استمرار خروج المسلحين من حلب .. وخسائر لداعش في تدمر وريف حمص
خرجت 100 حافلة من الأحياء الشرقية لمدينة حلب حتى الآن تحمل مسلحين وعائلاتهم، وتتأهب حافلات أخرى للخروج من تلك الأحياء أيضاً، حيث تم إخراج نحو 5 آلاف ما بين مسلح وعائلة من أحياء شرق حلب.
وكان نحو 15 ألفاً بين مسلحين وعائلات خرجوا حتى الآن من الأحياء الشرقية لمدينة حلب، وبقي نحو 10 آلاف بين مسلحين وعائلات ينتظرون الخروج.
يأتي ذلك بالتزامن مع وصول نحو 400 من أهالي كفريا والفوعة إلى مركز جبرين في حلب لتلقي العلاج، وقد وصلت 4 حافلات تنقل 261 من الجرحى والمرضى وذويهم من البلدتين إلى معبر الراموسة بعد انطلاقها صباح الإثنين والتي تضمّ حالات حرجة متجهة نحو حلب، فيما وصلت مجموعة من 382 من المسلحين وأفراد عائلاتهم الباقين في الأحياء الشرقية لمدينة حلب إلى ريفها الغربي.
على صعيد آخر تواصلت المواجهات والمعارك العنيفة أمس بين وحدات من الجيش العربي السوري والقوى الرديفة من جهة ومقاتلي تنظيم داعش من جهة أخرى على عدة محاور في ريفي حمص الشرقي والجنوبي الشرقي دون حدوث أي تغير في خارطة السيطرة، فيما كثف الطيران الحربي استهدافه لمواقع ومعاقل التنظيم.
من جانبه، كثف الطيران الحربي غاراته على مواقع وتجمعات التنظيم ومحاور تسلل وتحرك مقاتليه على طول خطوط المواجهات وفي عمق مناطق سيطرتهم شرق مدينة تدمر وشمال سد أبو كلة الواقع إلى الغرب من مدينة تدمر وبمحيط المحطة الرابعة ومطار التيفور ما أدى إلى تدمير تلك المواقع والأهداف التي تم استهدافها بشكل كامل وإيقاع عدد كبير من عناصر التنظيم بين قتيل ومصاب بعضهم من جنسيات عربية وأجنبية إضافة لتدمير عدد من العربات المصفحة والمدرعة والآليات المجهزة بمدافع فوزديكا وراجمات صواريخ ورشاشات ثقيلة مضادة للطيران بمن كان يستقلها من إرهابيين.
من جانبه أعلن مصدر عسكري بحسب وكالة «سانا»، أن الطيران الحربي نفذ غارات على تجمعات ونقاط تسلل مجموعات إرهابية تابعة للتنظيم شرق مدينة تدمر وإلى الشمال من سد أبو كلة الواقع إلى الغرب من مدينة تدمر ما أدى إلى تدمير «عربتين مصفحتين وسيارتين مزودتين برشاشين ثقيلين ومدفعي فوزديكا».
ولفت المصدر إلى أن الغارات أدت أيضاً إلى «القضاء على أعداد من الإرهابيين التكفيريين وإصابة آخرين».
وقضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أول من أمس على أكثر من 30 إرهابيا من تنظيم داعش وأصابت عشرات آخرين ودمرت لهم 4 عربات مصفحة وسيارات مزودة برشاش شرق كل من المحطة الرابعة للنفط ومدينة تدمر.
من جانبه، تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض عن أن اشتباكات عنيفة تدور في المنطقة الممتدة نحو مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي ومحور المحطة الرابعة بريف حمص الشرقي، بين قوات الجيش والقوى الحليفة والرديفة من جهة وتنظيم داعش من جهة ثانية وسط قصف صاروخي متبادل بين الطرفين «ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوفهما»، كما قصفت طائرات حربية مواقع الاشتباك ومواقع أخرى يسيطر عليها التنظيم بالريف الشرقي.
وذكر المرصد أن قوات الجيش قصفت تجمعات ومواقع المسلحين في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي.
ولليوم الثاني على التوالي فرض انهمار الثلوج والأمطار الغزيرة إيقاعه على المحاور الساخنة في أرياف حماة، وبسط سيطرته على وقف العمليات العسكرية على مختلف الجبهات، ريثما تتحسن الظروف الجوية التي تمكن الطيران الحربي من مواصلة مهامه القتالية.