هدنة حلب التركية الروسية تنهار بعد يوم واحد من إعلانها
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن المسلحين في حلب انتهكوا اتفاق الهدنة المتفق عليها يوم أمس، واستأنفوا القتال في حلب.
وقال مركز المصالحة الروسي في حميميم الأربعاء 14 ديسمبر/كانون الأول، إن الجيش السوري يواصل عمليته العسكرية لبسط السيطرة على شرق حلب وتحريرها من المسلحين.
وكان نشطاء من المعارضة السورية أفادوا أن عمليات الإجلاء من مناطق سيطرة المعارضة بشرق حلب تأجلت لأسباب غير واضحة ما يعطل، حسب النشطاء تنفيذ اتفاق تستعيد الحكومة بموجبه السيطرة على المنطقة.
ونقلت "رويترز" الأربعاء 14 ديسمبر/كانون الأول عن مصادر معارضة، أن عملية الخروج من الأحياء الشرقية في حلب تأجلت إلى وقت لاحق، وأن الحافلات التي جاءت لتنفيذ الإجلاء لم يتحرك أي منها إلى داخل الأحياء الشرقية للمدينة.
من جهتها نقلت وكالة "نوفوستي" عن مصدر عسكري أن عملية إجلاء المسلحين من شرق حلب لم تبدأ بعد، "تم التحضير مساء أمس لنقل المسلحين، وكان من المفترض أن يتم نقلهم في وقت مبكر من الصباح، ولكن نقلهم من شرق حلب لم يبدأ ".
وذكرت الوكالة أنه تمت مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه طوال الليل وفي الصباح الباكر إذ لم تسمع طلقة واحدة ولا أي انفجارات في أي حي من أحياء حلب.
وكانت وكالة "الأناضول" التركية أفادت أن الاستعدادات جارية "لإجلاء المدنيين من شرق حلب إلى محافظة إدلب في إطار اتفاق تم التوصل إليه بجهود تركية بين المعارضة السورية والقوات الحكومية".
ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها الأناضول من مصادر أمنية تركية، وأخرى محلية في سوريا، الثلاثاء فإن التحضيرات متواصلة لنقل المرضى والجرحى أولا بشكل آمن، في إطار الاتفاقية لإجلاء المدنيين من حلب بعد تحقيق وقف إطلاق النار.
وقالت الوكالة إنه من المنتظر أن تتضح الخطة النهائية لإجلاء المدنيين عقب اللقاء المزمع إجراؤه بين المسؤولين الأتراك والروس اليوم الأربعاء 14 ديسمبر/كانون الأول، إذ من المتوقع كمرحلة أولى أن يتم إجلاء المدنيين من شرقي حلب إلى محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة السورية، وفي المرحلة الثانية يتم إجلاء المسلحين بشكل آمن من شرقي حلب، حيث سيأخذ عناصر المعارضة الأسلحة الخفيفة فقط معهم، حسب الاتفاق.
وأشارت الأناضول بحسب المصادر إلى أن بقاء المدنيين في إدلب من عدمه، أو السماح لعبورهم عبر الأراضي التركية إلى مدينة إعزاز أو الريف الشمالي لمحافظة حلب، أمر قيد الدراسة في الوقت الراهن.
وتشير "الأناضول" إلى أن وزارة الخارجية التركية أعلنت في وقت سابق من مساء الثلاثاء التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار في مناطق شرقي مدينة حلب، وذلك بعد مفاوضات بين ممثلين عن العسكريين الروس وقوات مسلحة من المعارضة السورية.
وكانت وكالة "رويترز" للأنباء نقلت في وقت سابق من الثلاثاء عن مسؤول في المعارضة السورية أن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في حلب، قد يدخل حيز التنفيذ ليلة الأربعاء.
وقالت أطراف في المعارضة إن الاتفاق تم برعاية روسية تركية ويشمل جميع المناطق في حلب، ويتضمن عملية إجلاء للمدنيين والمسلحين من المدينة.