الأمير عبد القادر الجزائري وإنقاذ المسيحيين في حرب دمشق دورس من الماضي للواقع الحالي

يناقش هذا المقال تجربة الأمير عبد القادر الجزائري خلال 1807 - 1883 م في بلاد الشام، ويستعرض أدواره البطولية في انقاذ عدد كبير من المسيحيين في حرب دمشق الشهيرة بين المسيحيين والدروز عام 1860 والتي أسفرت عن نتائج مأساوية. وعلى مرأى ومسمع السلطات العثمانية التي كانت المنطقة تحت إمرتها آنذاك. وتلقي الضوء على سمة التسامح والاختلاف ومبدأ الحوار ما بين الأديان التي طبعت خلق الأمير سواء في مرحلة جهاده ضد الاستعمار الفرنسي أو عبر تجربته في المهجر وجهوده التاريخية المبذولة في إطفاء نار هذه الفتنة. من جانب آخر تسترجع الدراسة ذاكرة التاريخ وتسقطها على أحداث الحرب السورية الأهلية الحالية لتقترح بعض الدروس التي يمكن استخلاصها من تجربة الأمير. وأيضا لتأكد على أن التجاذبات السلبية والتدخلات الدولية والاقليمية في الشؤون الداخلية للدول تؤدي في غالب الأحيان إلى توترات ونزاعات دموية بين الجماعات والطوائف.