رغم أن إسرائيل تنفذ هجمات منتظمة على الأراضي السورية في السنوات الأخيرة، فإن الاعتراف الرسمي، ظهر فقط يوم أمس.
صرح بذلك رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو (بيبي)، أثناء زيارته إلى مرتفعات الجولان المحتلة. وقال "نحن نتصرف في الوقت الذي نراه مناسبا، بما في ذلك عبر الحدود، والهجمات تستهدف منع " حزب الله" من الحصول على الأسلحة، التي ستكون قادرة على تغيير قواعد اللعبة". ونتنياهو معروف بسلوكه الوقح جدا، والذي في كثير من الأحيان، أسفر عن تعقيد العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وخصوصا مسألة بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في الواقع، هذا البيان يعني الاعتراف بتنفيذ عمل عدواني ضد دولة ذات سيادة، وينبغي أن يؤدي إلى عواقب، بما في ذلك استجابة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ولكن بالنسبة لإسرائيل، التي تعمل جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة في المنطقة، على ما يبدو، هذه الإجراءات ستبقى بلا عقاب.
تنظيم "حزب الله" اللبناني، وكذلك القوات المسلحة الإيرانية والروسية، تساعد الحكومة السورية في محاربة الإرهابيين. إسرائيل تقليديا تنظر لهذا التفاعل كخطر محتمل على وجودها في الأراضي المحتلة. وبعدم قدرتها على تنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق، إسرائيل تنتهج استراتيجية احتواء العدو من خلال تطبيق ضربات دقيقة، وكذلك باستخدام القنوات الدبلوماسية. وفي وقت سابق، فشلت تل أبيب في اقناع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتصنيف "حزب الله" كمنظمة إرهابية.