حملة الكترونية لترشيح أوباما في الانتخابات الفرنسية
في تطور غير متوقع لانتخابات الرئاسة الفرنسية، دفع إلى حصوله تعزيز مواقع أقصى اليمين مارين لوبان، انطلقت في البلاد حملة تدعو الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، إلى الترشح لرئاسة فرنسا.
وبالرغم من أن تنظيم "داعش" تأسس في عهد أوباما، ودمرت سوريا واليمن وليبيا في عهده، بالإضافة إلى نشوء الكثير من الأزمات الاقتصادية، إلا أن الهبل الديمقراطي دفع مجموعة من الناخبين الفرنسيين، إلى تصميم موقعا إلكترونيا خاصا للترويج لحملة أطلق عليها اسم "أباما 17"، نشرت فيه عريضة تطلب من أوباما خوض السباق الرئاسي في فرنسا. ويتوقع منظمو هذه المبادرة، أن تحصد العريضة المذكورة، مليون توقيع من الناخبين الفرنسيين.
وكتب نشطاء هذه الحملة الغريبة، فى الموقع: في الوقت الذي أعطت فيه فرنسا أصواتها لصالح مرشح أقصى اليمين يقصدون مارين لوبان ، يمكننا تقديم مثال جيد للديمقراطية، من خلال انتخاب رئيس ليس فرنسيا لقيادة البلاد.وقال الموقع، الذي لا صلة للرئيس الأميركي السابق أوباما به، إن الاختيار وقع عليه لأن أوباما برأيهم «صاحب سيرة ذاتية مناسبة لتولي هذا المنصب». كما نشر المشرفون على هذه الحملة، في كل ضواحي العاصمة باريس، لافتات تحتوي على صورة أوباما وتدعوه إلى الترشح للرئاسة الفرنسية.
ولفتت قناة أ بي سي الفرنسية، الى أن هناك «مشكلة صغيرة» ستكون عقبة في ترشح أوباما للرئاسة الفرنسية وتكمن في أنه ليس مواطنا فرنسيا، الأمر الذي يخالف الدستور! لكن موقع حملة "أوباما 17" يصر على أن الرئيس الأميركي السابق، قد يكون ترياقا لشعبية أحزاب اليمين في البلاد.
يذكر أن لوبان اتخذت موقفا يخالف السياسات الفرنسية الحالية التي دعمت المعارضة السورية والتدخل العسكري الفرنسي في ليبيا.
وستجري الانتخابات الرئاسية الفرنسية في ربيع هذا العام 2017 على مرحلتين، الأولى منهما في 23 نيسان والثانية في 7 أيار. وأشارت معظم استطلاعات الرأي العام في البلاد، التي أجريت في الآونة الأخيرة، إلى ارتفاع ملموس لشعبية زعيمة معسكر أقصى اليمين وحزب «الجبهة الوطنية» القومية، مارين لوبان.