دور وسائل الاعلام في الدول العربية

01.04.2021
القوة الناعمة للإعلام العربي في ظل التطورات الإقليمية والدولية
 
 
يتكوّن العالم العربي من ٢٢ بلدا تقع في الشرق الأوسط وأفريقيا وتنتمي كل هذه البلدان إلى جامعة الدول العربية بما في ذلك الجزائر، البحرين، جزر القمر، جيبوتي، مصر، العراق، الأردن، الكويت، لبنان، ليبيا، المغرب، موريتانيا، سلطنة عمان، فلسطين، قطر، السعودية، الصومال، السودان، سوريا، تونس، الإمارات العربية المتحدة واليمن.
كل دولة من هذة الدول لها خصائصها المختلفة ، كما يختلف مدي تأثيرها ونفوذها في محيطها الإقليمي. وفي عالمنا المعاصر تلعب القوي الناعمة للدول أدوارا رئيسية في بسط السيادة والنفوذ ليس فقط داخل حدود الدولة ولكن خارجها ايضا. ومن أهم أدوات القوة الناعمة للدولة هي وسائل الاعلام، والتي من خلالها تستطيع الحكومات السيطرة علي عقول مواطنيها، بل وحتي إخضاع وخداع أعدائها في الدول الأخري.
ساهمت وسائل الإعلام العربية على نطاق واسع في تثبيت الثقافة العربية وإيصالها لكل الشتات في باقي المجتمعات عن طريق استنساخ الثقافة والإعلام ثم المصالح العربية. كما لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دورا مهما كذلك في تأجيج الرأي العام واستمرار الانتفاضات السياسية مثل الربيع العربي الذي غيّر سياسة دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كما أثر على باقي سياسات دول العالم.
في حقيقة الأمر من الصعب معرفة التاريخ القديم لوسائل الإعلام في المنطقة العربية لكن وبشكل عام يُعتقد أن فكرة التواصل بين العرب قديما كانت من خلال إنتشار القصائد الشعرية باللغة العربية والذي كان في الماضي المصدر الرئيسي للاتصال بين الناس فضلا عن الدعاية بين الأقاليم المختلفة عن طريق التجارة والحروب والهجرة. لكن بعد ظهور المطبعة تغيّر المشهد الإعلامي بشكل كبير وظهرت الصحف والمجلات ولاحقا مختلف أشكال وسائل الإعلام الحديثة المحلية والدولية.
الصحافة العربية في العصر الحديث بدأت في أواخر القرن الثامن عشر عن طريق التأثير الغربي الذي جلبته اتصالات الإمبراطورية العثمانية مع جيرانها الاوروبيين وكذلك بسبب غزو نابليون لمصر خلال الحملة الفرنسية علي الشرق العربي عام ١٧٩٨ ، والذي أدي الي ظهور المطبعة لاول مرة في دولة عربية (مصر).
تطورت الصحافة العربية ببطء وتأسست بشكل رسمي في النصف الأول من القرن التاسع عشر بينما تغلبت على العديد من الصعوبات ، منها نقص الوسائل التكنولوجية وقلة اهتمام الحكومة وإنتشار الأمية بين الجمهور. ومع مرور الوقت ، تطورت الصحافة العربية في نهاية القرن التاسع عشر، أولاً بمبادرة من السلطات ثم لاحقًا أيضًا بمبادرة خاصة. مع الحصول على الاستقلال عن الإمبراطورية العثمانية ولاحقًا من أنظمة الاحتلال الغربي في منتصف القرن العشرين ، بدأت الصحف العربية في أن تكون تحت تأثير السلطات المحلية غير الديمقراطية في الغالب. واستخدمت تلك الانظمة الحاكمة الصحافة لأغراض الدفاع عن النظام وسياساته ، بينما تم انتهاك حرية التعبير للصحفيين.
أول صحيفة تصدرها إحدى الحكومات العربية هي مجلة "الحاضر" التي صدرت عام ١٨٢١ في مدينة القاهرة،  بمبادرة من حاكم مصر محمد علي باشا. بحلول هذا الوقت ، كان محمد علي يحكم من  العاصمة القاهرة بالفعل منطقة ضخمة من العالم العربي تضم كل من مصر والسودان وفلسطين والأردن ولبنان وسوريا والحجاز، وكان نشر الصحيفة جزءًا من الإصلاحات الواسعة التي قام بها. ومن الجدير بالذكر أنه في عام ١٨٢٦ تم إعادة تسمية الصحيفة تحت إسم "الوقائع المصرية"، وإعتبرت الجريدة الرسمية للحكومة المصرية ، وهي في الواقع أقدم صحيفة عربية.
أصبحت مصر أيضا رائدة في مجال الصحافة الخاصة، حيث تأسست أول صحيفة خاصة باللغة العربية في مصر ، تحت إسم وادي النيل "وادي النيل" ، تم نشرها لأول مرة في عام ١٨٦٧. لكن أهم صحيفة تأسست في ذلك الوقت ، هي تلك التي أسسها مهاجران جاءا إلى مصر من بيروت ، وهما الأخوان سالم وبشارة تقلا ، الذين أسسوا صحيفة "الأهرام" في عام ١٨٧٦ ، هي صحيفة قومية مصرية، تصدر حاليا ثلاث طبعات يومية محليا إلى جانب طبعة يومية دولية ، وهي حتى يومنا هذا تعد أشهر صحيفة يومية في مصر.
في البداية تلقىت الصحيفة تمويلاً من النخبة المصرية ورجال أعمال قوميين من الذين يكرهون الحكم الأجنبي في مصر وعارضت الصحيفة بشدة الاحتلال البريطاني وبالتالي أصبحت لسان حال معارضي الحكم الاستعماري في مصر. وبعد ثورة عام ١٩٥٢ تحولت مصر من النظام الملكي الي النظام الجمهوري وحصلت مصر علي إستقلالها الكامل والفعلي من بريطانيا عام ١٩٥٦، وقام الرئيس المصري وقتها جمال عبد الناصر بتأميم صحيفة الأهرام كما فعل مع باقي معظم الشركات الأجنبية. 
حاليا تعود ملكية الصحيفة لمؤسسة الأهرام للإعلام وتعد واحدة من أكبر الصحف المنتشرة في العالم. تملك الحكومة المصرية حصة مسيطرة من الأسهم وتقوم بتعيبن المحررين الموالين للنظام الحاكم وتمارس الرقابة عليهم والتحكم في المطابع.
تمتلك الحكومة المصرية وكالة أنباء الشرق الأوسط‏ هي وكالة الأنباء الرسمية المصرية، تقدم خدماتها الفنية من خلال ثلاثة أقمار اصطناعية هي نايل سات، عرب سات وهوت بيرد، وتبث الوكالة يومياً وطوال أربع وعشرين ساعة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، وتصل خدماتها الإخبارية إلي جميع أنحاء العالم. ويتلخص عمل الوكالة في الحصول على الأنباء والأخبار من مختلف المصادر في الداخل والخارج وبثها وتسويقها باعتبارها وكالة أنباء إقليمية، وإعداد المواد الصحفية المختلفة من تحقيقات وصور وأبحاث ودراسات وتسويقها، وإصدار النشرات الإخبارية المتخصصة، وتقديم الخدمات الإخبارية الخاصة لوكالات الأنباء العالمية ولمراسلي وسائل الإعلام المقيمين بالعاصمة المصرية القاهرة وغيرها.
وكما توجد  ايضا في مصر العديد من الصحف اليومية والمجلات الإخري، ولدى بعض تلك الصحف والمجلات مواقع على الإنترنت باللغة العربية. ومن أشهر تلك الصحف: أخبار اليوم (صحيفة قومية)؛ الجمهورية (صحيفة قومية)؛ الدستور (صحيفة خاصة)؛ المصري اليوم (صحيفة خاصة)؛ الوطن (صحيفة خاصة).
تعتبر مصر ثاني دولة (بعد العراق) في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا التي بدأت بث الاذاعة والتليفزيون منذ عام ١٩٦٠ ، لكن مصر هي الدولة الأولي في المنطقة التي إمتلكت قمر صناعي خاص بها أطلقت عليه اسم نايل سات101 وذلك عام ١٩٩٦. كما أن التلفزيون وصناعة السينما في مصر تزود معظم السوق العربية بالأعمال الفنية التي تنتج في مدينة الإنتاج الإعلامي في القاهرة. هناك قناتان تلفزيونيتان أرضيتان وست محطات محلية. وتخضع أغلبية المحطات التلفزيونية الأرضية والفضائية لسيطرة اتحاد الإذاعة والتلفزيون التابع للحكومة المصرية.
وقد بدأ بث أول قناة فضائية مصرية عام 1990، ويضم قطاع القنوات الفضائيات الآن: قناة المصرية؛ ومجموعة قنوات النيل التي تبث برامجها باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية. وفي نوفمبر من عام 2001 بدأ بث أول شبكة فضائية تلفزيونية خاصة في مصر هي قناة دريم. ويوجد اليوم الكثير من القنوات الفضائية الخاصّة ومن أشهرها: "أون تي في"؛ "سي بي سي"؛ "الفراعين"؛ "النهار"؛ "الحياة". ويملك هذة القنوات مجموعة من رجال اعمال مصريين أثرياء مقربين من الحكومة والنظام الحاكم وهم خاضعون مباشرة لسلطة الدولة و أجهزة المخابرات المصرية.
بدأ الإعلام الرسمي في المملكة العربية السعودية في عهد الملك عبدالعزيز آل سعود عام 1924، وذلك بعد توحيد الدولة السعودية الثالثة، إذ أطلقت صحيفة "أم القرى" في مكة المكرمة، كأول جهة إعلامية في السعودية، ثم أنشئت المملكة بعد ذلك "المديرية العامة للإذاعة والصحافة والنشر" (وزارة الإعلام حاليا) بأمر ملكي في عام 1955، وهي أول جهاز حكومي يشرف على وسائل الإعلام.
معظم الصحف مملوكة ملكية خاصة ولكنها مدعومة ومنظمة من قبل الحكومة والعائلة الحاكمة في المملكة العربية السعودية. لا بد من الحصول على موافقة ملكيّة (مرسوم ملكي) من أجل تأسيس أي وسيلة إعلام. ينص القانون الأساسي للحكم في المملكة على أن دور وسائل الإعلام هو دعم وتثقيف الوحدة الوطنية، ونتيجة لذلك فأن انتقاد الحكومة والعائلة المالكة والمعتقدات الإسلامية لا يقبل به وغير متسامح معها عمومًا ، وينتشر مبدأ الرقابة الذاتية في الإعلام السعودي.
فيما يلي أهم وسائل الإعلام السعودية المطبوعة والمسموعة والمرئية التي تحظى بشعبية وتأثير أكبر ليس فقط في المملكة بل في معظم الدول العربية والإسلامية:
١. دور النشر الأكبر والأكثر نفوذاً هي: "اليمامة" و "الرياض" و "عكاظ" و "الجزيرة" بالإضافة إلى صحيفة "الشرق الأوسط".
٢. إذاعة القرآن الكريم (إذاعة إسلامية تبث تلاوة القرآن الكريم وبرامج دينية مختلفة) لنشر الفكر الوهابي. أفضل الدعاة والفقاء في المملكة يشاركون في برامجها. هذه المحطة يستمع إليها ملايين المسلمين حول العالم.
٣. وكالة الأنباء السعودية (واس) هي وكالة الأنباء الرسمية للمملكة العربية السعودية.
٤. قناة العربية الإخبارية ومجموعة MBC (مركز إذاعة الشرق الأوسط) المملوكة للملياردير السعودي رجل الأعمال وليد الإبراهيمي (قريب الملك فهد ، ملك المملكة العربية السعودية الراحل) ، بالشراكة مع الأمير عبد العزيز بن فهد (ابن الملك الراحل فهد). هذه المقتنيات الإعلامية هي أقوى وسائل الإعلام السعودية للمشاهدين العرب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إنها تخدم المصالح السياسية للمملكة من خلال نشر قوتها الناعمة عبر وسائل الإعلام.
كانت "الاتحاد" أول صحيفة تظهر في إمارة أبو ظبي عام ١٩٦٩ وذلك بعامين قبل تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة عام ١٩٧١  ولا تزال الصحيفة الي اليوم مملوكًا للحكومة، تليها صحيفة "الخليج" عام ١٩٧٠ المملوكة للقطاع الخاص. في الإمارات العربية المتحدة، يمنح الحق في منح تراخيص النشر والسماح بالملكية الخاصة لوسائل الإعلام بموجب مرسوم صادر عن مجلس الوزراء. 
في الواقع، تخضع وسائل الإعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة للمعايير الوطنية وفقا للوائح "مجلس الإعلام". بموجب القانون يقوم مراقبو "المجلس الإعلامي" بمراجعة محتوى جميع الوسائط وبترخيص جميع المنشورات، وإصدار أوراق اعتماد صحفية للمحررين. كما تحكم القوانين محتوى الصحافة والموضوعات المحظورة. تحظر الحكومة عدم احترام نظام دولة الإمارات العربية المتحدة ورموزها والنظام السياسي، والمعتقدات الإلهية والإسلامية والأديان الأخرى، وثقافة وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة.
في الوقت الحاضر، تنشر الإمارات العربية المتحدة العديد من الصحف بالعربية وباللغات العالمية ومن أبرزها: "الخليج" (الشارقة)، "أخبار العرب" (أبو ظبي)، "البيان" (دبي)، "الفريج" (أبو ظبي)، "الاتحاد" (أبو ظبي)، "دولة الإمارات" (دبي)، "أيام" (دبي)، "البريد العربي" (دبي)، "دبي ستاندرد "(دبي)، "الإمارات اليوم" (أبو ظبي)، "الوطنية" (أبوظبي)، "جلفار" (رأس الخيمة). ومعظمها مملوك للقطاع الخاص.
وتشمل بعض المجموعات الإعلامية الرئيسية في الإمارات العربية المتحدة "مؤسسة دبي للإعلام" و "شركة الشارقة للإعلام" و "شركة أبوظبي للإعلام" وهي هيئات حكومية مسؤولة عن العمليات التلفزيونية. 
تعتبر المحطات التلفزيونية الفضائية، من وسائل الإعلام الرائجة في دولة الإمارات، وتديرها مؤسسات حكومية، إضافة لشركات محلية وعالمية من القطاع الخاص. وتقدم هذه الوسائل موادها الإعلامية باللغات العربية والانجليزية والهندية والأردية والفارسية وغيرها من مختلف إمارات الدولة. كما تملك الإمارات العديد من المحطات الفضائية الإخبارية والرياضية والعلمية والترفيهية وغيرها. ومن أشهرها: قناة "ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي"، قناة "العين الإخبارية"، قناة "سكاي نيوز عربية".
وتعد قناة "سكاي نيوز عربية" القوة الناعمة لدولة الإمارات وهي قناة فضائية إخبارية ناطقة باللغة العربية. والقناة هي استثمار مشترك بين شركة أبوظبي للاستثمار الإعلامي وبين مؤسسة سكاي البريطانية. وقد انطلق بث القناة من العاصمة الإماراتية أبوظبي في 6 مايو 2012. وتتخذ القناة من مدينة أبوظبي مقراً لها، ولديها شبكة من المكاتب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافة إلى مكاتب في لندن وواشنطن. كما تستفيد القناة من شبكة مكاتب ومراسلي قناة سكاي نيوز البريطانية في مختلف أرجاء العالم. ويعد منصور بن زايد آل نهيان (من العائلة الحاكمة) وزير شؤون الرئاسة في دولة الإمارات هو الشريك الأساسي من جانب الإمارات في هذا المشروع.
جعلت قطر من نفسها دولة إقليمية رائدة في مجال وسائل الإعلام اعتبارًا من عام 1996 وهو تاريخ تأسيس قناة الجزيرة شبكة الأخبار العربية والعالمية. حسب بعض التقارير فقد ارتفعت مكانة قطر الدولية بسببِ وسائل الإعلام التي تتوفر عليها في شتّى المجالات. على الرغم من أنّ الجزيرة تُعتبر واحدة من أكثر وسائل الإعلام انفتاحًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث تعتمد على مبدأ الرأي والرأي الآخر  إلا أن السلطات القطرية قد فرضت قيودًا صارمة على حرية الإعلام المحلية بما في ذلك الرقابة على خدمات الإنترنت وتجريم انتقاد العائلة الحاكمة في وسائل الإعلام. يجدر الإشارة إلى أنه في عام 2011 أصبح المدير العام لشبكة قناة الجزيرة عضوا في العائلة المالكة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني.
كان الربيع العربي فترة كانت فيها قطر قادرة تمامًا على استخدام أحد أقوى أسلحة سياسة القوة الناعمة ، وهي قناة الجزيرة. خلقت هذه القناة المنصة اللازمة لتعبئة الجماهير بنجاح في البلدان المتأثرة بالربيع العربي ، كونها ، حسب الرأي العام ، مدافعة عن حقوق الإنسان ، و "صوت الشعب العربي" ، وقناة تلفزيونية تغطي أهم الأحداث في المنطقة. بدأ المجتمع الدولي ينظر إلى القناة على أنها نموذج للرأي العام في العالم العربي. هذا الشرط هو الذي جعل من الممكن للدوحة التأثير على الأحداث في البلد الذي تدور فيه الانتفاضات ، وتغيير اتجاه الرأي العام في الاتجاه اللازم لحكومة قطر. وهذا يتيح لقطر مكانة لاعب مهم بين الدول العربية والعالم ، بالنظر إلى التأثير الكبير لجميع الأحداث في المنطقة على السياسة العالمية.
لكن صورة الدوحة تأثرت بسبب بث هذه الأحداث بشكل أحادي الاتجاه ، أحيانًا بإرسال تقارير غير ملائمة واستخدام معلومات غير مؤكدة أو مزورة. ومع ذلك ، فإن الدور المهيمن لقناة الجزيرة في أحداث الربيع العربي لا يمكن إنكاره. إن بثها للثورات التونسية والمصرية والليبية والسورية لم يضع الأحداث في الضوء الصحيح لقطر فحسب ، بل أثر أيضًا على تطور الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، مما أعطى الدوحة فرصة لا تصدق للتأثير في المنطقة.
يعتبر الإعلام الكويتي في مصاف الدولة العربية شفافية وحرية، وتتميز وسائل الإعلام في الكويت بحرية التعبير. ووفقا لتقرير منظمة مراسلون بلا حدود عام 2019 فإن الكويت تقع في المركز الأول في حرية الصحافة في منطقة الشرق الأوسط. بدأ اهتمام الكويت بالحركة الصحفية منذ عام 1928 حين تم اصدار مجلة "الكويت". وكالة الأنباء الكويتية هي الوكالة الرسمية للأخبار في الكويت، وجريدة "الكويت اليوم" هي الجريدة الرسمية للدولة وفيها ينشر جميع القوانين والمراسيم الرسمية والتي لا تأخذ الصفة القانونية إلا بعد النشر بها. كما تصدر في الكويت العديد من الصحف اليومية والأسبوعية وكذلك المجلات الأدبية والثقافية. ومن أهم وأشهر تلك الصحف والمجلات: العربي، الوطن، الرأي، القبس، الأنباء، النهار، الحرية، الصباح. 
تعتبر الكويت أول دولة خليجية تؤسس محطة تلفزيونية رسمية، حيث بدأ تلفزيون الكويت بثه الرسمي في 15 نوفمبر 1961. ولم يكن بالكويت قنوات خاصة وكان التلفزيون الرسمي هو المسيطر إلى أن فتح المجال لإنشاء قنوات خاصة، وكانت البداية بعام 2004 عندما افتتحت قناة الراي كأول قناة فضائية كويتية خاصة.
يواكب الإعلام العُماني التطور الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط، ومما له دلالة في هذا المجال أن «قانون المنشآت الخاصة للإذاعة والتلفزيون» الصادر في عام 2004م، أتاح الفرصة للقطاع الخاص العُماني لامتلاك وإدارة وسائل إعلام في سلطنة عمان. تشرف وزارة الإعلام على وسائل الاعلام في عُمان وينظم قانون المطبوعات والنشر العمل الصحفي في الدولة وقد صدر هذا القانون اول مرة عام 1975م. 
تعود علاقة العُمانيين بالصحافة الى تاريخ إصدار صحيفة الوطن في 28 يناير 1971م لمؤسسها نصر بن محمد الطائي لتكون أول صحيفة تصدر في سلطنة عمان. وهناك عدة صحف خاصة أخري منها علي سبيل المثال جريدة الرؤية، جريدة الشبيبة، وجريدة عمان. بجانب التليفزيون الرسمي للدولة تبث قناة فضائية تسمي "عمان TV" نشرات الأخبار والإعلانات الحكومية والفعاليات التي تحصل في الساحة العُمانية.
وسائل الإعلام في البحرين تتكون أساسا من عدة صحف يومية وأسبوعية. وتقوم هيئة شؤون الإعلام بادارة خدمات الإذاعة والتلفزيون المملوكة للدولة. الحكومة تدير وكالة أنباء البحرين التي تراقب وتحرر الأخبار الوطنية والدولية باللغتين العربية والإنجليزية. وتخضع وكالة أنباء البحرين الي "هيئة شؤون الإعلام". من أشهر الصحف المنتمية للدولة - أخبار الخليج و صحيفة الأيام. معظم الصحافة مملوكة للقطاع الخاص وغير خاضع للرقابة طالما أنه يمتنع عن انتقاد العائلة الحاكمة وسياسات الحكومة. تعتبر صحيفة "الوسط " و "صحيفة مرآة البحرين" كمصادر أخبار المعارضة في البلاد. وتوجد محطة أخبار فضائية تملكها المعارضة تسمي قناة اللؤلؤة تعمل من لندن لأنها محظورة في البلاد. نتيجة زيادة الايدي العاملة الاجنبية الذين يتحدثون باللغة الهندية في منطقة الخليج العربي فقد صدرت عدة صحف بلغتهم وتطبع في البحرين. من أشهرهم صحيفة مالايالام مانوراما وتشاندريكا.
الأردن هي خامس دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تشملها سلسلة مؤشرات اليونسكو لتطوير الإعلام، بعد كلًّ من مصر، وليبيا، وفلسطين، وتونس. يضمّ الدستور ضمانات ضعيفة لحرية التعبير والإعلام كما يفتقر الدستور إلى ضمانات بخصوص الحق في الحصول على المعلومات. 
هيئة الإعلام الأردنية تتمتع بشخصية اعتبارية ذات استقلال إداري ومالي وتتولى جملة من المهام أبرزها: تنمية قطاع الإعلام المطبوع والمرئي والمسموع في المملكة وتنظيمه والعمل على خلق بيئة استثمارية فيه؛ و استقبال طلبات ترخيص الصحف والمجلات، والمواقع الالكترونية الإخبارية والمتخصصة، ومحطات الإذاعة والتلفزيون، بالإضافة الى مراكز الدراسات والأبحاث، وقياس الرأي العام، ودور النشر والتوزيع والترجمة والدعاية والإعلان والمطابع والمكتبات. 
يأتي علي رأس قائمة وسائل الاعلام الأردنية التلفزيون الأردني الرسمي أو القناة الأردنية وهي قناة فضائية وأرضية عامة، تابعة للحكومة الأردنية ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردني. ومن اهم الجرائد الأردنية: الدستور، العرب اليوم، الغد، مجلة الأقصى. وتعد قناة اليرموك اشهر قناة فضائية أردنية إخبارية متنوعة، تأسست عام 2012 ويملكها القطاع الخاص.
الإعلام الفلسطيني أحد أهم الوسائل الفلسطينية لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي. هناك المئات من الوسائل الاعلامية في فلسطين. أهمها قناة الأقصى الفضائية التي لعبت دورًا هاما في القضية الفلسطينية ومقاومة الحروب الإسرائيلية على غزة. قناة الأقصى قناة فضائية فلسطينية تبث من غزة، أُسست سنة 2006، وفرع من شبكة الأقصى الإعلامية، تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتعبّر عن موقفها، وموقف المقاومة الفلسطينية. وقد احتلت قناة الأقصى نسبة مشاهدة كبيرة في أوساط العالم العربي والإسلامي وفي دول المغرب العربي بالخصوص. هذا بالإضافة الي قناة فلسطين الفضائية وإذاعة صوت فلسطين وبعض الصحف الشهيرة مثل صحيفة القدس الشريف، والزهور، والنهضة.
وسائل الاعلام في لبنان. يمكن القول إن أول صدور لصحيفة سياسية لا تمثل السلطة في المشرق العربي، كانت من العاصمة اللبنانية بيروت، وهي جريدة "حديقة الأخبار" الذي أسسها الصحافي خليل الخوري مطلع يناير 1858، أي قبل نحو قرن ونصف القرن. وتعد لبنان من أكثر الدول الكتطور في مجال الصحافة والاعلام في منطقة الشرق الاوسط وتتمتع وسائل الاعلام بها بحرية والتعبير وحتي مسموح إنتقاد الحكومة ورأس السلطة. من أشهر القنوات الفضائية الحالية التي تبث من لبنان هي:
١. تلفزيون لبنان - Télé-Liban: وهي المحطة الرسمية التابعة للحكومة اللبنانية؛
٢. أل بي سي - LBCI: تقدم برامج منوعات، القوات اللبنانية التي قامت بتأسيسها، ويتبع للقناة قناة فضائية اسمها الفضائية اللبنانية وهي قناة شاملة مملكيتها تعود للأمير الملياردير السعودي الوليد بن طلال آل سعود٤؛
٣. أم تي في - MTV Liban: وهي ملك للنائب السابق غابرييل المرّ ، وقد أقفلت القناة، بسبب نضالها ضد الوجود العسكري السوري في لبنان، منذ عام 2001 إلى أن أعيد افتتاحها في أبريل 2009، وهي قناة شاملة وأغلب ما تقدمه تركز به على المجتمع والثقافة اللبنانية؛
٤. تلفزيون ألـ أو تي في - OTV: محطة تابعة للتيار الوطني الحر وهو تيار وحزب سياسي في لبنان ويشارك في الحكومة والبرلمان؛
٥. تلفزيون المستقبل: أغلب أسهم القناة مملوك لعائلة رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري؛
٦. الشبكة الوطنية للإرسال (NBN): وهي محطة تابعة لحركة أمل (أفواج المقاومة اللبنانية) التي يرأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتمثل توجهها السياسي، وهي تقدم برامج سياسة وثقافية؛
٧. تلفزيون المنار: محطة تابعة لحزب الله وتمثل توجهه السياسي بشكل كامل.
يتكوّن الإعلام السوري أساسا من التلفزيون والإذاعة والإنترنت والسينما والطباعة. اللغة الرسمية في سوريا هي اللغة العربية ولكن بعض المنشورات والقنوات تبث بالعربية جنبا إلى جنب مع الإنجليزية والفرنسية. ففي حين كان التلفزيون الوسيلة الأكثر شعبية في سوريا؛ أصبحت شبكة الإنترنت تُستخدم على نطاق واسع من أجل نشر المحتوى. تسعى الحكومة إلى السيطرة على كل وسائل الإعلام من خلال تقييد التغطية من مصادر خارجية والدفع بالاعتماد على مصادرها لا غير. تحتلُّ سوريا مرتبة سيئة للغاية باعتبارها واحدة من أكثر الأماكن خطورة في العالم بالنسبة للصحفيين.
يسعى النظام السوري إلى تحسين صورته المشوهة من خلال إنشاء جرائد ووكالات أنباء تابعة له مثل ما فعل رامي مخلوف ابن عم الرئيس الأسد عندما أّسّس يومية الوطن التي نمت بشكل مطرد. هناك أيضا مجلتي الاقتصادية ومجلة إلى الأمام التابعتان لرجل الأعمال عبدالسلام هيكل الصديق المُقرب من الأسد. قام ماجد سليمان ابن مسؤول كبير سابق في المخابرات هو الآخر بتأسيس يومية سياسية تحت اسم بلدنا ويدعم فيها بشكل واضح النظام السوري. قام حسن توركماني ابن وزير الدفاع السابق بتأسيس مجلة أبيض وأسود. وتُسيطر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في سوريا على معظم القنوات السورية. تأّسّست هذه الهيئة عام 1960 وتتخد من العاصمة دمشق مقرا لها. ومن أشهر القنوات الفضائية: قناة الدنيا، قناة الرأي، قناة شام الفضائية، قناة مسايا، قناة نور الشام، قناة سما الفضائية، الإخبارية السورية، وقناة تلاقي.
أصدرت أول صحيفة يمنية عام 1878 في صنعاء  وسميت الجزيرة العربية وكانت تكتب باللغة العربية والتركية مناصفة. توجد 89 صحيفة في اليمن تسع منها حكومية وحوالي 30 ممثلة لأحزاب و 50 مستقلة. تخضع وسائل الإعلام  في اليمن لتأثير وزارة الإعلام وتخضع للوائحها التنظيمية وتملك محطة التلفزيون والراديو الوحيدة في اليمن إلى أن ظهرت قنوات أخرى في العشر سنوات الماضية مثل قناة سهيل التي يملكها رجل الأعمال حميد الأحمر وإضطرت للبث من خارج اليمن نتيجة طبيعتها المعارضة لتوجهات السلطة السياسية الحاكمة. وأيضا قناة السعيدة وغيرها من القنوات التي تبث من خارج اليمن ، وهي قنوات مختلفة التوجهات السياسية. الحكومة اليمنية تراقب محتويات وسائل الاعلام وقامت بحجب مواقع سياسية ودينية تحت ذريعة الحفاظ على الوحدة أو الحرب على الإرهاب.
العراق كان أول دولة عربية تبث من محطة تلفزيونية في عام 1954. وأعتباراً من عام 2005، كانت هناك حوالي 80 محطة إذاعية و25 محطة تلفزيونية تبث إلى العراق باللغات العربية والكردية والتركمانية والآرامية الحديثة. ان التشريع العراقي النافذ خص هيئة الاعلام والاتصالات بالصلاحيات الحصرية، كجهة ذات سلطات قانونية، لمنح التراخيص وتنظيم الاتصالات والبث وخدمات المعلومات على الارض العراقية.
في عهد حكم حزب البعث طبقت السياسة القمعية والمعادية للإعلام ومنع انفتاح العراق على العالم والشبكات الاخبارية العالمية إذ كان هناك شبكة أخبار واحدة تسمى "وكالة الأنباء العراقية" وقناة واحدة في التلفزيون العراقي تسمى "قناة الشباب" وتميزت القناة بالسياسة البعثية (القومية العربية) إذ كانت مخصصة لخطب صدام حسين والاغاني الوطنية. أطباق الأقمار الصناعية كانت غير قانونية. رغم أنه تم التحايل على هذا القانون من قبل بعض النخبة في بغداد، إلا أن الخوف من إكتشافها جعل هذا أمراً غير شائعاً. تم تكليف وزارة الإعلام بالسيطرة على وسائل الإعلام خلال حكم صدام. وفي ذلك الوقت، كانت هناك خمس صحف يومية فقط مملوكة للدولة، وقناة تلفزيونية حكومية واحدة، وأربع محطات إذاعية. وكانت جميعها تحت سيطرة الدولة، ولم تكن هناك قوانين لحماية الصحفيين أو العاملين في وسائل الإعلام.
انفتح العراق على العالم بعد الاحتلال الأمريكي واسأست شبكة الاعلام العراقية واصبحت حرية الاعلام مضمونة في الدستور العراقي. تأسست هيئة الإعلام والإتصالات في العراق في يونيو حزيران عام 2004 ، وتعد الهيئة الأولى من نوعها في الشرق الأوسط من ناحية التنظيم المتداخل بين الإعلام والإتصالات ، وهي هيئة مستقلة غير مرتبطة بأي جهة حكومية. 
العراق من أعرق دول الشرق الاوسط في مجال الصحافة. ويذكر أن الصحفيون العراقيون إعتادوا الاحتفال بيوم الصحافة العراقية في ١٥ من يونيو حزيران من كل عام باعتبار ان هذا التأريخ هو ولادة اقدم جريدة عراقية وهي الزوراء والتي صدرت في مثل هذا التاريخ من عام 1869. ومن أهم وأشهر القنوات الفضائية العراقية: قناة الفرات، قناة المسار، قناة الحرية، قناة الرافدين، قناة البابلية، قناة الشرقية، قناة الحرة، قناة السومرية، قناة صلاح الدين، قناة الموصلية، قناة النهرين، قناة الرشيد، قناة الأنبار، قناة الديار، قناة دجلة، قناة اسيا، قناة الحدث، وقناة كردستان.
الإعلام السوداني تمثل بداية في انتشار الصحف، ثم إنشاء الإذاعة السودانية عام 1940، ثم التلفزيون عام 1962، ثم تكوين وزارة الإعلام السودانية عام 2005 بعد أن كانت تسمى بوزارة الثقافة والإعلام سابقا، وإنشاء المركز السوداني للخدمات الصحفية. وكالة السودان للأنباء هي الوكالة الرسمية لنقل ونشر الأخبار. ويصدر في السودان عدد كبير من الصحف اليومية بواسطة المجلس القومي للصحافة والمطبوعات. ومن أشهرها: صحيفة الرأي العام، كفر ووتر، الصدى. وقد شهد قطاع التلفزيون السوداني تطورا كبيرا من الناحية النوعية والكمية خلال العقد الأخير فظهرت قنوات تلفزيونية فضائية خاصة مثل قناة النيل الأزرق وشبكة الشروق. كما ظهرت عدد من الفضائيات االتي تنتمي للولايات السودانية مثل قناة البحر الأحمر ووقناة كسلا وقناة نهر النيل مع وجود بعض الفضائيات الخاصة مثل: قناة طيبة، قوون، قناة زول، قناة الهلال، قناة المريخ.
في ليبيا حتى زمن قريب كان الأعلام المحلى تابع للحكومة الليبية, لكن في 29 يناير 2006 ابن معمر القذافى الأكبر سيف الإسلام القذافي أعلن بأن الحكومة الليبية ستسمح لللإذاعات المرئية و المسموعة الخاصة. و بعد ثورة 17 فبراير ٢٠١١ نشأت العديد من الصحف و القنوات المرئية و المسموعة الخاصة.
في بداية الصراع المسلح قصفت الضربات الجوية لحلف شمال الأطلسي مقر محطة تلفزيون الجماهيرية الليبية المملوكة للدولة في طرابلس. وأعلن الحلف الأطلسي إنه نفذ الضربات الجوية لإسكات "البث الإرهابي" لنظام القذافي ووقف "استخدامه للتلفزيون الفضائي كوسيلة لترويع الشعب الليبي والتحريض على أعمال العنف ضده". أنتجت الحرب الأهلية الليبية العديد من المجلات والصحف الجديدة يزيد عددها عن ال ١٠٠ صحيفة، بما في ذلك الجزيرة الليبية، وانتفاضة الأحرار، والكلمة، وليبيا الحرية، وأخبار الآن وغيرها الكثير. لكن ومع العدد الكبير من المنشورات الجديدة، فقد تركوا الكثير من تغطية الصراع الليبي لوسائل الإعلام الدولية مثل سي إن إن والجزيرة وبي بي سي، ويرجع ذلك إلى نقص الموظفين المحترفين ذوي الخبرة لدي وسائل الاعلام الليبية، وبسبب نظام إعلامي قمعي، ونقص التمويل.
وأيضا نذكر هنا قائمة القنوات الرسمية الحكومية: ليبيا، ليبيا الوطنية، ليبيا الرياضية. وقائمة القنوات الفضائية الخاصة: قناة ليبيا لكل الأحرار، قناة ليبيا الحرة، ليبيا تى في، العاصمة، أحفاد المختار، تلفزيون بنغازى، تلفزيون مصراتة. ومن أشهر تلك القنوات - تلفزيون ليبيا، المعروف أيضًا باسم تلفزيون ليبيا الأحرار، هو قناة فضائية تبث من الدوحة في قطر. تم إنشاؤه في أواخر مارس 2011 من قبل المجلس الوطني الانتقالي. يعترف تلفزيون ليبيا بأنه أداة دعاية في محاولة لإزاحة زعيم البلاد منذ فترة طويلة، لكن مضيفي البرنامج رحبوا بالموالين للقذافي والحكومة لاستدعاء وجهات نظرهم والتعبير عنها.
الإعلام في تونس يضمنه الدستور التونسي في فصله الثامن الخاص بحرية الفكر والتعبير والصحافة والنشر. يصدر القطاع الخاص أغلب الصحف في تونس، في حين يهيمن القطاع الحكومي على البث الإذاعي والتلفزي. وقع إلغاء احتكار مؤسسة الإذاعة والتلفزة التونسية سنة 2003، وقد أطلقت أول إذاعة خاصة في نوفمبر 2003 تلتها في فبراير 2005 أول قناة تلفزية خاصة. يوجد في تونس وكالة أنباء واحدة وهي وكالة تونس إفريقيا للأنباء ويشرف على القطاع السمعي والبصري المجلس الأعلى للاتصال الذي موكل إليه النظر في المطالب المتعلقة بإنشاء محطات إذاعية وتلفزية خاصة. 
الإعلام في تونس لم بختلف في المجمل عن أغلب وسائل الإعلام الدول المتخلفة ديموقراطيا، وقبل الثورة (٢٠١٠)  بصفة عامة، فقد كانت تتبنى وجهات نظر الحكومة وتتجنب عادة الخوض في المواضيع السياسية والاقتصادية.
يوجد في تونس 5 صحف يومية بالعربية: الصحافة (حكومية)، الصباح، الشروق، الصريح، والحرية (التابعة للتجمع الدستوري الديمقراطي - الحزب الحاكم) و4 بالفرنسية لابراس (حكومية)، لوطون، لوكوتيديان، ولورونوفو (التي يصدرها أيضا الحزب الحاكم). من أبرز الصحف الأسبوعية، الأخبار، تونس هبدو (بالفرنسية)، صباح الخير، أخبار الجمهورية، الإعلان. تصدر كذلك الأحزاب السياسية، المرخص لها، صحفا بصفة دورية من أبرزها الطريق الجديد، لسان حال حركة التجديد، صحيفة "الوحدة"، لسان حال حزب الوحدة الشعبية، صحيفة الموقف التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي، و صحيفة مواطنون التي يصدرها التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات.
يرجع إنشاء أول قناة تلفزية تونسية إلى سنة 1965 تاريخ إطلاق بث القناة الوطنية. تم فتح القطاع للخواص سنة 2003 وفي 2004  تم إسناد رخصة للبث لقناة حنبعل. في سنة 2006 أعلن عن إطلاق قناة خاصة ثانية TT1. بعد ثورة 17 ديسمبر 2010 قدّم رجال اعمال تونسيون مطالب في فتح 32 قناة تلفزة فضائية جديدة قبل منها إلى حد الآن 6 تلفزات وهي: التونسية TV, خمسة TV, اوليسTV, الحوار التونسيTV, ڨولدنTV, وقناة "TWT".
تمتلك الجزائر أكثر من 45 منشور مستقل باللغة الفرنسية واللغة العربية بالإضافة إلى أربع صحف قومية (اثنتان بالفرنسية واثنتان بالعربية) ولكن تقوم الحكومة بمراقبة كل المطابع والإعلانات. وتتمتع الصحف الجزائرية  الأربع الأتية بأكبر توزيع ؛ جريدة الخبر، جريدة الوطن ، كوتيديان دورون ، الحرية (Liberté Algérie)‏ وهي صحف مملوكة للقطاع الخاص. كما تمتك الحكومة جميع برامج الراديو (المذياع) والتليفزيون والتي تقدم مواد موالية للحكومة. وفي العامين 2004 و 2005 زادت الحكومة من استخدام اللغة والثقافة الأمازيغية في الإعلام المكتوب والمرئي. وكالة الأنباء الجزائرية هي وكالة الأنباء الجزائرية القومية، وقد تم إشائها في الأول من ديسمبر 1961 بعد استقلال الجزائر من الاحتلال الفرنسي لكى تمثل الجزائر في مجال الإعلام العالمى. وقد تطورت حتى أصبحت مؤسسة تعمل على إنتاج مواد تعرض على الإنترنت والفضائيات.
لا توجد رقابة مباشرة، ولكن يقر القانون أحكاما بالسجن والغرامات إذا ما تمت إهانة الرئيس أو التشهير به أو بأعضاء البرلمان أو القضاة أو الجيش.و قد اتهمت هيئات حقوق وسائل الإعلام الحكومة باستخدام القوانين لتوجيه الصحافة الخاصة. وتسيطر الدولة على محطات التليفزيون والراديو، ولكن توجد صحف وقنوات خاصة تنشر وتبث من فرنسا تعمل في الغالب على انتقاد السلطات. وتتمتع القنوات التليفزيونية الفضائية بشعبية واسعة، كما تحظى القنوات المؤسسة في فرنسا والتي تخاطب المشاهدين الجزائريين بنسبة مشاهدة عالية. من أشهر القنوات الالفضائية الجزائرية: التليفزيون الجزائري (مملوك للدولة)، TVA3، قناة الأمازيغية، قناة القراَن الكريم، قناة الشروق، قناة النهار، قناة الهوجار، قناة نوميديا نيوز، قناة دزاير نيوز، قناةKBC، قناة سميرة.
وفقا لأحدث المعلومات المتاحة، يحتوي المغرب على 27 محطة إذاعية و 8 محطات تلفاز. وقد أفاد تقرير مجلس المنافسة السنوي في المغرب أن كلا من القناة الأولى و"2M" و"MEDI1 TV" تحتل معا 42 % من مجموع نسب المشاهدة، مبرزا أن باقي القنوات المغربية، وهي "المغربية" و"تمازيغت" و"الرياضية" والقناة "السادسة" والقناة "الرابعة"، لا تشكل إلا  7 %. وخلص المجلس إلى أن "نصف المشاهدة المغربية تهاجر إلى قنوات أجنبية، من بينها 22 % تتوجه إلى القنوات العربية و 28 % نحو قنوات فرنسية، على عكس نسبة السماع إلى القنوات الإذاعية والتي تنحصر في 4 %". في المغرب يتم اصدار العديد من الجرائد الحزبية السياسية، ومن أهمها: صحيفة الاتحاد الاشتراكي (حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية)، صحيفة العلم (حزب الاستقلال)، صحيفة جريدة بيان اليوم (حزب التقدم والاشتراكية)، صحيفة التجديد (حركة التوحيد والإصلاح ومقرب من حزب العدالة والتنمية)، صحيفة المنعطف (جبهة القوى الديمقراطية)، صحيفة الحركة (الحركة الشعبية)، صحيفة رسالة الأمة (حزب الاتحاد الدستوري)، صحيفة النضال الديمقراطي (الحزب الوطني الديمقراطي). وتوجد أيضا بعض الجرائد المستقلة، مثل: الأيام، الصباح، المساء، نيشان، العلم الأمازيغي.
من ابرز و اقدم المؤسسات الاعلامية بموريتانيا مايلى: الوكالة الموريتانية للانباء وهي الوكالة الاخبارية الرسمية و التي تصدر صحيفتين يوميتين هما صحيفة الشعب باللغة العربية و "أوريزون" باللغة الفرنسية. وأيضا وكالة اخبار نواكشوط والتي لها السبق في اصدار أول صحيفة يومية اخبارية مستقلة في موريتانيا. صدرت صحف خاصة مستقلة بداية التسعينيات من القرن العشرين اي مع بداية التجربة الديمقراطية في موريتانيا مثل صحيفة القلم، وصحيفة المنبر، وصحيفة الوعي، وصحيفة الحقيقة، وصحيفة أخبار نواكشوط، وصحيفة التواصل، وصحيفة موريتانيا الغد بالفرنسية. ينتقد البعض الاعلام الموريتاني بانه غير مكتمل النضج ولم يتخذ بعد عمقا ذا تاثير على الرأي العام، و ذلك يرجع لعدة عوامل من ضمنها هيمنة الدولة على الوسائل الاعلامية الرسمية و التي تنقصها الموضوعية و الحيادية نوعا ما، بالاضافة الي ضعف الوسائل والامكانيات المتاحة للاعلام الحر أو المستقل الذي يتاثر بالداعمين السياسيين و الايديولوجيين الضروريين لاستمرار و جوده مما خلق نوعا من عدم الثقة في الاعلام.
في الصومال تأسست إذاعة مقديشو خلال الفترة الاستعمارية في أرض الصومال الإيطالية، وكان يبث في البداية الأخبار باللغتين الصومالية والإيطالية. بدأ البث باللغة الصومالية في المحطة لأول مرة في عام 1957. جرى تحديث راديو مقديشو بمساعدة روسية بعد الاستقلال في عام 1960 وبدأ في تقديم الخدمة باللغات الصومالية والأمهرية والأورومو. بعد إغلاق العمليات بسبب الحرب الأهلية الصومالية التي اندلعت في عام 1991، أعيد افتتاح المحطة رسميًا في أوائل عام 2000 من قبل الحكومة الوطنية الانتقالية لرئيس الصومال السابق عبد القاسم صلاد حسن.
نمت في العقد الأخير العديد من الصحف والمحطات الإذاعية والتليفزيونية الخاصة والتي لم تجد طريقها للجمهور في العاصمة فحسب، ولكن في كل المدن والبلدات الكبرى بالصومال. وتسيطر على المجال الإعلامي حاليًا أربع شركات كبرى على رأسها "شبكة هون افريك الاعلامية" (hornafrik)"، و"شبكة شبيلا الإعلامية"، التي أنشئت عام 2002، و"راديو جالكاكيو"، و"راديو جاروي" التي أنشئت عام 2004. ولم تقتصر الطفرة على المجال الإعلامي فحسب بل امتدت أيضًا لمجال الاتصالات السلكية واللاسلكية حيث زاد عدد مستخدمي الإنترنت خلال الخمسة أعوام الاخيرة بنسبة قدرها 44%.
تعد دولة جيبوتي من أفقر دول أفريقيا والعالم، ولذك يؤثر بالسلب ضعف الامكانيات المادية والعلمية والتقنية في مستوي وسائل الاعلام في البلد. وفي هذا الإطار جرى إنشاء «لجنة وطنية للإعلام». ومن مهام هذه اللجنة، أن «تبدأ في وضع النظام للصحافة المكتوبة والقوانين والسلوكيات المهنية والجوانب التنظيمية الأخرى للإعلام المرئي والمسموع».
إذاعة وتلفزيون جيبوتي (RTD) هي الإذاعة الوطنية لجيبوتي، تنتج وتبثّ برامج تلفزة وراديو، وهي ملك لحكومة جيبوتي. تنشر بانتظام من خلال موقعها على الإنترنت ونشرات أخبار باللغات العربية والفرنسية والصومالية والعفرية، وتبث أيضا من مدينة جيبوتي. يتجه الإعلام في جيبوتي إلى مزيد من التعريب، حيث يبحث كبار المسؤولين في هذه الدولة، العضو في الجامعة العربية والواقعة على القرن الأفريقي، إعادة اللغة العربية لوكالة الأنباء الرسمية التي تبث الأخبار باللغة الفرنسية. ولعبت الصحافة التي كانت تصدر في البلاد باللغة الفرنسية، دورًا كبيرًا في الحراك السياسي الذي بدأ في جيبوتي بعد الحرب العالمية الثانية مثل صحيفة «اليقظة»، واستمر هذا حتى الإعلان عن الاستقلال من الاحتلال الفرنسي عام 1977. وتعد جريدة «القرن» أول صحيفة ورقية جيبوتية ناطقة باللغة العربية، وجاء تأسيسها عام 1997 بمبادرة من رئيس الدولة الحالي، إسماعيل عمر غيلة، حين كان رئيسًا لديوان الرئاسة في ذلك الوقت.
بسبب البعد الجغرافي لدولة جزر القمر عن الدول العربية في منطقة الشرق الاوسط وشمال افؤيقيا، بالاضافة الي أن اللغة العربية تستخدم فقط في التعاملات الرسمية الحكومية بجانب اللغة الفرنسية ، أما الشعب فيتحدث بعدة لغات محلية، ولذلك فاللغة العربية ضعيفة الانتشار بين السكان. كما أن التكوين الجغرافي والاداري للدولة عبارة عن  أربعة جزر لا يساعد علي التواصل بين الاقاليم داخل الدولة ويقوي الانعزالية عن العالم الخارجي. وأيضا ضعف الامكانيات المادية والتقنية لا يساعد علي تطور وانتشار وسائل الاعلام في الدولة. كل هذة الاسباب ادت الي ندرة المعلومات عن جزر القمر. لكن يوجد في جزر القمر صحيفتان يوميتان وطنيتان ، هما صحيفة "الوطن" المملوكة للدولة والجريدة الخاصة "لا جازيت ديس كومور" ، وكلاهما يصدران بلغة موروني. هناك عدد من النشرات الإخبارية الصغيرة التي لا يتم نشرها بانتظام عبر التلفاز الحكومي. هذا بالإضافة إلى عدد ضئيل من المواقع الإخبارية. توفر شركة ORTC للاعلام المملوك للدولة خدمات الإذاعة والتلفزيون الوطنية ، وهناك عدد من المحطات الخاصة التي تبث محليًا في المدن الكبرى.
في النهاية ومما سبق وبعد كل هذا الطرح المفصل لوسائل الاعلام لكل دولة عربية علي حده، نستطيع أن نتوصل الي إستنتاج مفادة أنه حاليا في الدول العربية أصبحت وسائل الاعلام مهمة وحيوية بين نسبة كبيرة من السكان، وساهمت في العديد من النضالات الوطنية ، وفي إنشاء الرأي العام الجماعي الوطني، وفي نشر المعرفة والأفكار الحديثة ، كما صقلت اللغة العربية خاصة بين سكان دول المغرب العربي والقرن الأفريقي البعيدين بحكم الموقع الجغرافي عن قلب العالم العربي. إن الانقسام الواقع بين أنظمة الحكم الجمهورية العسكرية أو حتي الثورية وبين أنظمة الحكم الملكية التقليدية المحافظة في الدول العربية ينعكس أيضًا في الصحافة ووسائل الاعلام العربية في تلك الدول ، لذا يمكن تقسيم الصحافة في هذه الدول وفقًا للفئتين السابقتين.
أولا وسائل الاعلام في الدول العربية ذات انظمة الحكم الجمهوري: تتمتع وسائل الإعلام وخاصة الصحافة والقنوات الاخبارية الفضائية بنظام أيديولوجي عسكري في الغالبية العظمى من البلدان العربية التي ظهرت فيها أنظمة عسكرية ، تستند عادة إلى أيديولوجية علمانية ذات خطوط اشتراكية قومية، مثل الاشتراكية العربية ، حيث حرية التعبير مقيدة بشكل دراماتيكي ووحشي. وسرعان ما أصبحت وسائل الإعلام في تلك الدول، أداة للسيطرة المحلية ، ولنشر الرسائل الخارجية لنظام الحكم العسكري. بمرور الوقت تحولت وسائل الاعلام في تلك الدول إلى أدوات للتعبئة العامة بين الشعب ضد عدو خارجي، بحيث أصبح الصحفيون مهتمين بنشر الأيديولوجية للنظام الحاكم.
يتمثل الجانب المهم في أن الإعلام يهيمن عليه دائمًا نخبة موجهه من النظام الحاكم ، يرى شعبها أنهم يعرفون الحقيقة أفضل من عامة الناس ، وبالتالي من خلال التحكم في وسائل الاعلام والاتصال يمكنهم تفسير العالم لعامة الشعب بحسب أيدولوجية النظام الحاكم. وهكذا فإن وسائل الاعلام في ظل الأنظمة الجمهورية  في العالم العربي ترى نفسها دائمًا على أنها تتحدث باسم الشعب بأسره. 
الدولة أو المجتمع دائمًا في قتال ضد أعداء خارجيين مثل الإمبريالية والصهيونية ودولة إسرائيل، والقوى الرجعية بين دول العالم العربي الاخري. تستخدم الحكومة الأيديولوجية لإضفاء الشرعية على أفعالها . وعليه ، فإن القوانين التي سُنَّت في البلدان ذات الأنظمة العسكرية تقضي بأن يكون دور الصحافة هو الوقوف إلى جانب الحكومة حصريًا. كذلك ، نادرًا ما نجد انتقادًا لأفعال الحكومة وإخفاقاتها في اعلام تلك الدول، لكن النقاش النقدي دائمًا هو نتيجة مبادرة الحكومة من أجل تخفيف الضغط في أوقات الأزمات الاقتصادية ، وإظهار التضامن مع المواطنين. وبهذه الطريقة ، من الممكن أيضًا إلقاء اللوم عن الإخفاقات على صغار المسؤولين في النظام ، وفي هذه العملية تسمي تطهير النخبة الحاكمة.
ثانيا وسائل الاعلام في الدول العربية ذات انظمة الحكم الملكي: على النقيض من ذلك ، في جميع البلدان تقريبًا التي تم فيها الحفاظ على الحكم التقليدي المحافظ ، لم يكن هناك تقليد متطور لوسائل الاعلام ، ومع ذلك فإن سلطة الحكومة مقبولة بموافقة واسعة من الجمهور. هذه الاتفاقية لها شرعية دينية إسلامية تقليدية ، وأيضا الاستقرار والرفاهية التي توفرها صناديق النفط والغاز تلعب دورا. لذلك ، نمت الصحافة في هذه البلدان بحيث يعرف الصحفيون القيود المفروضة التي يعملون فيها ، ويعالجون بعناية القضايا الحساسة المتعلقة بالحاكم أو الحكومة. نتيجة لذلك ، لا تحتاج الحكومة في هذه الدول عادة إلى استخدام إجراءات قاسية ضد الصحفيين أو وسائل الاعلام. هذه الصحافة موالية للحكومة وقواعد اللعبة السياسية المتعارف عليها هناك. بالطبع ، هناك فجوة بين الدول المختلفة التي تُعرَّف بالحكم الملكي في العالم العربي ، كفجوة بين الكويت الأكثر ليبرالية والمملكة العربية السعودية المحافظة جدًا. لكن بشكل عام ، في صحافة هذه الدول ، هناك إحجام من جانب الصحفيين عن الانخراط في ما يحدث في الدوائر الحكومية ، سواء كان ذلك بدافع الخشوع أو الخوف الحقيقي. 
ينصب التركيز في "الصحافة التقليدية" على التقارير الأجنبية والتعامل مع القضايا غير السياسية. أيضًا ، في هذه البلدان تكون الصحافة دائمًا في أيدي القطاع الخاص ، ولكن بطبيعة الحال هناك تقارب بين مالكي الصحف والعائلة المالكة. أي أن هذه الصحافة تعرف خطوطها الحمراء ، ولكنها من ناحية أخرى حرة بمعنى أنها أداة مستقلة تتغذى على المعلومات المجانية ، وتخدم حاجة مهمة في الحياة العامة. لا يُملى الإكراه من الأعلى ، لكن التصور العام في هذه البلدان ، أو على الأقل لمحرري ومالكي الصحف ، هو أن الغرض من الصحيفة هو أن تكون أداة للنقاش العام والتعليم والترفيه ، إلخ. ، وليس بالضرورة كأداة لمحاربة حرية التعبير والديمقراطية. لكن حتى الدول العربية ذات الحكم الملكي لديها آليات للرقابة على الإعلام ، والأشياء التي لا يجب كتابتها محددة في قوانين تلك الدول ، تحت ستار "خير الدولة" وما شابه. علاوة على ذلك ، في الغالبية العظمى من الدول العربية ذات الأنظمة التقليدية ، يُحظر أيضًا انتقاد الإسلام ، أو الإعلان عن المشروبات الكحولية ، أو نشر المواد الإباحية.
وختاما فعلى الرغم من الاستقلال السياسي للدول العربية ، إلا أن هذة الدول تتكون من هياكل سياسية واقتصادية واجتماعية وإعلامية هشة وخاضعة لسيطرة الدول القوي العالمية الكبري. وكان على الدول العربية بمؤسساتها الحكومية والشعبية أن تتعامل مع الفوارق الاجتماعية والاقتصادية الحادة ، وأنظمة الحكم السلطوية غير المستقرة، عن طريق إستخدام وسائل الإعلام لتوعية وتثقيف الشعوب وليس لخداعها، وذلك حتي تسطيع شعوب تلك الدول أن تنهض ببلادها لكي تلحق ولتواكب دول العالم المتقدم.