تحدث وزير الخارجية الامريكية جون كيري مرة أخرى في بيان صحفي عن "الأهوال" التي يقوم بها النظام السوري لإنقاذه المدنيين في حلب من الإرهابيين "ذوي النيات الحسنة".
في حين تنفذ روسيا عملية إنسانية مكثفة ومعقدة لإزالة الألغام في حلب، تقوم واشنطن فقط بلقاءات واجتماعات وتدعو روسيا مرة أخرى الى "التوقف".
وفي الوقت نفسه، فإن الحكومة السورية وحلفائها يواصلون العمل. وقد أفاد مركز المصالحة الروسية أن 307 مبنى تم تطهيرها من الألغام، 37 منها تمثل مرافق اجتماعية هامة.وتم فحص 30 كيلومترا من الطرق وتحييدها وتمت إزالة ما مجموعه 2742 من الأجسام المتفجرة في منطقة تبلغ 107 هكتار.
وذكرفيكتور بوزنيهير ، ممثل هيئة الأركان العامة الروسية، : "بدأت أعمال الترميم مباشرة بعد نزع الألغام من جميع المرافق الهامة . في العديد من الأحياء، وتم استئناف إمدادات المياه وتمت استعادة الكهرباء. وعاد أكثر من خمسة آلاف من المدنيين، بما في ذلك 1529 طفلا إلى منازلهم ".
وسوف تبدأ حلب،في المستقبل القريب، بمساعدة من مركز المصالحة الروسي، بتشكيل المجلس المحلي. وستكون المهمة الرئيسية هي استعادة الحياة السلمية في المدينة. وفي الوقت نفسه، كان الغرب يتوقع أن إحدى أكبر المدن السورية ستكون تحت سيطرة إرهابيي "المعارضة". كما يعترف كيري، بان الولايات المتحدة قد انفقت 6 مليارات دولار "لحل" الوضع في حلب. وفي الآونة الأخيرة، انشغلت الولايات المتحدة إلى حد كبير بعملية التفاوض ونقل البضائع "الإنسانية" إلى الأراضي التي يسيطر عليها الإرهابيون.
وفي الوقت نفسه، وبعد بداية الإخلاء، قامت قافلة من الحافلات بإجلاء الناس من المناطق الخطرة حيث تم قصفها. والوضع مماثل في أصغر التفاصيل لقصف القافلة الإنسانية للأمم المتحدة وغيرها من "الأعمال" التي ثبت ان الولايات المتحدة مشاركة فيها وهي الآن تعمل على جمع المعارضة "المعتدلة" بعد هزيمتها.
ومع ذلك، فقد اتهم جون كيري القوات الحكومية بالتخطيط مقدما وقصف المساعدات الحكومية، على الرغم من أن مثل هذا السيناريو سخيف للغاية.