النصرة وأحرار الشام يستهدفون معابر خروج المسلحين والمدنيين من حلب الشرقية

الخميس, 20 أكتوبر, 2016 - 17:30

تتعرض منطقة بستان القصر في حلب للقصف الكثيف من المسلحين، واشتباكات تدور بين الفصائل المسلحة داخل أحياء حلب الشرقية. , واندلعت الاشتباكات بين فصيل ذو النورين ومسلحين من أحرار الشام وجبهة النصرة في حي بستان القصر بحلب الشرقية، و لم يخرج أي مدني أومسلح من أحياء حلب الشرقية بفعل قرار أحرار الشام والنصرة.
ومع دخول الهدنة الإنسانية في مدينة حلب السورية حيز التنفيذ صباح اليوم الخميس، ومع ترقب خروج المسلحين والمدنيين من أحياء حلب الشرقية، أفاد مراسل الميادين بأن قناصة جبهة النصرة وأحرار الشام بدأوا باستهداف معابر خروج المسلحين من أحياء حلب الشرقية بالرصاص بشكل مكثف والقذائف.
وأضاف الزميل رضا الباشا من أحد المعابر أن مسلحي النصرة وأحرار الشام أطلقوا الرصاص على المدنيين الذين كانوا يرغبون بالخروج من حلب منذ الأمس كما جرى تهديد الأهالي بإحراق منازلهم وقتلهم في حال غادروا المدينة، ونقل مراسل الميادين عن سكان الأحياء الشرقية أن مسلحي النصرة توجهوا إليهم بالقول "جئنا لإقامة الدولة الإسلامية وأنتم تريدون تركنا وحدنا في مواجهة الجيش السوري".
كذلك استهدفت الجماعات المسلحة بالصواريخ دوار الجندول، وتنتشر قوات الشرطة السورية عند أطراف معابر المغادرة ولا وجود لقوات عسكرية، وأعلن الجيش حرصه على تأمين كل مستلزمات المغادرين، فيما أرسلت الحكومة السورية جرافات وآليات ثقيلة إلى طريق الكاستيلو لرفع السواتر الترابية.

من جهته، وجّه الجيش السوري نداء مباشراً للأهالي والمسلحين في الأحياء الشرقية في حلب دعاهم فيه للخروج عبر الممرات التي تم تحديدها، مؤكداً على ضمان الخروج الآمن وتأمين أماكن إيواء لهم.
وطلب الجيش السوري من المسلحين في أحياء حلب الشرقية عدم استخدام المدنيين دروعاً بشرية، وقال لهم "حافظوا على عائلاتكم، مستودعاتكم ومواقعكم ومقراتكم معروفة بدقة بالنسبة إلينا"، محذراً من أنها "فرصتهم الأخيرة".
ونصّت الهدنة التي تستمر لثلاثة أيام من الثامنة صباحاً إلى السابعة مساء، على خروج المسلحين من حلب بعيداً عن عدسات الكاميرات، وخصصت ثمانية معابر، اثنان منها خصصا لخروج المسلحين هما معبرا سوق الخير والجندول حيث سيشكلان ربما آخر فرصة لحل سلمي لأزمة حلب ليبدأ خروج المسلحين إلى إدلب، وسيترك الباب مفتوحاً لبقاء من يرغب منهم شرق حلب بعد تسوية أوضاعهم، فيما خصصت المعابر الستة الأخرى لخروج المدنيين وتوزعت من أقصى شمال الأحياء الشرقية إلى جنوبها.