بدء تنفيذ اتفاق "قدسيا والهامة" والمسلحون يسلمون أسلحتهم للجيش السوري
بدأ مسلحو قدسيا والهامة الأربعاء بتسليم أسلحتهم إلى الجيش السوري تنفيذاً للاتفاق الذي تمّ التوصل إليه أخيراً، وهذا الاتفاق الذي بدأ اليوم يختلف عن غيره من الاتفاقات السابقة في المناطق المأهولة بالسكان لأن الجيش السوري هذه المرّة سيدخل إلى المنطقة وسيستلم مواقع المسلحين.
وبدأت المرحلة الأولى صباحاً بتسليم المسلحين الأسلحة المتوسطة والثقيلة، في حين سيتم تسليم الأسلحة الفردية غداً الخميس، حيث يفترض ألا يخرج المسلحون مع سلاحهم الفردي.
كذلك ستغادر قافلة الجمعة المقبل تضم 150 مسلحاً من قدسيا والهامة برفقة 450 مدنياً من عائلاتهم المؤلفة من 600 شخص عبر طرق متفق عليها نحو الشمال السوري.
وينص الاتفاق على تسوية أوضاع ما بين 300 إلى 400 مسلح في البلدتين، وعودة الفارّين من الخدمة إلى صفوف الجيش السوري، وفور انسحاب المسلحين ستدخل وحدات الهندسة من الجيش لتمشيط المنطقة، على أن تتبعها وحدات أخرى لاستعادة السيطرة على البلدتين، وهي نقطة جديدة في الاتفاقات التي باتت تعقدها الدولة السورية مع المجموعات المنسحبة وخاصة في محيط دمشق، على أن يلي ذلك إعادة تطبيع العلاقة مع الدولة وعودة الشرطة والخدمات إلى البلدتين.
ميدانياً، نقلت وكالة "سانا" عن مصدر عسكري أن سلاح الجو السوري دمّر العديد من الآليات والمدرعات والمقرات للتنظيمات المسلحة، وقضى على أعداد كبيرة من أفرادها في خان طومان والزربة والبرقوم وأبو شليم ومعراتا وكفرناها والراشدين 4 و5 في مدينة حلب وريفها.
وأضاف المصدر نفسه أن "سلاح الجو السوري دمر أيضاً تجمعات ومراكز رصد وآليات للتنظيمات الإرهابية في الوازعية ودير فول والسعن الأسود وشمال تلة الصوانة وجباب حمد وضبعة الملة وشرق أبو العلايا والرستن وشمال الغنطو في ريف حمص"، إضافة إلى مقرات والعديد من الآليات للمسلحين في كمعايا وبعربايا وتردين وكباني وجبل كفر سندو في ريف اللاذقية الشمالي، كذلك قضى على مسلحين من جيش الفتح في ريف حماة الشمالي.
وكان الجيش السوري قد حقق خلال اليومين الماضيين تقدماً كبيراً في ريف حماة الشمالي وأوقع أكثر من 50 قتيلاً من المسلحين بينهم قائد "النصرة" في ريف حماة.
كذلك دمّر الجيش السوري تجمعات وآليات لمسلحين تابعين لجبهة النصرة في ريف درعا الشمالي الشرقي.
المصدر : الميادين