كيف سيتذكر العرب مندوب روسيا الراحل فيتالي تشوركين؟

توفي مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، مساء الاثنين، عن عمر يناهز 65 عاماً، إثر سكتة قلبة.

قضى عملاق الدبلوماسية الروسية أكثر من 40 عاماً في الوسط السياسي ورأس بعثة روسيا لدى الأمم المتحدة لأكثر من عقد من الزمن. ولطالما كان تشوركين في خلاف مع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا.

ولكن كيف سيتذكره العرب؟

لأكثر من عقد من الزمان، رفع تشوركين يده ليستخدم حق النقض (الفيتو) ضد عدد من مشاريع القرارات تناولت مختلف القضايا، التي كان أبرزها مشاريع القرارات التي قدمتها الدول الغربية ضد الدولة السورية، ولطالما وقف صارماً بدعمه لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، ضد هجمات الدول الغربية و العربية.

وبالكاد مرّ اجتماع حول الصراعات في العالم، دون أن يُذكّر تشوركين زملاءه بهجمات الولايات المتحدة في ليبيا لإزالة معمر القذافي من السلطة، والتي أثبتت في رأيه، أن "التدخل الإنساني" لا يجدي.

كما عُرف تشوركين بانتقاداته الصريحة للأعضاء العرب في الأمم المتحدة، فيما يتعلق بالحرب في اليمن، منتقداً التدخل العسكري للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في الدولة التي مزقتها الحرب، ومهاجماً بريطانيا لدعمهما التحالف العربي، قائلاً إنها أكبر المستفيدين من حرب اليمن، وأن من مصلحة لندن استمرار الحب لما تكسبه من مبيعات الأسلحة لدول التحالف العربي، على حد تعبيره.

أما فيما يخص القضية الفلسطينية الإسرائيلية، فصوّت لصالح قرار مجلس الأمن 2334 الذي يقضي بإدانة الاستيطان الإسرائيلي، وطالب إسرائيل باحترام القوانين الدولية، ورأى أن المستوطنات الإسرائيلية تهدد حل الدولتين.

المصدر: وكالات