ما هي الخطة التي اعدّتها واشنطن لطرد «داعش» من الرقة؟
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية، تقريراً كشفت فيه نقلاً عن مسؤولين أميركيين بأن الخطة التي اعدتها وزارة الحرب الاميركية "البنتاغون" من أجل طرد "داعش" من مدينة الرقة تدعو الى تعزيز الدور العسكري الاميركي بشكل كبير، بحيث تشمل زيادة عديد قوات العمليات الخاصة والطائرات المروحية الهجومية وسلاح المدفعية، إضافة الى إرسال السلاح الى القوات الكردية والعربية المقاتلة على الارض والتي تشكل ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية".
وأوضح التقرير بأن طرح "البنتاغون" هذا سيخفف من القيود على المشاركة الاميركية التي وضعتها ادارة اوباما السابقة. كما أضاف بأن المسؤولين المعنيين طرحوا إزالة القيود المفروضة على حجم الفرقة العسكرية الاميركية الموجودة في سوريا، والتي تتألف اليوم من نحو 500 عنصر موجودين مع "قوات سوريا الديمقراطية". واشار الى أنه وبينما لن تشارك القوات الاميركية بشكل مباشر في المعارك، الا أن الخطة المطروحة ستسمح لهم بالتواجد على مسافة أقرب من الخطوط الامامية.
وقال التقرير إن الموافقة على هذه الخطة تعني فعلياً اغلاق الباب أمام المطالب التركية بعدم توفير التجهيزات للاكراد السوريين وعدم إعطاء دور لهم بعملية طرد "داعش" من الرقة. وذكّر بما قاله الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بأن تسليح وحدات "حماية الشعب الكردية" ومشاركتهم بهذه العملية غير مقبول، حيث تعهد بنقل قواته وتلك المتحالفة معها باتجاه الرقة.
التقرير ذكّر ايضًا بما قاله الجنرال الاميركي ستيفان تاوسند، وهو قائد ما يسمى "التحالف الدولي" ضد "داعش"، بأن لا دليل يفيد بأن وحدات حماية الشعب الكردية تشكل تهديدًا لتركيا، كما لفت الى أن "البنتاغون" وبينما لا يوافق على تعاون اميركي روسي في سوريا، الا أن المسؤولين الاميركيين ليسوا مستائين مما أسماه "المنطقة العازلة" التي تنشأ بين تركيا والاكراد نتيجة التحركات العسكرية الروسية والسورية، بحسب تعبير التقرير.
وأشار ايضاً الى أن "البنتاغون" ليس مستاء من امكانية تحرك قوات الجيش السوري الى مدينة منبج، إذ يعتبر المسؤولون الاميركيون ان من النتائج "الايجابية" لذلك ليس فقط منع القوات التركية وحلفائها من الانتقال الى هذه المدينة بل ربما إبعاد ما تبقى من القوات الكردية الى الجهة الشرقية من نهر الفرات. وأضاف التقرير بأن المسؤولين الاميركيين يعتقدون ان تركيا ستفضل سيطرة الحكومة السورية على منبج بدلاً من أن يسيطر عليها الاكراد.
هذا وعاد التقرير ليوضح بأن خطة "البنتاغون" تطرح قيام الطائرات الحربية الاميركية بمساندة القوة البرية، إضافة الى سلاح المدفعية الاميركية بضرب الارهابيين من مسافة بعيدة، وانتقال عدد أكبر من قوات العمليات الخاصة الاميركية الى الخطوط الامامية.
المصدر: واشنطن بوست الأمريكية