فرنسا تمنح اللجوء لـ 1500 مسيحي من العراق وسوريا منذ الصيف الماضي

24.03.2015

كشفت وزارة الداخلية الفرنسية أن فرنسا منحت 1500 تأشيرة لجوء لمسيحيين من الشرق منذ أن أعلنت في تموز الماضي عن نيتها تسهيل استقبال "الأقليات المضطهدة"، مشيرة إلى أن 1000 منهم قد وصلوا البلاد حتى الآن. جاء ذلك في الحفل الذي أقيم بمقر الداخلية الفرنسية بمشاركة نحو 200 مدعو من مسيحيي الشرق، قادمين من العراق وسوريا، بحضور الرئيس فرانسوا أولاند.
وألقى الرئيس هولاند كلمة ترحيب باللاجئين من مسيحي الشرق، مؤكداً أن وجودهم بالتأكيد سيكون مفيداً لبلاده وإضافة على المستوى الثقافي. وقال: "أود أن أرحب بالاندماج التام وهو اندماجكم، هذه الرغبة في أن تكونوا هنا في فرنسا، وأن تقدموا مواهبكم وثقافتكم ورغبتكم في أن تكونوا مفيدين لفرنسا لأنكم مفيدون لفرنسا".
من جانبه أكد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أنه لا أحد، وخاصة في فرنسا، يمكنه ألا يتأثر بالمصير المأساوي الذي يواجهه مسيحيي الشرق. وأشار إلى أن 90% من المسيحيين قد غادروا العراق خلال الفترة ما بين عامي 2003 و2004، كما أن أكثر من 300 ألف قد فروا من سوريا ما بين عامي 2011 و2014.
وكانت الحكومة الفرنسية قد أبدت في 28 تموز الماضي رغبتها في تسهيل استقبال مسيحيي الشرق الذين يتعرضون لانتهاكات متزايدة من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي. كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مطلع الشهر الحالي عن انعقاد اجتماع لمجلس الأمن يوم ٢٧ آذار الحالي حول اضطهاد الأقليات وخاصة مسيحيي الشرق.