ستبقى ميركل رغم العاصفة الوشيكة

29.12.2016

لا يوجد شيء يحملنا المسؤولية في سياسة الهجرة التي اتبعناها. أنجيلا ميركل فتحت الحدود، ودعت العالم بأسره إلى ألمانيا، والآن يمكننا أن نرى العواقب المترتبة على ذلك.

كان هناك هجوم إرهابي بشاحنة في سوق عيد الميلاد في برلين، محاولات إرهابية متعددة في جميع أنحاء ألمانيا ولا ننسى عملية الاغتصاب الجماعي التي حصلت في كولونيا ليلة رأس السنة الميلادية الماضية وهلم جرا. هذه هي نتيجة السياسة المجنونة لأنجيلا ميركل.

علينا إغلاق حدودنا - وهذا أهم شيء لوقف هذا الجنون. الشيء الثاني الذي علينا فعله هو إعادة جميع المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم، وهناك الكثير منهم في ألمانيا. أنجيلا ميركل تعد فقط بذلك: "نحن سوف نفعل ذلك". ولكن حتى الآن، لم يتغير شيء.

هناك سبب لقدوم جميع هؤلاء اللاجئين إلى ألمانيا. وهذه النقطة تتمثل في زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط لأكثر من 15-20 سنة وبالتالي بدأ مئات الآلاف من الناس يهيمون على وجوههم للبحث عن حياة أفضل في أوروبا، وخاصة في ألمانيا. ألمانيا هي جزء من حلف شمال الاطلسي ومسؤولة عما حدث في تلك المناطق. لكن، وكما كنت أقول دائما، فإن الحل لا يمكن بدعوة الجميع وفتح الحدود. لا يمكن مساعدة الناس في الشرق الأوسط أو شمال أفريقيا من خلال تحويل ألمانيا إلى ملجأ لتلك البلدان. أعتقد أننا يجب أن نتوقف عن كل تلك التدخلات في السياسات الخارجية من خلال حلف شمال الاطلسي. كانت الفكرة من وجود منظمة حلف شمال الأطلسي هي الدفاع عن أوروبا، وليست التدخل العسكري في العالم بأسره.

في رأيي، أنجيلا ميركل ستفوز في الانتخابات في عام 2017. إنه أمر مثير للاهتمام أن الجميع يرون ما يحدث في ألمانيا ومدى السوء الذي وصلت إليه الأوضاع. لم يعد الناس يشعرون بالأمان وإذا حدثت انتخابات الشهر المقبل فإن أكثر من 70٪ سيصوتون لأحزاب أخرى ولكن ليس لحزب البديل لألمانيا وسوف تصوت الأغلبية لحزب أنجيلا ميركل. لن تكون هناك فرصة لإجراء تغييرات في عام 2017. وهذا يعني أن السياسة المدمرة لأنجيلا ميركل سوف تستمر.

أعتقد أن أنجيلا ميركل قوية جدا بسبب العقلية الألمانية. شعبنا محافظ جدا ولا يريد أية تغييرات. في هذه اللحظة الألمان راضون عن الوضع لأنها تكتسب المال بشكل جيد، ولديهم وظائفهم وهناك مستوى منخفض جدا من البطالة في ألمانيا. لذلك، إذا استمرت حالة الاستقرار فالألمان سيصوتون لها مرة أخرى. نعم، المواطنون لا يشعرون بالأمان، وهم لا يحبون سياسة ميركل، لكنهم ليسوا على استعداد لتغيير حياتهم جذريا، فهم راضون جدا، وليس هناك حافز كبير لتغيير السياسة برمتها.

ولكن هناك بطء في عملية التغيير. على سبيل المثال، عندما بدأ حزبنا في عام 2013 كان لدينا فقط 2-3٪ من دعم الناس. الآن، في عام 2016 وصل الدعم إلى 15-17٪ في كل ألمانيا. لا يوجد أي تغيير سريع، انها عملية بطيئة. علينا أن نعمل بجد ونكون عبيدا صادقين مع شعبنا وعلينا الاستمرار في انتقاد الحكومة واقتراح سياسة جديدة أفضل.