بوتين يصادق على عقيدة روسية جديدة لأمن المعلومات
صادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء على خطة واسعة تهدف الى تعزيز دفاعات البلاد في مواجهة هجمات المعلوماتية القادمة من الخارج ووقف أي تاثير اجنبي.
وتاتي العقيدة الجديدة لأمن المعلومات مع تزايد عمليات القرصنة التي ترعاها الدول.
وتتضمن الخطة، وهي نسخة محدثة عن سياسة البلاد وضعت عام 2000، تفاصيل عن مجموعة من التهديدات التي تقلق الكرملين سواء عمليات القرصنة الخارجية او التغطية الاعلامية السلبية في الخارج "لتقويض القيم الروحية والمعنوية التقليدية الروسية".
وتوفر الخطة عددا من الخطوات الملموسة، وتحدد اهدافا عامة للسياسة الجديدة من بينها تعزيز الدعاية العسكرية وتشديد الضوابط على الانترنت في روسيا.
وجاء في العقيدة الجديدة أن النشاط الرامي إلى منع ظهور نزاعات عسكرية، يمكن أن تندلع بواسطة استخدام تكنولوجيات المعلومات، يجب أن يكون أحد اتجاهات العمل الهادف إلى تحقيق ضمان أمن المعلومات في الدولة الروسية.
وذكرت العقيدة أن "الهدف الاستراتيجي من ضمان أمن المعلومات في مجال الاستقرار والتعاون الاستراتيجي المتكافئ، يتلخص في تشكيل نظام العلاقات الدولية بلا نزاعات في مجال المعلومات".
وأشارت العقيدة إلى أن أجهزة استخباراتية لعدد من الدول "تستخدم التأثير المعلوماتي-السيكولوجي بغية زعزعة استقرار الوضع في العالم، الأمر الذي يؤدي إلى نسف سيادة الدول الأخرى، وتقويض وحدة أراضيها".
وأكدت العقيدة ازدياد عدد الهجمات الإلكترونية التي تستهدف منشآت روسية هامة، إضافة إلى زيادة نشاط استخبارات الدول الأجنبية ضد روسيا، مشيرة إلى أن العمل على تطوير نظام حماية المعلومات في القوات المسلحة الروسية يعد من أهم اتجاهات هذه العقيدة.
وأوضحت العقيدة أن وسائل الإعلام الروسية تتعرض لتمييز صارخ أثناء عملها في الخارج. و"يواجه الصحفيون الروس عقبات مختلفة في أثناء نشاطهم المهني" في عدد من الدول الأجنبية، مشيرة أيضا إلى أن وسائل إعلام خارجية تقوم بتغطية السياسة الروسية في شكل متحيز.
وتؤكد العقيدة أن أولويات الدولة هي "ضمان وحماية حقوق الإنسان وحرياته في مجال الحصول على المعلومات واستخدامها، إضافة إلى حرمة الحياة الشخصية في أثناء استعمال تكنولوجيات المعلومات".
وأكدت العقيدة ضرورة تأمين النشاط المستقر لمؤسسات الإعلامية في وقت السلم، وفي عشية الحروب وفي أثنائها.
المصدر/ وكالات