سوريا بلا أمل في السلام

تلتقي المجموعة الدولية لدعم سوريا اليوم في فيينا لمناقشة الآفاق المستقبلية للتسوية السورية. وبعد فشل المحادثات في جنيف، أصبحت فرصة تسوية النزاع سلميا ضعيفة للغاية.

الإفشال المتعمد لعملية السلام

أظهرت المحادثات في جنيف أن الحل الوسط غير مدرج في خطط للمتمردين الموالين للغرب. ورفض تحالف المعارضة الذي تشكل في الرياض، قبول جماعات المعارضة التي تلتزم جهات النظر الأقل جذرية والموالية لروسيا كأعضاء في عملية التفاوض. لم يتم الاتفاق على موقف بشأن مشاركة الأكراد السوريين بسبب الموقف السلبي لأنقرة والرياض. ونتيجة لذلك، غادرت المعارضة الوهابية التي يسيطر عليها الغرب ودول الخليج المفاوضات. ومع ذلك، خلال الهدنة، وحد المتمردون موقفهم وتمكنوا من الاستراحة. وكان هذا هو الغرض الحقيقي من مشاركتهم في عملية السلام.

الحرب في أوجها

أستؤنفت أعمال القتال في سوريا نفسها بحيوية جديدة. وعلى الرغم من توجه روسيا إلى مجلس الأمن للأمم المتحدة، تعارض الولايات المتحدة وحلفائها حظر الجماعات الإرهابية الموالية للسعودية التي ترفض علنا الامتثال للهدنة. وفي حلب يستمر القتال العنيف.

الخلاف الرئيسي

لا تزال هناك خلافات خطيرة بين القوى المشاركة في الصراع. وتصر الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط على تغيير السلطة في سورية. وهذا يعني الاستسلام الفعلي من قبل روسيا. روسيا، في المقابل، لا يمكنها أن ترفض دعم الأسد، وتحاول إنشاء هياكل معارضة تسيطر عليها، من أجل مقاومة المعارضة الموالية للولايات المتحدة.

التوقعات

لا يتوقع أن يحقق إجتماع فيينا اختراقا كبيرا. ومن المرجح ان الجانبين مرة أخرى سيحددان موقفهما، ولكن دون التوصل إلى حل وسط. من الناحية الفنية، على الورق، يمكن الوصول إلى بعض الاتفاقيات، لكنها لن تنفذ بالكامل.