الكشف عن اتفاق مصالحة هام في سوريا

تشكل المصالحات التي تجري بين الدولة السورية والفصائل المسلحة في عدد من المناطق عامل استقرار هام بالنسبة للمجتمع السوري، حيث تنهي هذه الاتفاقات حقبة طويلة من المعارك والمآسي وتفتح الباب أمام عملية إعادة الإعمار والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.

وبعد معارك ومفاوضات لسنوات طويلة، تم التوصل اليوم إلى اتفاق مصالحة في حي الوعر على الأطراف الغربية لمدينة حمص يقضي بتسوية أوضاع المسلحين في الحي وخروج الرافضين للتسوية مع عائلاتهم تمهيدا لعودة جميع مؤءسسات الدولة إليه.

وذكرت وكالة سانا الاتفاق تم بالتنسيق بين اللجنة الأمنية والعسكرية في حمص ومركز المصالحة الروسي في حميميم مشيرا إلى أنه سيتم البدء بإخراج المسلحين الرافضين لتسوية أوضاعهم إلى الشمال بدءا من يوم السبت القادم ولمدة أقصاها شهرين.

ولفت المراسل إلى أنه بعد خروج المسلحين وعائلاتهم ستعود جميع مؤسسات الدولة إليه وسيتم العمل على إصلاح وإعادة تأهيل ما خربته التنظيمات الإرهابية التكفيرية في منازل المواطنين والبنى التحتية في الحي.

وأعلن محافظ حمص، طلال البرازي، اليوم الاثنين 13 مارس/آذار، التوصل لاتفاق مصالحة مع الفصائل المسلحة لإخلاء حي الوعر.

وأكد البرازي أنه تم التوصل إلى اتفاق لاستكمال تنفيذ المرحلة الثالثة من اتفاقية مصالحة حي الوعر والاستفادة من مرسوم العفو لتسوية أوضاع الراغبين في تسليم السلاح والعودة إلى حياتهم الطبيعية.

ويعد حي الوعر آخر أحياء مدينة حمص الذي تنتشر فيه مجموعات مسلحة تحاصر المواطنين وسبق أن تم إخراج المجموعات المسلحة من مدينة حمص القديمة في آذار عام 2014.

وتعتبر مصالحة الوعر اذا ما تم تطبيفها بشكل كامل، بداية  للحل في ريف حمص الشمالي وخاصة الرستن وتلبيسة والحولة، وستنعكس بشكل كبير على باقي المناطق المتوترة في سوريا. 

في سياق منفصل، أعلن وزير الخارجية الكازاخستاني، خيرات عبدالرحمانوف، اليوم الإثنين، أن وفود المشاركين بالجولة الجديدة من المباحثات السورية في أستانا يبدؤون بالوصول الى العاصمة الكازاخستانية اعتبارا من اليوم للمشاركة في المباحثات.

وأشار الوزير الى أن روسيا، بالإضافة الى تركيا وإيران، أكدت مشاركتها في الجولة الجديدة من مباحثات أستانا.