شويغو يزور سوريا ويبحث مع الأسد التعاون العسكري
وصل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في زيارة مفاجئة إلى دمشق وقاعدة حميميم الروسية، حيث بحث مع الرئيس السوري بشار الأسد سبل التعاون العسكري بين البلدين ومحاربة الإرهاب، فيما خسر الجيش السوري 3 قرى لمصلحة "جيش الفتح" في ريف حلب الجنوبي.
والتقى الأسد في دمشق، أمس الأول، شويغو، في زيارة غير معلنة هي الأولى لأرفع مسؤول عسكري روسي إلى سوريا منذ بدء النزاع قبل خمس سنوات.
وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا"، أن الأسد استقبل شويغو، الذي قام بزيارة عمل إلى سوريا بتكليف من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مضيفة "تناول الحديث مسائل التعاون العسكري بين البلدين والعمل المشترك لمحاربة التنظيمات الإرهابية على الأراضي السورية".
ولم يتم الإعلان عن زيارة شويغو مسبقاً، وهي تعد الأولى لأرفع مسؤول عسكري روسي إلى سوريا منذ بدء النزاع في العام 2011.
وأصدرت وزارة الدفاع الروسية بياناً ذكرت فيه "تطرق الاجتماع إلى الأسئلة الراهنة حول التعاون العسكري والتقني بين وزارتي دفاع البلدين، فضلاً عن جوانب التعاون في مكافحة المجموعات الإرهابية الناشطة في سوريا".
وأوضحت وزارة الدفاع أن شويغو تفقد خلال زيارته إلى سوريا العسكريين الروس في قاعدة حميميم الجوية في ريف اللاذقية، كما اطلع، خلال جولته في حميميم، على أداء بطاريات "إس 400" الصاروخية المضادة للأهداف الجوية، وعلى ظروف عمل وإقامة العسكريين والطيارين الروس في القاعدة.
وأضافت "استمع شويغو لتقرير أعده قائد مجموعة القوات الروسية المرابطة في سوريا ألكسندر دفورنيكوف، سلط فيه الضوء على الوضع الميداني، وأداء الطيران الحربي الروسي هناك في استهداف مواقع الإرهابيين وبناهم التحتية. ووقف على أداء مركز التنسيق الروسي للمصالحة بين أطراف النزاع في سوريا".
وكشفت وزارة الدفاع أن "شويغو أصدر التوجيهات اللازمة لقيادة قوات حميميم، وحثها على تفعيل الاتصالات والجهود المبذولة بالتعاون مع قادة الإدارات المحلية والفصائل السورية المسلحة لانضمامهم إلى المصالحة الوطنية، والالتزام بوقف إطلاق النار عملا بالهدنة المعلنة هناك. كما اصدر شويغو تعليماته للمعنيين في حميميم بتكثيف المساعدات الإنسانية وغيرها، التي يقدمها الجانب الروسي للمدنيين في سوريا، ولا سيما في المدن والبلدات التي يحاصرها الإرهابيون".
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان أمس، اتفاق روسيا والولايات المتحدة على ضرورة تنسيق أفضل في سوريا، بما يخدم تفادي وقوع حوادث عسكرية عرضية هناك.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء إيغور كوناشينكوف "بطلب من الجانب الأميركي، عقد الجانبان في 18 يونيو/حزيران الحالي اجتماعاً عبر الفيديو، حضره لفيف من الخبراء التابعين لوزارتي الدفاع الروسية والأميركية، بحثوا فيه سبل تنفيذ بنود مذكرة التعاون المبرمة بين موسكو وواشنطن في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2015، لتفادي الحوادث العرضية في سوريا وضمان تحليق آمن للطيران الحربي خلال العمليات الجوية هناك".
ورداً على اتهام واشنطن لموسكو باستهداف مجموعات مسلحة، دربتها الولايات المتحدة، في معبر التنف الحدودي مع العراق، أوضحت وزارة الدفاع الروسية أن "الأهداف التي طالها القصف الروسي في سوريا إنما كانت تقع على مسافة تزيد عن 300 كيلومتر خارج نطاق نشاط فصائل المعارضة السورية المسلحة"، موضحة أن "الهدف الذي تعرض للقصف، كان على مسافة 300 كيلومتر عن الأراضي التي أدرجها الجانب الأميركي في حيز نشاط المعارضة المنخرطة في نظام وقف إطلاق النار والهدنة".
وأكدت أنها "ما انفكت تناشد الجانب الأميركي طيلة أشهر، صياغة خريطة مشتركة تشمل مناطق نشاط فصائل المعارضة السورية، من دون أن تحرك واشنطن ساكنا على هذا الصعيد حتى الآن".
وأكد كوناشينكوف أن القوات الجوية الروسية تصرفت "في إطار الإجراءات المتفق عليها"، وقدمت للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إنذاراً مسبقاً بأهدافها على الأرض.
ميدانياً، قال مصدر عسكري سوري، أمس، إن قاذفة سورية تحطمت بعد إقلاعها من مطار حماه بسبب خلل فني.