استئناف محادثات السلام بين أطراف الصراع اليمني
تستأنف محادثات السلام اليمنية الأربعاء بعد توقفها ثلاثة أيام بسبب انسحاب وفد الحكومة احتجاجا على هجوم للحوثيين على قاعدة عسكرية في العاصمة صنعاء الأحد، بحسب ما ذكرته الأمم المتحدة.
وسيكون هذا هو اليوم الثاني الذي يلتقي فيه الجانبان وجها لوجه.
وكان وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، الذي يرأس وفد الحكومة قد طالب بانسحاب مسلحي حركة أنصار الله الحوثية.
وأحرزت المحادثات - التي بدأت بالكويت في 21 أبريل/نيسان - تقدما بطيئا قبل تعليقها. وقال الحوثيون إن السعودية أطلقت سراح 40 سجينا يمنيا السبت.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في وقت متأخر الثلاثاء في بيان إن المشاركين سيجتمعون "الأربعاء في جلسة عمل مشتركة لمتابعة جدول الأعمال المتفق عليه."
وأضاف البيان أنه "انطلاقا من حرصنا وإصرارنا على ضرورة تحييد المسار السياسي لمشاورات السلام عن الأوضاع الميدانية، اتفق على أن تعمل لجنة التهدئة والتنسيق على النظر في الأوضاع الشائكة ميدانيا وتقديم تقارير مفصلة عنها للجهات المعنية."
وقال إن اللجنة ستصدر تقريرا في غضون 72 ساعة بشأن أعمال العنف في الأيام الأخيرة، وتصدر توصيات تلتزم بها كل الأطراف لمعالجة الوضع.
ويحاول الجانبان، الحوثيون والحكومة اليمنية، التوصل لاتفاق سلام من خلال محادثات في الكويت، علاوة على تخفيف الأزمة الإنسانية التي تعانيها أفقر الدول العربية، حيث قتل في الصراع أكثر من ستة آلاف شخص.
وعلى الرغم من تدخل السعودية عسكريا في مارس/آذار العام الماضي في الصراع لدعم حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، فإن مسلحي الحوثيين وأنصارهم لا يزالون يسيطرون على العاصمة، وأجزاء كبيرة من المناطق الجبلية الشمالية والوسطى ومنطقة ساحل البحر الأحمر.
ودعت لجنة برلمانية بريطانية إلى بدء تحقيق محايد في احتمال استخدام أسلحة بريطانية ضد مدنيين في اليمن، في انتهاك للقوانين الدولية.
وقالت لجنة التنمية الدولية في مجلس العموم البريطاني إن بيع الأسلحة للسعودية يجب أن يعلق حتى يحقق في تلك الادعاءات.