مع بوتين أم ضده
على الرئيس بوتين أن يدرك من هم أنصاره الحقيقيون. نعم يشعر بعض الوطنيين الروس (وأصدقاء روسيا من الخارج) بخيبة أمل. كان من الممكن أن ينهي احتلال الجزء المحتل من أوكرانيا (نوفوروسيا) منذ أبريل/مايو 2014 أو في أغسطس من العام نفسه، عن طريق تحرير نوفوروسيا وجميع الأجزاء الواقعة إلى الشرق من نهر دنيبر، لكنه لم يفعل.
ولكن عملاء الليبرالية أو (بعضهم) من القلة التي اصيبت بخيبة أمل لأنه لم يسمح بسقوط دونباس في يوليو 2014. بوتين يحاول الحفاظ على كلا الجانبين سعيدا ... لكن هذه إستراتيجية سيئة لأن أيا من الجانبين لم يكن سعيدا بذلك! الأنصار الحقيقيون لروسيا ولنوفوروسيا، وبالتالي لبوتين، هم من الوطنيين الذين هم على استعداد للتضحية بحياتهم بمجرد أن يبدأ تحرير نوفوروسيا من النازيين في كييف وتحرير روسيا من المصرفيين الأجانب.
ولكن عملاء الليبرالية وتلك القلة التي تقف مع هذا الجانب لن تدعم بوتين إذا لم يقم ببيع نوفوروسيا وحتى روسيا أيضا! بدلا من ذلك، هم يعطون المال لـ"ثوار الميدان" لإسقاط حتى الرئيس إذا كان في وسعهم ذلك.
لذلك فإن كل الأصدقاء الحقيقيين لنوفوروسيا وروسيا وبوتين يجب أن يعملوا على تحييد التأثير السيئ لعملاء الليبرالية والمصرفيين الأجانب وبعض القلة، ويجب أن نكون على استعداد للمشاركة في الدفاع عن دونباس ومساعدة نوفوروسيا في عملية التحرر عندما تبدأ!
إحدى الوسائل الجيدة لبدء هذا هي نشر الأخبار عن جرائم الجمهور العسكري النازي لكييف في أوروبا أيضا. روسيا يجب أن تستخدم كل الوسائل والأساليب من خلال المعلومات المتوفرة لتوضح للناس في الغرب أي نوع من المجرمين هؤلاء الذين يدعمون الحكومة في كييف. بهذه الطريقة سوف يفهم الناس ضرورة تغيير النظام في كييف وعندها سيقبلون أن يتم هذا التغيير من قبل جيش نوفوروسيا بمساعدة روسية.
لنتذكر أن المساعدة الروسية لسوريا ينظر لها عموما بشكل إيجابي من قبل الناس في أوروبا على الرغم من كل الأكاذيب في وسائل الإعلام الرئيسية هناك.
الغرب لن يقاتل لإنقاذ المجلس العسكري النازي لكييف أو وقف تحرير نوفوروسيا ومالوروسيا. هم سوف يفرضون مزيدا من العقوبات ولكن هذا يعتبر ثمنا قليلا لندفعه كثمن لتحرير نوفورةسيا ومالوروسيا، وأيضا فإن العقوبات ستجبر روسيا لتصبح أكثر اعتمادا على الذات والاستقلال عن الغرب، وهذا أمر جيد.
لنتذكر أيضا أن الهزيمة في نوفوروسيا سوف تعيد إلى الواجهة تلقائيا مسألة شبه جزيرة القرم مرة أخرى، بغض النظر عما وعد الغرب به "سرا" بوتين. فهم ليسوا جديرين بالثقة على الإطلاق، هدفهم النهائي هو تدمير روسيا، بغض النظر عما إذا كانت روسيا قيصرية أم في مرحلة الاتحاد السوفيتي أو في مرحلة الاتحاد الروسي. هؤلاء هم "شركاؤنا" الغربيون. وآمل أن الرئيس يعرف ذلك، ويعرف أنصاره الحقيقيين من أعدائه.