتكاك".
ويأتي الإعلان عن توجيه تحذيرات مع اختتام مناورات "المدافعون عن سماء الولاية 7" أمس، بعد ثلاثة أيام من تدشينها في مدن أهواز وشيراز وكرمان وبندر عباس في الجنوب والجنوب الشرقي، إضافة إلی جزر أبو موسی وطنب الكبری وطنب الصغری حيث أجريت تجارب وصفت بأنها "ناجحة" علی منظومة صواريخ "أس 300" التي اشترتها إيران من روسيا أخيراً، كما تم اختبار منظومة صواريخ "أس 200" في مهاجمة طائرة من دون طيار واختبرت للمرة الأولى منظومة صواريخ "تلاش" المحلية والتي تعتبر من منظومات الدفاع الجوي وتستخدم صواريخ "صياد" لمهاجمة أهداف متوسطة وبعيدة المدى.