ويكليكس ستفضح هياكل السلطة في تركيا واستمرار حملة الاعتقالات
قال موقع «ويكيليكس» اليوم (الاثنين) إنه يعتزم نشر 100 ألف وثيقة عن هيكل السلطة السياسية في تركيا، بعد فشل محاولة الانقلاب مطلع هذا الأسبوع.
وكتب «ويكيليكس» في تغريدة على «تويتر»: «استعدوا إلى معركة مع نشر أكثر من 100 ألف وثيقة في شأن هيكل السلطة السياسية في تركيا».
عزل 8 آلاف من أفراد الشرطة في تركيا
وقال مسؤول أمني كبير لرويترز يوم الاثنين إن تركيا عزلت ثمانية آلاف من أفراد الشرطة في مختلف أنحاء البلاد بما في ذلك اسطنبول والعاصمة أنقرة للاعتقاد في وجود صلات تربطهم بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت يوم الجمعة.
واتخذت الخطوة بعد أيام من محاولة الانقلاب التي حملت الحكومة مسؤوليتها "لهيكل مواز" بقيادة رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن.
ايقاف 103 جنرالات وأميرلات
وأ وقفت السلطات التركية ما مجمله 103 جنرالات واميرالات بعد محاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد الجمعة، حسبما اوردت وكالة انباء الاناضول القريبة من الحكومة.
وتابعت الوكالة التي نشرت قائمة مفصلة باسماء الموقوفين انهم من سلاح الجو والبر والبحر ومن مختلف انحاء البلاد.
ويشتبه بان الموقوفين متورطون في محاولة الانقلاب ليل الجمعة السبت والتي راح ضحيتها 290 شخصا.
وكانت الوكالة اشارت الاحد الى توقيف اكثر من 70 جنرالا واميرالا من بينهم القائد السابق لسلاح الجو الجنرال اكين اوزتورك المشتبه بانه من قياديي محاولة الانقلاب.
وتواصل السلطات عمليات التوقيف بين صفوف العسكريين والقضاة المشتبه في انهم مقربون من الداعية فتح الله غولن الحليف السابق للرئيس رجب طيب اردوغان الذي يتهمه بالتحريض على الانقلاب.
وحذرت الاسرة الدولية تركيا من عمليات قمع على نطاق واسع.
فرار بعض المشاركين في الانقلاب
قال مسؤول أمني تركي كبير، اليوم (الاثنين)، إن قوات الأمن التركية ما زالت تبحث عن بعض العسكريين المتورطين في محاولة الانقلاب الفاشلة في مدن ومناطق ريفية عدة، لكنه استبعد وقوع محاولة جديدة للاستيلاء على السلطة.
وأضاف أن القيادة العسكرية التركية تلقت "ضربة ثقيلة من ناحية التنظيم" من خلال محاولة الانقلاب، لكنها ما زالت تعمل بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات والشرطة والحكومة.
وأشار المصدر نفسه إلى أن بعض المسؤولين العسكريين الكبار المتورطين في محاولة الانقلاب فروا إلى الخارج. واضاف ان تركيا عزلت ثمانية آلاف من أفراد الشرطة في مختلف أنحاء البلاد، بما في ذلك اسطنبول والعاصمة أنقرة، للاعتقاد بوجود صلات تربطهم بمحاولة الانقلاب الفاشلة الجمعة الماضي.
بروكسل خائفة على مصير الديمقراطية في تركيا
هذا وشددت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني، اليوم (الاثنين)، على ضرورة حماية حكم القانون في تركيا بعد محاولة الانقلاب على نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، إثر توقيف السلطات التركية حوالى 6000 شخص في انحاء البلاد. وقالت موغيريني لمناسبة اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسيل: "نقول اليوم انه من الضروري حماية حكم القانون في البلاد"، مضيفة "لا مبرر لاي خطوة قد تأخذ البلاد بعيداً من ذلك". وتابعت مخاطبة الصحافيين: "من الضروري حماية المؤسسات الديموقراطية والتشريعية"، وذلك "لما فيه مصلحة البلاد نفسها"، مؤكدة: "سنوجه رسالة قوية في هذا الاتجاه". واوقفت السلطات حوالى 6000 شخص معظمهم في صفوف الجيش والقضاء ردا على محاولة الانقلاب التي ادت الى مقتل 290 شخصا على الاقل، بحسب حصيلة رسمية جديدة.
من جهته، قال المفوض المسؤول عن توسعة الاتحاد الأوروبي يوهانس هان إن عمليات الاعتقال السريعة التي تمت في صفوف القضاة وغيرهم بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا تشير إلى أن الحكومة أعدت قائمة الاعتقالات سلفا. وقال هان "يبدو الأمر على الأقل وكأن شيئا كان معدا سلفا. القوائم متاحة بما يشير إلى أنها أعدت للاستخدام في مرحلة معينة... أنا قلق جدا. هذا بالضبط ما خشينا منه". وعقب محاولة الانقلاب الفاشلة، اعتقلت السلطات التركية أمس (الأحد) ما يقرب من 3000 شخص ممن يشتبه في أنهم من المشاركين في الانقلاب داخل الجيش ابتداء من الجنود العاديين وصولاً إلى قادة في مستويات عليا، وعدد مشابه من القضاة وممثلي الادعاء.
ورأى قال وزير الخارجية النمسوي سيباستيان كورتس في مقابلة إن إقرار عقوبة الإعدام في تركيا مجدداً، ردا على محاولة الانقلاب سيكون غير مقبول على الإطلاق. وقال كورتس في مقابلة مع صحيفة "كوريير" النمسوية إن "تطبيق عقوبة الإعدام سيكون بالطبع غير مقبول على الإطلاق. يجب ألا يكون هناك تطهير تعسفي ولا عقوبات جنائية خارج إطار حكم القانون ونظام العدالة". وقال إردوغان أمس إنه قد لا يكون هناك تأخير في إقرار عقوبة الإعدام التي ألغتها تركيا العام 2004 وإن الحكومة ستناقش الأمر مع أحزاب المعارضة.
المصدر: وكالات