تحضيرات روسية تركية لميادرة وقف إطلاق نار في سوريا قبل محادثات أستانة
تواصل روسيا وتركيا الاتصالات المكثفة والجهود لإنجاح محادثات أستانة بين الحكومة السورية والمعارضة، وسط حرص على مشاركة أوسع للفصائل المسلحة، التي دعتها أنقرة إلى اجتماع بحضور الراعي الروسي.
وقال مصدر معارض في العاصمة التركية أنقرة لـ«الوطن»: إن تركيا أرسلت دعوات للفصائل المسلحة التي تدعمها لحضور اجتماع قد يعقد خلال الساعات أو الأيام المقبلة بحضور ممثل عن الخارجية الروسية».
ووفقاً للمصدر فإن هدف الاجتماع مع الفصائل المدعومة تركياً هو أولاً الاتفاق على خريطة طريق للمفاوضات السياسية المقبلة، وثانياً التأكيد على فصل هذه الفصائل عن تلك المصنفة إرهابية، وثالثاً منح غطاء سياسي وأرضية للمعارضات التي ستشارك في أستانة علماً أن الأسماء المشاركة لم تعلن بعد.
ومن المرجح وفقاً للمصدر ذاته، أن تتواصل الاجتماعات في أنقرة إلى أن يتم التوصل إلى إعلان نوايا بوقف كامل العمليات العسكرية طوال فترة المفاوضات السياسية والالتزام بمكافحة الإرهاب بكل أشكاله بالتعاون مع الجيش العربي السوري وذلك تمهيداً للتفاوض.
وتحدث المصدر عن ضغوطات تركية وقطرية بدأت تُمارس على هذه الفصائل للقبول بالاتفاق الثلاثي الروسي الإيراني والتركي (الترويكا) لإنهاء الحرب في سورية والقضاء على الإرهاب فيها.
وأفادت “وكالة الأناضول” التركية عن توصل روسيا وتركيا إلى مقترح حول وقف إطلاق نار شامل في سوريا يبدأ من منتصف ليل 28/29 كانون الأول/ديسمبر والتي سيتم تقديمها إلى الإطراف المعنية في سوريا.
ونقلت “وكالة الأناضول” عن مصادر مطلعة قولها ان “روسيا وتركيا اتفقتا على خطة سيتم تقديمها للإطراف المعنية، لوقف إطلاق النار في عموم سوريا ابتداءاً من الساعة 00.00 بوم 29 كانون الأول/ديسمبر، وتشمل الخطة وقف إطلاق النار في كآفة المناطق التي تشهد اشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة، ولا تشمل المجموعات الإرهابية”.
وفي حال طبّق وقف إطلاق النار ستبدأ المباحثات السياسية بين الحكومة السورية والمعارضين في العاصمة الكازاخية أستانا.
ورفض الكرملين التعليق على الأنباء حول خطة تركية روسية بشأن وقف إطلاق النار الشامل في سوريا. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "لا معطيات لدينا للتعليق على هذه الأخبار".
وقال بسيكوف "إن موسكو وأنقرة على اتصال دائم في إطار التحضير للمفاوضات السورية في أستانة" مضيفاً "إن هذه الجهود تأتي في سياق البحث عن سبل إيجاد تسوية سياسية في سوريا".