25 ألف روسي شاركوا في الحرب السورية
شارك نحو 25 ألف عسكري ومدني روسي في التدخل العسكري في سوريا منذ انطلاقه في أيلول العام 2015، بحسب تفاصيل قانون اقره النواب الروس أمس بشأن إقرار وضع «محارب قديم» لهذه الحرب.
وهي المرة الأولى التي يصدر فيها رقم رسمي حول عدد العسكريين والموظفين المدنيين الذين شاركوا في العمليات العسكرية الروسية في سوريا.
وأعلن نائب وزير الدفاع اناتولي انطونوف أن هذا القانون يمنح وضع «المحارب القديم» وامتيازاته الاجتماعية لنحو 25 ألف شخص تم توزيعهم ونشرهم في القواعد الروسية في سوريا في أثناء العمليات.
وتنفذ روسيا منذ 30 أيلول تدخلاً عسكرياً عبر سلاح الطيران في سوريا دعما للقوات السورية، وتستعين بمطار عسكري في حميميم في اللاذقية وبقاعدة بحرية في طرطوس. وأقرت موسكو بوجود فرق خاصة على الأراضي السورية، تعمل على مساعدة الطيران الروسي في تحديد أهداف الغارات التي ينفذها ضد مجموعات إرهابية.
إلى ذلك، ذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بحث مع نظيره الأميركي جون كيري قضايا تسوية الأزمة في سوريا، وسبل تعزيز نظام الهدنة العامل في البلاد.
وأوضحت أن المحادثات الهاتفية بين الطرفين، والتي جرت بمبادرة من الخارجية الأميركية، ركزت على «قضايا تسوية الأزمة في سوريا، بما في ذلك تعزيز نظام وقف الأعمال القتالية في آن واحد مع محاربة الإرهابيين التي لا هوادة فيها».
وشدد لافروف على أنه «من الضروري عدم السماح بالتغاضي عن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي، الذي يستغل في أعماله مجموعات المعارضة التي تراهن على الولايات المتحدة، بل يتعاون بشكل وثيق معها».
وأضاف البيان أن «المحادثات تطرقت أيضاً إلى آفاق استئناف مفاوضات جنيف بين الأطراف السورية، الأمر الذي يتطلب، حسب الجانب الروسي، أن يتخلى مناهضو السلطات في دمشق عن الممارسة الفاسدة لعرض شروط مسبقة والتي تتعارض مع قرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة».