إنطلاق عملية عسكرية روسية واسعة في سوريا بمشاركة "كوزنيتسوف"

15.11.2016

أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، عن إنطلاق عملية عسكرية واسعة، تنفذها القوات الروسية ضد الإرهابيين في ريفي حمص وإدلب بمشاركة حاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف" المتواجدة قبالة سواحل سوريا.

وقال شويغو خلال تقرير قدمه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني في سوتشي، مع القيادة العليا للقوات المسلحة الروسية: "اليوم في الساعة 10.30 والساعة 11.00 صباحا، بدأنا عملية واسعة بشن ضربات مكثفة على مواقع "داعش" و"جبهة النصرة" في ريفي إدلب وحمص".

وأشار الوزير إلى أن حاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف" انضمت للعمليات القتالية، "إذ أقلعت مقاتلات "سو-33" من على متنها وضربت مواقع تابعة للإرهابيين". وأكد أنها أول مشاركة لحاملة طائرات روسية في أعمال قتالية في تاريخ الأسطول الحربي الروسي.

كما انضمت للعملية، الفرقاطة "الأميرال غريغوروفيتش". وأوضح شويغو أن الفرقاطة أطلقت صباح الثلاثاء صواريخ "كاليبر" المجنحة على أهداف تم تحديدها مسبقا.

وأكد أن الضربات الروسية تستهدف بالدرجة الأولى "الإنتاج الصناعي" للمواد السامة الذي أطلقه الإرهابيون.

وأوضح الوزير أن "الحديث يدور عن مصانع وليس عن ورش.. إنها مصانع فعلا مخصصة لإنتاج أنواع مختلفة من أسلحة خطيرة للدمار الشامل".

وأضاف شويغو "الأهداف الرئيسية التي يتم ضربها عبارة عن مخازن ذخيرة وأماكن تمركز ومعسكرات تدريب للإرهابيين، ومصانع لإنتاج أنواع مختلفة من أسلحة الدمار الشامل".

وأكد شويغو أنه قبل الشروع في توجيه الغارات، قام العسكريون الروس بعمل استطلاعي واسع النطاق ودقيق من أجل تحديد إحداثيات الأهداف.

وقال وزير الدفاع "إنكم تعرفون إننا أرسلنا إلى سوريا مجموعة كبيرا من قوات الوقاية من الأسلحة الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية من أجل تحديد أنواع المواد السامة المستخدمة من قبل الإرهابيين". وذكّر بأن الإرهابيين استخدموا هذه الأسلحة مرتين هذا الأسبوع، إذ أدى الهجوم الأول إلى مقتل 3 أشخاص ونقل 27 آخرين إلى المستشفى، فيما أصيب بالهجوم الثاني 30 من الجنود السوريين.

وكشف شويغو أيضا أن طائرات استطلاع روسية وطائرات بلا طيار تراقب سير العملية التي انطلقت الثلاثاء، مؤكدا أنه سيتم إبلاغ الرئيس بكافة نتائج الغارات فورا، من أجل تحديد الخطوات اللاحقة لمحاربة الإرهاب بسوريا.

وسأل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير الدفاع سيرغي شويغو، "لقد طلبت منكم تأمين حماية القوات الروسية المتواجدة في القاعدة البحرية الروسية في مدينة طرطوس والقاعدة الجوية في مطار حميميم، ماذا حققتم حتى هذه اللحظة؟".

وأجاب وزير الدفاع بأنه تم تأمين حماية القوات الروسية بشكل محكم مذكراً بوجود أنظمة الدفاع الجوي "اس-300" و"اس-400" و"باستيون" و"بانستير" في سوريا لحماية القوات الروسية.