عن هيلاري وأحاديث غرف خلع الملابس وعواقب معاداة الروس
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الحملة الرئاسية الأميركية هي "ببساطة نوع من العار العالمي" لا يستحقه الشعب الأميركي. إنها كالضرب بالمسمار على الرأس.
لقد تم إخفاء السجل الجنائي لهيلاري كلينتون من قبل إدارة أوباما من أجل المضي بها كمرشحة للأقلية نحو البيت الأبيض. حتى ونحن على شفا حرب نووية مع روسيا والصين، فالمسألة المهمة أمام الشعب الأمريكي هي تعليقات ترامب "البذيئة" مع بيلي بوش حول النساء الجذابات جنسيا.
أعني حقا أن حديث الرجال عن النساء مثل حديثهم عن الأسماك وقصص الصيد، لا بد من رشة ملح عليها (كناية عن المبالغة). ولكن لماذا يكون كلام ترامب البذيء حول النساء أكثر أهمية من الصراع العسكري مع روسيا، وهو ما قد يعني نشوب حرب نووية ونهاية الحياة على الأرض؟
أعلن ترامب أنه لا يرى جدوى من الصراع مع روسيا، وأنه لا يرى جدوى من حلف شمال الاطلسي بعد ربع قرن من انهيار الاتحاد السوفياتي.
هل كان كلام ترامب البذيء عن النساء أسوأ من كلام هيتلاري الاستفزازي حول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي تدعوه هيتلاري "بهتلر الجديد"؟ ما هو نوع الخداع الكبير من خلال رمي الشتائم التي لا مبرر لها على رئيس دولة يمكن أن تقضي على الولايات المتحدة وجميع دول أوروبا الغربية وتزبلها عن وجه الأرض في بضع دقائق؟
هل تفضل مواجهة الحالة التي تتحرش فيها بعدد قليل من النساء، أو أن تتبخر في حرب نووية؟ إذا كنت لا تعرف الإجابة الصحيحة، فأنت غبي جدا لتكون على قيد الحياة.
هل تريد المرأة الأمريكية حقا انتخاب هيلاري لأنها ترفض حديث ترامب البذيء؟ إذا كان الأمر كذلك، فإنها تؤكد أنه كان من الخطأ منح المرأة حق التصويت، على الرغم من أنه لن يكون هناك شخص باق على قيد الحياة لتسجيل الخطأ في كتب التاريخ.
هيلاري، بمعونة الطغمة الداعمة لها من الأقلية ووسائل الإعلام هي كالقحبة التي تكذب من أجل لقمة العيش وهي مع داعميها في وسائل الإعلام المطبوعة والتلفزيون أيضا يشكلون الرأي العام الأمريكي وقد نجحوا في تركيز الانتخابات الأمريكية على قضايا لا علاقة لها بالوضع الخطير الذي تصنعه هيلاري وزملاؤها المحافظون الجدد في مواجهة العالم.
قضية هيلاري (القاتلة) هي الادعاء المتعمد والخاطئ بأن الحكومة الروسية، تتعاون مع دونالد ترامب، لاختراق رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بها، وتفرج عنها لموقع ويكيليكس. والغرض من هذا الزعم السخيف هو تركيز اهتمام الناخبين بعيدا عن الأدلة الدامغة في رسائل بريدها الإلكتروني.
القضية الحقيقية هي أن الأغبياء في واشنطن أقنعوا الحكومة الروسية أن روسيا ستكون هدفا لضربة نووية وقائية. وعندما تقتنع أمة بهذا، فمن غير المرجح أنها سوف تجلس مكتوفة الأيدي في الانتظار، وخاصة عندما تكون تلك الأمة هي قوة نووية قوية مثل روسيا، والتي يبدو أنها أقامت تحالفا استراتيجيا مع قوة نووية كبرى أخرى هي الصين.
التصويت لصالح "الكلبة القاتلة المخبولة" هيتلاري هو تصويت لنهاية الحياة على الأرض.
أما بالنسبة لعلاقات ترامب النسائية، فأعتقد أن أي ذكر رأى زوجة ترامب لن يصدقها، فمن الواضح أنها من أجمل النساء على الأرض وهي أنيقة وذكية للغاية وتتحدث خمس لغات.
رجل مع امرأة مثل هذه لا يحتاج إلى أية امرأة أخرى. ومن المستحيل تماما على ترامب تبديلها بزوجة أفضل . فلديه الأفضل.