طائرات أمريكية من دون طيار تخيب أمل أوكرانيا على الجبهة

22.12.2016

قال مسؤولون أوكرانيون إن طائرات أمريكية دون طيار بملايين الدولارات أثبتت عدم فاعليتها ضد التشويش والاختراق الإلكتروني مخيبة أمل أوكرانيا في أن تساعدها في الحرب في الدونباس شرق أوكرانيا.
وكانت الصفقة التي تضم 72 طائرة صغيرة بدون طيار طراز (رافين آر.كيو-11 بي أنالوج) مخيبة لآمال أوكرانيا التي تسلمتها الصيف الماضي لدرجة دفعت ناتان تشازين وهو مستشار للجيش الأوكراني لديه معرفة عميقة ببرنامج البلاد للطائرات بلا طيار إلى أن يقول إنه إذا كان الأمر بيده لأعادها للولايات المتحدة.
وقال تشازين مستشار رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية لرويترز "لقد كان قرارا خاطئا منذ البداية أن نستخدم هذه الطائرات" في الصراع الدائر بأوكرانيا.
وطائرات رافين التي تطلق باليد من أمثلة المساعدات الأمنية التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا في الآونة الأخيرة وهي تهدف لتزويد جيشها بطائرات استطلاع دون طيار خفيفة الوزن وغير مسلحة وصغيرة بدرجة تسمح باستخدامها على نطاق واسع في ميدان القتال. وهي من صنع شركة إيرو فايرونمنت الأمريكية.
لكن يبدو أن الطائرة فشلت في تحقيق المرجو في المعركة مع  مقاتلي دونيتسك ولوغانسك الذين يستفيدون من تكنولوجيا عسكرية أكثر تطورا بكثير مما لدى حركات التمرد والمعارضة التي يواجهها الغرب في أفغانستان أو العراق أو سوريا.
غير أنه من غير الواضح ما إذا كانت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد تسعى إلى تزويد أوكرانيا بشيء أكثر قوة بالنظر إلى رغبته المعلنة في تحسين علاقاته مع روسيا وإعطاء الأولوية للحرب على الإسلاميين المتشددين. وقد تحد أيضا القيود الأمريكية على صادرات التكنولوجيا من المساعدات الجديدة.
واعترفت قيادة سلاح الجو بالقوات المسلحة الأوكرانية لرويترز بأن طائرات رافين التي قدمتها الولايات المتحدة بها عيب خطير وهو أن بإمكان مقاتلي الدونباس اعتراض مقاطع الفيديو والبيانات التي توفرها والتشويش عليها.
وقالت "قنوات القيادة والبيانات ليست محمية من عمليات الاعتراض والإعاقة التي تقوم بها وسائل الحرب الإلكترونية الحديثة."
وأقر مسؤولون أمريكيون طلبوا عدم نشر أسمائهم بأن قدرات الحرب الإلكترونية الروسية أكثر تطورا بكثير مما كان يعتقد عند بدء الصراع وقالوا إن الجيشين الأمريكي والأوكراني يسعيان لتعديلات.
وردا على سؤال عن رد فعل أوكرانيا إزاء طائرات رافين قال مسؤول إن وصولها إلى أوكرانيا استغرق فترة طويلة وإنه تبين بعد وصولها "إنها أقل كفاءة بكثير مما كانوا يحبذونه.. ومما كنا نحبذه."
وقال الجيش الأمريكي لرويترز إنه لا يزال يستخدم هذه الطائرات لكنه طور نسخا رقمية منها.
وقال تشازين إن هذه الطائرات تسمح للطرف الآخر برؤية مواقع الجيش الأوكراني كما أن بإمكانه إسقاطها بسهولة إن أراد. وأضاف أن عمر بطاريتها قصير وأنه لا يمكن الاعتماد عليها في تنفيذ المهمة الأساسية المتمثلة في جمع المعلومات عن مواقع المدفعية.
ومن المتوقع أن يزور الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو واشنطن العام القادم ومن المؤكد أن تتصدر المساعدات الأمريكية جدول أعماله.
فيل ستيوارت/ رويترز